“الشعبية”: ردنا سيكون موجعاً على أي حماقة بحقّ قادتنا الأسرى

التصنيفات :
مايو 8, 2023 11:01 ص

حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة قادتها الأسرى، وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات، محذّرة من “رد موجع” على أي حماقة تُرتكب بحقّهم.

وصباح اليوم، اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، عدداً من غرف أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في سجن “ريمون”، ونقلت الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، والقائدين عاهد أبو غلمي، ووليد حناتشة من غرفهم إلى جهة غير معلومة حتى اللحظة.

في السياق، أعلن جهاز “الشاباك” الإسرائيلي، اليوم، عن اعتقال خلية عسكرية للجبهة الشعبية من بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة نفّذت عملية وخطط لعمليات أخرى.

وقال مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة عوض السلطان، خلال مؤتمر صحفي في غزة: “شن الاحتلال صباح اليوم حملة شرسة على أسرى الجبهة الشعبية وقياداتها وفي المقدمة منهم الأمين العام الرفيق القائد أحمد سعدات”.

وأضاف: “جرى اقتحام قسمي رقم ” 5 و7″ في سجن ريمون واقتياد الرفيق القائد أحمد سعدات، والقائد عاهد أبو غلمي، والقائد وليد حناتشة إلى جهةٍ غير معلومة تحت حججٍ ومبرراتٍ واهية”.

وأشار إلى أنّ “هذه الحملة جاءت تزامناً مع هجمة صهيونية واسعة تطال الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، واستمرار انتهاج سياسة الإهمال الطبي والإعدام البطيء بحقّ عشرات الأسرى المرضى وعلى رأسهم الرفيق الأسير المريض وليد دقة والذي يقبع في إحدى مستشفيات الاحتلال في وضع صحي خطير وسط تعتيتم إعلامي”.

وحذّر “العدو الغادر المجرم من ارتكاب أي حماقة”، مشدداً على أنّ “ردّنا في الجبهة الشعبية وردّ شعبنا سيكون موجعا، وبفعلٍ يلائم حجم هذه الجريمة، إذا تعرّض الرفيق الأمين العام أو أي رفيق أو أي أسير إلى أي مكروه”.

وقال السلطان: “لا يمكن عزل هذا التصعيد الخطير بحقّ قيادة الجبهة الشعبية في السجون عن الهجمة الواسعة التي تتعرّض لها الجبهة في الضفة، والتي تؤكد أنّ هناك نية احتلالية مبيّتة للتصعيد بحقّ الجبهة وقياداتها”.

وأضاف في كلمته خلال المؤتمر: “نوجّه رسالة واضحة لهذا العدو الجبان بأنّ كل ملاحقاتكم واعتقالاتكم واستهدافاتكم لقيادة وكوادر الجبهة من داخل وخارج السجون لن تنال من عزيمتنا وإرادتنا التي تعمّدت على الدوام بدماء الشهداء وبخبرة دروب الكفاح الطويل”.

ووجّه السلطان التحية إلى الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، “ونخص منهم الأسرى المرضى الذين يتعرّضون لسياسة الإهمال الطبي الممنهجة وعلى رأسهم الرفيق الأسير وليد دقة”.

وثمّن عالياً موقف الحركة الأسيرة تجاه ما حدث اليوم، “وتأكيدها أنّها ستقف بشكل موحّد للتصدي لمصلحة السجون والرد على جريمتها اليوم في سجن “ريمون”.

وقال مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة: “إنّ الوفاء للأسرى وللرد على جرائم السجّان الصهيوني بحقّهم يتطلب أوسع مشاركة جماهيرية في كل الفعاليات والأنشطة المساندة للأسرى، وإلى تصعيد العمل المقاوم ضد الاحتلال والمستوطنين”.

وأكد ضرورة تحمّل المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني والصليب الأحمر مسؤولياتهم تجاه ما يمارسه الاحتلال خصوصاً الأسرى المرضى.

وقال: “إنّ هذا الصمت من هذه المؤسسات تجاه ما يتعرّض له أسرانا هو بمثابة مشاركة وتواطؤ مع الجرائم المرتكبة بحقّ الأسرى”.

*المصدر: وكالة صفا


وسوم :
, , , , , , , , , ,