روسيا تنتقد إجراءات “إسرائيل” الأحادية وفلسطين تدعو للاعتراف بها “دولة مستقلة”
اعتبرت روسيا، اليوم الثلاثاء، أنّ السبب الرئيسي لاندلاع العنف في الأراضي المحتلة هو إجراءات “إسرائيل” الأحادية. في حين طالبت فلسطين بالاعتراف بها “دولة مستقلة”، ودعم حل الدولتين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، بشأن القضية الفلسطينية، إنّ السبب الرئيسي لاندلاع العنف بين الفلسطينيين و”إسرائيل” هو الخطوات (الإسرائيلية) أحادية الجانب لخلق حقائق على الأرض واستخدام القوة لحمايتها.
وأضاف “لا يمكننا أن نقبل بتوسع المستوطنات، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي (الفلسطينية)، والاعتقالات الجماعية. ومن ناحية أخرى، لا نغض الطرف عن تطرف الخطاب في الشارع الفلسطيني”.
وتابع لافروف “على خلفية كل هذا، نعتقد أنّه يجب تجميع كافة العوامل حول حل الدولتين، الذي يتضمن دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”، وشدد على أنه لن يكون من الممكن استعادة الثقة إلا من خلال المفاوضات المباشرة بشأن جميع القضايا الجوهرية.
وأعرب الوزير الروسي، عن أسفه لعدم مساهمة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في العملية “لكنّهما يواصلان اتخاذ خطوات غير مفيدة وغير عادلة تجاه جميع الأطراف”.
وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ نيسان/أبريل 2014، لعدة أسباب بينها رفض “إسرائيل” إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان، والتملص من خيار حل الدولتين.
من جانبه، قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، في كلمة خلال الاجتماع “لا تزال عملية تهجير واستبدال الفلسطينيين جارية بهدف واحد يتمّ السعي إليه في وضح النهار وهو الضم”، في إشارة لمساعي “إسرائيل” لضم الضفة الغربية.
وشدد المالكي على أنّ نكبة الشعب الفلسطيني قد طال أمدها، وهي أطول فترة إنكار للحقوق الوطنية والجماعية والفردية في العالم الذي تسبب بها أطول احتلال في التاريخ الحديث.
وتطرق إلى الانتهاكات اليومية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين، وطالب بالاعتراف بدولة فلسطين، متسائلا: “كيف يمكن لأي دولة تؤيد حل الدولتين والسلام أن تبرر عدم الاعتراف حتى الآن بدولة فلسطين التي من دونها لا يوجد حل الدولتين؟”.
وتابع “إذا لم يكن هناك اعتراف بدولة فلسطين الآن وهي تحت تهديد حيوي، فمتى سيفعل المجتمع الدولي ذلك؟”.
وقبل انعقاد جلسة مجلس الأمن، طالب المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة غلعاد إردان بتأجيلها بسبب احتفال إسرائيل بـ”يوم الذكرى”، لكن روسيا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس خلال شهر أبريل الحالي رفضت، وفق يديعوت أحرونوت، التي ذكرت أنّ السفير الإسرائيلي غادر الجلسة بعد رفض تأجيلها.
ويوم الذكرى يحتفل فيه الإسرائيليون بذكرى الجنود الذين قُتلوا في المعارك التي خاضتها قوات الاحتلال، ويوافق هذا العام 25 أبريل.
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إنّ تواصله مستمر مع الأطراف المعنية لتهدئة التوتر في الأراضي الفلسطينية، ورسم طريق سياسي للتحرك قدما.
ودعا المسؤول الأممي -في كلمته أمام مجلس الأمن- جميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تفاقم الوضع، والقيام بخطوات حاسمة لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ.
وفي 26 فبراير/شباط الماضي، عُقد اجتماع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر، في مدينة العقبة جنوبي الأردن، نتج عنه انعقاد اجتماع آخر بمدينة شرم الشيخ في 19 مارس/آذار الماضي، لبحث التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
كما طالب وينسلاند بضرورة احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس بما يتماشى مع دور الوصاية الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية، معرباً عن قلقه البالغ بشأن العنف والأعمال الاستفزازية خلال الأسابيع الأخيرة وخاصة المواجهات العنيفة داخل المسجد الأقصى.
*المصدر : وكالة الأناضول + الجزيرة نت
وسوم :
استيطان, الاحتلال الإسرائيلي, حل الدولتين, سياسات الضم, صمود, فلسطين المحتلة, مجلس الأمن