“قمة شرم الشيخ” تنعقد بعد يومين بعد تنصُّل الاحتلال من تفاهمات “العقبة”

التصنيفات :
مارس 15, 2023 10:44 ص
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ

على غرار قمة العقبة، كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء أمس الثلاثاء، عن تفاصيل عقد قمة “أمنية” جديدة تجمع بين “إسرائيليين” ومسؤولين في السلطة الفلسطينية، تستضيفها جمهورية مصر العربية تهدف لمنع التصعيد في الأراضي الفلسطينية لا سيما في شهر رمضان المقبل.

ومن المقرر أن تُعقد القمة “الأمنية” في مدينة شرم الشيخ المصرية، لمنع انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بعد الانتهاكات المتكررة من قوات الاحتلال بحقّ المدنيين الفلسطينيين.

ووفق الإعلام العبري، فإنّه من المقرر أن تُعقد القمة الأمنية في 17 آذار/مارس الجاري بين “الفلسطينيين والإسرائيليين”، لمحاولة منع الانفجار في المنطقة”.

من جهتها قالت قناة “كان” العبرية إنّ: “قمة الفرصة الأخيرة لوقف التصعيد في المناطق الفلسطينية ستُعقد في 17 من الشهر الجاري، بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

 وأوضحت القناة العبرية، أنّ القمة ستُعقد على غرار ما قررته قمة العقبة، وبضغط أمريكي على الجانبين في محاولة لتهدئة الأوضاع عشية شهر رمضان المبارك.

 وأضافت أنّه من المقرر أن يمثّل كيان الاحتلال رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ومدير عام وزارة الخارجية رونين ليفي، ومنسق العمليات في الأراضي الفلسطينية الجنرال غسان عليان، كما سينضم للوفد أيضاً رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار”.

 وأكّدت القناة في تقريرها، أنّ عدداً من الممثّلين عن مصر والأردن أيضاً سيكونون حاضرين في القمة التي ستتم في مدينة شرم الشيخ المصرية.

 ولفتت القناة إلى أنّه في ظل الأيام المتوترة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية عشية شهر رمضان فقد تكون هذه القمة في شرم الشيخ هي الفرصة الأخيرة لتهدئة الوضع.

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، قال في وقت سابق إنّ قيادة السلطة بحاجة لضمانات لتطبيق ما يتم الاتفاق عليه مع مسؤولي الاحتلال قبل المشاركة في قمة شرم الشيخ المصرية”، وكشف الشيخ النقاب في تصريحات سابقة له، عن اتصالات تجريها السلطة مع الأردن ومصر قبل التوجه لقمة شرم الشيخ.

وبيّن الشيخ أنّ الاحتلال الإسرائيلي تنصّل من الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الفلسطيني، من خلال الاقتحامات اليومية للمناطق المصنفة (A)، وعمليات القتل والاعتقالات والاستيطان.

جديرٌ بالذكر أنّ الشيخ، قال في حديثٍ خصّ به القناة الـ 13 بالتلفزيون العبري، الأسبوع الماضي: “لديكم شركاء للمفاوضات من أجل السلام، نحن، والرئيس أبو مازن على استعداد لإجراء لقاء فوري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو”، وفق ما صرح به نصيا.

 الشيخ لفت إلى أنّ الاحتلال التزم في قمة العقبة الإقليمية بتحويل ملايين الدولارات من عائدات الضرائب التي حجبتها عن السلطة الفلسطينية التي تُعاني من ضائقة مالية”.

 وقال في اللقاء التلفزيوني الذي جرى بمكتبه في مدينة رام الله: “لقد وعدوا في العقبة بأنّهم سيُحوّلون كل الأموال، لكن حتى الآن لم نحصل على أي شيء”.

وأوضح، أنّه وقّع على تفاهمات العقبة بتكليفٍ من عباس، في ما وقّع رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، نيابةً عن نتنياهو.

 وشدّدّ الشيخ في معرض ردّه على سؤالٍ على أنّه “للأسف بعد مرور عدة ساعات على انتهاء قمّة العقبة تنصّل الاحتلال من التوقيع على التفاهمات معنا، والتي تمّ التوقيع عليها بحضور الأمريكيين والأردنيين والمصريين”.

 وانعقدت قمة العقبة الشهر الماضي، بحضور كلٍّ من مصر، والأردن، والولايات المتحدة الأمريكية، وممثلين عن السلطة الفلسطينية، إذ انتهت بالإعلان عن جملة من التفاهمات الفلسطينية – الإسرائيلية لتهدئة التوتر بينها، ووقف الإجراءات الأحادية الجانب من قِبل الاحتلال، وقد تنصّل الاحتلال من جميعها وسط موقف محرج للسلطة.

*المصدر: فلسطين اليوم


وسوم :
, , , , , , , , , , , , , , , ,