مستوطنون يقتحمون الأقصى مجدداً وتحذير فلسطيني من تداعيات خطيرة لمسيرة للاستيطان اليوم

التصنيفات :
أبريل 10, 2023 6:59 ص
نحو ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى أمس الأحد بحماية من شرطة الاحتلال (الأناضول)

اقتحم قطيع من المستوطنين باحات المسجد الأقصى مجدداً صباح اليوم الاثنين تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسبق ذلك أن منعت قوات الاحتلال المصلّين الفلسطينيين دون سن 50 عاماً من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، وشددت وجودها عند بوابات الأقصى قبيل فتحها وبعد بدء الصلاة. في غضون ذلك، حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية من تداعيات خطيرة لمسيرة الاستيطان المقررة اليوم في الضفة الغربية المحتلة، لما تمثّله من استفزاز للشعب الفلسطيني. وإزاء هذه التطورات، قرر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نشر تعزيزات أمنية في منطقة “تل أبيب” بدءاً من اليوم الاثنين، بعد إجراء الجيش الإسرائيلي تقييماً للوضع الأمني فيه.

وكانت قوات الاحتلال قد شدّدت قيود دخول المسجد الأقصى بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي، حيث اقتحم أكثر من 900 مستوطن ومتطرف يهودي الأقصى أمس في رابع أيام عيد الفصح اليهودي تحت حماية شرطة الاحتلال.

ويتوقع أن تتواصل اقتحامات المستوطنين والمتطرفين للأقصى بأعداد كبيرة اليوم الاثنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات يهودية متطرفة لتكثيف الاقتحامات في باقي أيام عيد الفصح اليهودي الذي ينتهي بعد غد الأربعاء.

من جهته، دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى تكثيف الاقتحامات خلال العشر الأواخر من رمضان.

وفي السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إنّ الوضع قابل للاشتعال، وإنّ ما يحدث في المسجد الأقصى هو ما سيحدد إذا كانت موجة التوتر ستستمر أو تتلاشى. وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنّ الشرطة اضطرت -حسب قوله- إلى دخول المسجد الأقصى، لكنّ الاعتداءات كان مبالغاً فيها وسيتمّ التحقيق فيها.

وأضاف أنّ صور اعتداءات الشرطة في الحرم القدسي مروعة وألحقت ضررا كبيراً بـ”إسرائيل”.

وبالتوازي مع اقتحام باحات الأقصى بحماية قوات الاحتلال أمس الأحد، انضم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى قائمة المحذّرين من تداعيات التصعيد.

وشدد لابيد -بعد تلقّيه إحاطة أمنية من رئاسة الوزراء- على أنّ حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مؤهلة للتعامل مع الوضع الأمني الراهن، مطالباً بتغيير الطاقم الأمني المصغر، مع إشارة واضحة إلى وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير الذي وصفه “بالمهرج”.

وقال إن الحرم القدسي خلال شهر رمضان هو المكان الأكثر انفجاراً في العالم، ولا يمكن أن يديره “مهرّج تيك توك”، على حد قوله.

في المقابل، قالت حركة حماس إنّ الاحتلال الإسرائيلي ما زال يمارس أبشع صور الإجرام والإرهاب بحقّ الشعب الفلسطيني، في ظل الصمت والتقاعس الدولي. وحمّلت الحركة المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الحرب العدوانية التي يقوم بها الاحتلال.

بدوره، حمّل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل الاحتلال المسؤولية كاملة عن حالة التوتر في المنطقة، وأكد أنّ الاعتداء على المصلّين في المسجد الأقصى هو اعتداء على كل عربي ومسلم.

من جانبه، دعا بابا الفاتيكان أمس الأحد -في رسالته للسلام والمصالحة بمناسبة عيد الفصح- لاستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ “حتى يعم السلام”.

*المصدر: الجزيرة + وكالات


وسوم :
, , , , , , , , , , , , , , , , , , ,