الأزمة داخل الكيان تتفاعل.. بن غفير “مجرم عنصري” ونتنياهو يرفض الفوضى

هاجمت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، وزير الأمن القومي في كيان الاحتلال، إيتمار بن غفير بسبب أوامره للشرطة باعتماد العنف في التعامل مع المتظاهرين الذي خرجوا، يوم أمس الأربعاء، ضد التعديلات القضائية لحكومة الاحتلال برئاسية بنيامين نتنياهو.

وتهكّمت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، على بن غفير، بقولها إنّ “الوظيفة الحكومية بالنسبة له تأجيج الصراع وليس تهدئته”، مضيفةً أنّ بن غفير واصل وصف المتظاهرين بـ”فوضويين”، وزعم أنّهم “تجاوزوا كل الحدود” لذلك أمر باستخدام العنف ضدهم.

ووصفت الصحيفة بن غفير بـ”المجرم المدان”، مضيفة: “إنّه عنصري قومجي قدوته القاتل باروخ غولدشتاين. إنّه عار على “إسرائيل””.

كما أشارت الصحيفة إلى أنّ الشرطة في تظاهرات، يوم أمس، ألقت القنابل نحو المتظاهرين وداستهم بالخيول، كما استخدمت مدافع مياه لأول مرة منذ بدء الاحتجاج ضد حكومة نتنياهو، ونفّذت أيضاً اعتقالات بالقوة، ما أدّى إلى إصابة 11 مستوطنا، بينهم جريح نُقل إلى غرفة عمليات جراحية.

وخاطبت الصحيفة بن غفير، بقولها “ليس هكذا تتصرف الشرطة التي تسعى إلى الحفاظ على القانون”، واصفةً تصرف الشرطة بأنّ له هدف سياسي.

وأضافت الصحيفة: “على الحكومة أن تعلم أنّ العنف يُشجّع الاحتجاج ويعززه، والجمهور لن يقف متفرجاً عندما يدوسونه ويدوسون القانون”.

وتستمر التظاهرات في كيان الاحتلال للأسبوع الـ 8 على التوالي ضد مشروع قانون التعديلات القضائية التي أعلنها نتنياهو، وتصديق “الكنيست” الإسرائيلي بالقراءة الأولى عليه.

وخلال الشهر الماضي، ظهرت بصورة جلية الانقسامات داخل كيان الاحتلال. وحذّر رئيس حكومة الاحتلال السابق، نفتالي بينيت، من الوصول إلى “حرب أهلية في إسرائيل“، داعياً إلى التفاوض بشأن قانون التعديلات القضائية.

وفي كلمةٍ ألقاها، مساء أمس، عقّب نتنياهو بشأن المظاهرات التي استمرّت حتى المساء، وقال: “إنّ حرية التظاهر ليست حرية تعطيل”.

وأضاف: “لن نقبل بعرقلة القانون. لا يمكننا قبول العنف وضرب رجال الشرطة، وقطع الطرق، وتهديد الشخصيات العامّة، وأسرهم”.

وتابع: “إنّ حرية التظاهُر، ليست رخصة لإغراق البلاد في الفوضى”، مشيراً إلى أنّ “الخط الأحمر القاطع والواضح يتجلى بعدم السماح مطلقاً بالعنف والفوضى”.

بدوره، دعا غانتس، نتنياهو وائتلافه الساعي إلى تعديل القضاء، إلى الحوار، وقال في تصريحٍ لوسائل الإعلام في الكنيست: “لقد تحدثت مع نتنياهو ورئيس الكنيست، وقلت لهم: “أوقفوا كل شيء، أنهوا الجلسة، ولنقرر أن نتحدث الآن”.

وأضاف غانتس: “المواطنون، هذه حالة طوارئ حقيقية، أعلم أنّ فرص النجاح في المفاوضات ليست عالية، لكن التاريخ لن يغفر لمن لا يحاول منع الحرب الأهليّة”.

من جانبها، هاجمت الخارجية الأمريكية تصريحات الوزير بتسلال سموتريتش، التي دعا فيها إلى محو قرية حوارة، داعين رئيس حكومة الاحتلال إلى “نفض اليد منه”.

واعتبرت الوزارة أنّ كلامه “عديم المسؤولية ومضر ومثير للاشمئزاز”. 

*المصدر: الميادين نت