هل ما حدث في البحر قبالة “سواحل فلسطين” له علاقة بزلزال الأمس ويُنبئ بحدوث تسونامي؟

أوضح مدير وحدة علوم الأرض في جامعة النجاح الوطنية في نابلس-مدير مركز تخطيط المدن والحد من مخاطر الكوارث البروفيسور جلال الدبيك، صباح اليوم الثلاثاء، أسباب شعور سكان فلسطين بالهزة الأرضية التي ضربت تركيا مساء أمس الاثنين.

وبيّن البروفيسور الدبيك في تصريح خاص لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أنّ ما حصل هو عبارة عن هزّة أرضية نتيجة تضاغط الصفيحة الأرضية العربية والتركية، مشيراً إلى أنّ هناك ضغط هائل في الأرض ويتم تفريغه تباعا.

وأشار إلى أنّ الزلزالين المدمرين في سوريا وتركيا في السادس من الشهر الجاري، نتج عنه آلاف الهزات الأرضية الارتدادية الصغيرة، وهي أقل خطراً على الناس.

وأشار إلى أنّ ما حصل أمس في مدينة أنطاكيا جنوب تركيا، زلزال منفصل ليس له أي علاقة بالهزات الارتدادية الناتجة عن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أيام.

وفنّد خبير الزلازل، خوف المواطنين من حدوث تسونامي كما تداول البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: “هذا الزلزال لم ينتج عنه تسونامي كما تخوّف البعض، لأنّ مدة حدوث التسونامي بعد الزلزال هي 55 دقيقة، إن لم يحدث في هذه الفترة فإنّه لن يحدث الآن.

وذكر، أنّ الإشارات التي أعلن عنها المختصون الأتراك خلال الدقائق الأولى من وقوع الزلزال، كانت مجرد تحذير من حدوث تسونامي، حتى تبين لهم ألا يمكن أن يحدث تسونامي في المنطقة، ثم ألغوا الإشارات التحذيرية.

وأوضح، أنّ إشارات حدوث التسونامي تظهر في حال حدوث زلزال يكون مركزه في قاع البحر والكسر عموديا، داعياً أهالي قطاع غزة إلى عدم الخوف والهلع من حدوث تسونامي.

وبيّن خبير الزلازل، أنّ ظاهرة المد والجزر في مياه البحار لها علاقة بحركة الكواكب، وأنّ ما حدث أمس يمكن أن يكون وقوع الزلزال صادف عملية الجزر وبالوقت نفسه كان كسر الزلزال أفقياً أو تحويلياً أدى إلى نوع من الخلخلة في المياه.

وجدد التأكيد، أنّ موجات مد تسونامي لا يمكن أن تحدث بعد مرور ساعة من وقوع الزلزال، مشيراً إلى أنّ التسونامي يحدث بعد نحو 55 دقيقة من وقوع الزلزال.

وأفادت وسائل إعلامية مساء أمس الاثنين بوقوع هزة أرضية بقوة 6.4 درجات، شعر بها سكان لبنان وسوريا وفلسطين ومنطقة أنطاكيا جنوب تركيا.

*المصدر: فلسطين اليوم