“الأخبار” تنشر تقريراً إسرائيلياً حول تطوّر “الأزمة” بين الحليفَين
نشر الكاتب والصحافي الإسرائيلي، باراك رفيد، تقريراً على موقع “واللا” العبري حول “الأزمة” التي تعيشها العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية هذه الأيام، على خلفية ما يُسمّى “خطة الإصلاح القضائي” التي تنفّذها أحزاب الائتلاف الحاكم في “تل أبيب”، وتلقّى معارضة شرسة من أحزاب المعارضة، ومن إدارة جو بايدن الديموقراطية. وفي ما يلي أبرز نقاط التقرير من دون تصرّف:
1- العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية في أزمة كاملة بعد أقل من ثلاثة أشهر على عودة نتنياهو إلى مكتب رئيس الوزراء.
2- أخبرني مسؤولو إدارة بايدن أنّهم يعرفون منذ اليوم الأول أنّ أزمة مع الحكومة الإسرائيلية ستحدث في وقت ما، لكنّهم حاولوا تأجيلها قدر الإمكان.
3- أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها حتى قبل أن يؤدي نتنياهو اليمين الدستورية. ولكن في ذلك الوقت، كما يقول المسؤولون الأمريكيون، أرادت إدارة بايدن تجنّب المواجهة حتى تتمكن من العمل مباشرة مع نتنياهو لمواجهة إيران وتوسيع “اتفاقيات أبراهام”.
4- سعى نتنياهو أيضاً إلى طمأنة المخاوف الدولية بشأن حكومته، حيث أخبر وسائل الإعلام الأمريكية أنّه هو من “سيضع يديه على عجلة القيادة”، وليس شركاؤه اليمينيون المتطرفون في الائتلاف.
5- ومع ذلك، بدأت التوترات تتصاعد بعد أسابيع فقط من أداء الحكومة الإسرائيلية اليمين عندما قدم الائتلاف الحاكم خطته لإضعاف المحكمة العليا. وأعرب مسؤولون أمريكيون، بمن فيهم الرئيس بايدن، عن مخاوفهم بشأن ما ستعنيه الخطة لـ”الديموقراطية” الإسرائيلية.
6- تصاعدت التوترات أيضاً بسبب عدة حوادث في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك دعوة وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى “محو” قرية حوارة الفلسطينية، وهي دعوة حاول التراجع عنها منذ ذلك الحين.
7- أدّى التعليق إلى إعلان البيت الأبيض علانية أنّ إدارة بايدن ستقاطع سموتريتش خلال زيارته لواشنطن. حتى أنّ وزارة الخارجية فكرت في عدم إصدار تأشيرة.
8- استمرت التوترات في الظهور عندما دان البيت الأبيض مرة أخرى سموتريتش، هذه المرة لادعائه أنّ الشعب الفلسطيني كان “اختراعا” ولا وجود له.
9- ثم، يوم الثلاثاء (أول من أمس)، تفاقمت تلك التوترات عندما ألغى “الكنيست” الإسرائيلي قانون “فك الارتباط”. تسمح الخطوة للمستوطنين الإسرائيليين بالدخول إلى المنطقة الواقعة بين مدينتي جنين ونابلس، والتي كان المستوطنون الإسرائيليون قد أخلوها عام 2005.
10- يمكن لهذه الخطوة أن تزيد بشكل كبير من احتمالات الاحتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين في المنطقة الأكثر حساسية واضطراباً في الضفة الغربية. ووصفت الولايات المتحدة هذه الخطوة بأنّها “استفزاز” وانتهاك للالتزامات التي تعهّدت بها الحكومة الإسرائيلية.
12- خلف الكواليس: قال مصدران إسرائيلي وأمريكي إنّه تمّ استدعاء السفير الإسرائيلي، مايك هرتسوغ، للقاء نائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان.
13- آخر مرة تمّ استدعاء سفير إسرائيلي إلى وزارة الخارجية كانت في عام 2010، عندما وافقت “إسرائيل” على بناء جديد في مستوطنة في القدس الشرقية خلال زيارة نائب الرئيس آنذاك، بايدن، للبلاد.
14- كان اجتماع شيرمان وهرتزوغ صعباً للغاية، حيث قالت شيرمان إنّ القانون الجديد يُعدّ انتهاكاً لالتزام الحكومة الإسرائيلية تجاه الولايات المتحدة ومصر والأردن يوم الأحد الماضي، خلال قمة شرم الشيخ.
15- كان استدعاء السفير الإسرائيلي “نتيجة تمادي الإسرائيليين في المبالغة – الإصلاح القضائي، تصريحات سموتريتش والآن هذا القانون – لقد كان ذلك أكثر من اللازم”، قال لي مسؤول أمريكي.
16- رفض نتنياهو يوم الأربعاء (أمس) انتقادات إدارة بايدن، قائلاً إنّ القانون الجديد “يضع حداً لقانون تمييزي ومهين يمنع اليهود من العيش في مناطق شمال الضفة، وهي جزء من وطننا التاريخي”.
17- وفي الوقت ذاته، أكد مكتب رئيس الوزراء أنّ الحكومة لا تعتزم إقامة مستوطنات جديدة في أجزاء من الضفة الغربية.
18- نتنياهو مخضرم في التعامل في الأزمات مع رئيس ديموقراطي، بعد 8 سنوات من العمل مع باراك أوباما. بدأ بعض مساعديه في استخدام عبارة تذكرنا بتلك الأيام. قال لي أحد المساعدين وهو يلمح إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة: “لنتحدث مرة أخرى في عام 2024”.
*المصدر: جريدة الأخبار
وسوم :
أحزاب المعارضة الإسرائيلية, أزمة الحليفين, أمريكا, الضفة الغربية, الكيان الصهيوني, المستوطنون الصهاينة, باراك أوباما, باراك رفيد, جو بايدن, خطة الإصلاح القضائي, سموتريتش, فلسطين التاريخية, فلسطين المحتلة, مايك هرتسوغ, مستوطنات, وطن تاريخي