النخالة: إنّ شعباً فيه قادة سرايا القدس الشهداء لن يُهزم أبداً
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، اليوم الأحد، إنّ “سرايا القدس ومقاتليها الأبطال كانوا رأس حربة المقاومة وعنوانها، وإنّ المقاومة بكل فصائلها كانت جداراً قوياً تستند إليه مقاومة مقاتلينا الشجعان في سرايا القدس وفوتنا الفرصة على العدو أن يفرّقنا”.
وأضاف النخالة في كلمة متلفزة بعد سريان وقف إطلاق النار، الذي تمّ بوساطة مصرية مساء أمس السبت: “نعلن اليوم انتهاء جولة أخرى في الصراع مع العدو الصهيوني فقدنا فيها أعز أبنائنا من القادة الشهداء الذين كان لحضورهم قيمة كبرى لحركة الجهاد وسراياها الباسلة”.
وتابع: “فوّتنا الفرصة على العدو أن يفرّقنا، وتحملنا ما تحملنا من أجل أن يبقى الموقف موحداً وقوياً وثابتا، وها نحن نخرج من هذه المعركة، وسلاحنا بأيدينا، ومقاتلونا ما زالوا في الميدان جاهزين على مدار الوقت لمقارعة أي عدوان”.
وأضاف: “إنّ شعباً فيه أمثال القادة الكبار، قادة سرايا القدس الذين ارتقوا شهداء، وقدموا أعز ما يملكون من أبنائهم وأرواحهم، لن يُهزم أبدا، وسيبقى رافعاً راية القدس، ومجاهداً لتحريرها، مهما طال الزمن، إن شاء الله.”
وقال: “لقد أردوا أن يغرقونا بدمائنا، ودماء إخواننا وعائلاتهم وأطفالهم، وأرادوا أن نبتلع دماءهم ونصمت، ونشتري حياتنا بالذل والقهر، أرادوا أن نكمل حياتنا بطريقتهم وتحت نعال جنودهم، فخرج لهم مجاهدو شعبنا الفلسطيني الشجاع المقدام من سرايا القدس المظفرة، يرفضون ابتلاع الدم”.
وأردف: “قدّم شعبنا شهداء وخسائر مادية كبيرة، ولكن الموقف كان يستحق ذلك وأكثر، وكان يجب أن تكون رسالة شعبنا كما كانت عليه في الأيام الخمسة الماضية، فكانت كل مدنهم تحت مرمى صواريخ سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية، وجميعكم شاهد جموعهم وهي تختبئ في الملاجئ، وتختبئ تحت محطات الباصات هلعاً ورعبا”.
وواصل: “شعبنا رغم الألم يخرج مرفوع الرأس، في كل مكان في غزة والضفة، وعلى امتداد العالم مؤيَّداً ومسانَدا. وإنّ مشاهد التضامن الفلسطيني عندما تستهدف بيوت المدنيين، وهم يتدافعون لتقديم العون والمساعدة لمن تقصف بيوتهم، لهو مثار فخر وعز لنا، ودرس لأمتنا”.
وقال النخالة: “إنّها أيام عز وكرامة لشعبنا الذي يواجه بالإمكانيات البسيطة كل هذا العدوان المدجج بكل أدوات الموت والدمار، وصمد شعبنا ولم ينكسر، ولن ينكسر، وحافظنا رغم كل الظروف الصعبة والمعقدة على وحدة شعبنا ومقاومته”.
واختتم الأمين العام لحركة الجهاد كلمته بالشكر، “لكل الذين وقفوا بجانبنا، مؤيدين ومساندين وداعمين، وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران، والإخوة في حزب الله، والإخوة في جمهورية مصر العربية الذين بذلوا جهوداً كبيرة في كبح العدوان، وكذلك الأخوة في دولة قطر العزيزة وكل الذين اتصلوا بنا للتعبير عن تضامنهم مع شعبنا ومقاومته، وكافة الفضائيات التي غطّت جهاد شعبنا ومقاومته ضد العدوان”.
*المصدر: وكالات
وسوم :
الاحتلال الصهيوني, العدوان على غزة, المقاومة الفلسطينية, ثأر الأحرار, حركة الجهاد الإسلامي, حزب الله, زياد النخالة, شهداء فلسطين, صمود, عملية السهم الواقي, فصائل المقاومة الفلسطينية, قادة سرايا القدس, قطر, مصر