“الشعبية” تكشف عن صفقة بين السلطة والإدارة الأمريكة لإيقاف قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان
أكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على خطورة الأنباء المتداولة عن قيام السلطة الفلسطينية بالتوصل لتفاهمات مع حكومة الاحتلال بضغوط أمريكية لخفض التوترات ومنع تصعيد أمني واسع في الضفة والقدس المحتلتين.
وبموجب هذه التفاهمات يتم وقف التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار يدين الاستيطان مقابل التزامات الاحتلال بتعليق مخططات التوسع الاستيطاني، وهدم منازل الفلسطينيين في الضفة والقدس.
واعتبر بيان الجبهة أي اتفاق أو تفاهمات مع الاحتلال لوقف المقاومة المتصاعدة على طريق الانتفاضة هي ضرب للإرادة الشعبية وقرارات الإجماع الوطني، وتسهم في تسميم الأجواء الوطنية.
وقالت الجبهة: “إنّ أي تفاهمات مع الاحتلال مرفوضة ومدانة، وتشكّل خنجراً مسموماً في خاصرة المنتفضين الذين أعلنوا عن العصيان المدني الجماعي في القدس، وفي داخل قلاع الأسر؛ رفضاً للإجرام الصهيوني المتصاعد، وضربة لكل جهود المتضامنين الذين يلاحقون الاحتلال الصهيوني في المحافل الدولية، كما تشكّل انكشافاً وطنياً لجماعات المصالح التي باتت ترى حتى بالمقاومة الشعبية والدبلوماسية تهديداً لمصالحها الوظيفية والمنفعية”.
وأكدت الجبهة أنّه “لا يمكن لشعب تحت الاحتلال يتطلع للحرية والانعتاق أن يقبل بأي اتفاقات أو تفاهمات تقايض حقوقه وتقيّد حراكه الدولي لإدانة الاحتلال في المؤسسات الدولية، في الوقت الذي أكدت فيها التجربة عدم التزام الاحتلال بأي تعاهدات أو قرارات، بل ويستغلها لمضاعفة عدوانه الشامل على شعبنا واستباحة الأرض والمقدسات وتشديد الحصار والاعتداء على الأسرى، وفي تسريع وتيرة الاستيطان، وبضوء أخطر أمريكي واسع”.
ورأت أنّ “استمرار رهان قيادة السلطة على الإدارات الأمريكية المتعاقبة إمعانٌ في الوهم والسراب ولم يجلب لشعبنا إلا الكوارث والخيبات، وهو بمثابة رضوخ واستسلام لإملاءات شريك رئيسي وممول أساسي للإرهاب الصهيوني الاستيطاني بحقّ أرضنا وشعبنا، وهي مقامرة مرفوضة بحياة أطفالنا وشيوخنا ونسائنا الذين يتعرضون على مدار الساعة للإعدامات الميدانية على حواجز الموت، أو خلال الاقتحامات والتوغلات في مخيّماتنا وقرانا ومدننا.
وشددت الجبهة على أنّ الشعب الفلسطيني لا يقبل على الإطلاق بأي تفاهمات أو أي مقايضات رخيصة أو التزامات مع الاحتلال، وهو على قناعة راسخة بأنّ التصدي لعدوانه الواسع عليه، ومواجهة مخططاته الاستيطانية على الأرض يتحقّقان بالمقاومة والانتفاضة الشاملة، اللتين تشكّلان رادعاً واستنزافاً لهذا العدو المجرم.
وختمت الجبهة بيانها بدعوة القيادة الفلسطينية المتنفّذة إلى التوقف عن هذا المسلسل الطويل من التنازلات والالتزامات والخنوع للإملاءات والضغوط الأمريكية أو المراهنة على الحل السلمي أو المفاوضات مع الاحتلال.
*وكالة صفا
وسوم :
إدانة, إدانة الاستيطان, الإدارة الأمريكية, الإرهاب الصهيوني, الاحتلال الصهيوني, الاستيطان, التنسيق الأمني, الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, السلطة الفلسطينية, الضغوط الأمريكية, المخططات الاستيطانية, المقاومة الشعبية, قرارات أممية, مجلس الأمن, وقف الاستيطان