“إعلان جدة” يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية
جدد إعلان جدة الصادر عن الملوك والرؤساء والقادة العرب، في ختام قمتهم الثانية والثلاثين بالمملكة العربية السعودية، التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية للدول العربية، باعتبارها أحد العوامل الرئيسة للاستقرار في المنطقة.
وأدان القادة في إعلان جدة الذي صدر في ختام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية 32 برئاسة المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة.
وشددوا على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وفقاً للمرجعيات الدولية وعلى رأسها مبادرة السلام العربية، والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا الرئيس محمود عباس، القادة العرب إلى دعم تنفيذ قرار الجمعية العامة الأخير، وتقديم المرافعة المكتوبة من قِبل دولهم أمام محكمة العدل الدولية، لإصدار رأيها الاستشاري، وفتواها، حول قانونية وشكل وأهلية النظام الذي أقامته “إسرائيل”، “دولة الاحتلال” والأبارتهايد، على أرض فلسطين.
وشدد عباس في كلمته أمام القمة، على ر”فض استمرار استباحة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا ومقدساتنا”، مطالباً المجتمع الدولي بمحاسبة “إسرائيل” على جرائمها بحقّ الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له.
وأشار الرئيس إلى أنّ “إسرائيل” تتنكر للاتفاقات الموقّعة والقرارات الأممية وتتمسك بمشروع صهيوني استعماري بديل يقوم على استمرار الاحتلال والتطهير العرقي والفصل العنصري، وأنّ حكوماتها المتعاقبة تتحدى الشرعية الدولية من خلال إجراءاتها أحادية الجانب وسياساتها الاستيطانية ومشاريع الضم العنصرية، وقوانينها الفاشية.
ودعا إعلان جدة، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي من شأنها عرقلة مسارات الحلول السياسية، وتقويض جهود السلام الدولية.
وشدد القادة على ضرورة مواصلة الجهود الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، في وجه المساعي المدانة للاحتلال لتغيير ديمغرافيتها وهويتها والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، بما في ذلك عبر دعم الوصاية الهاشمية التاريخية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وإدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بصفتها صاحبة الصلاحية الحصرية، وكذلك دور لجنة القدس وبيت مال القدس في الدفاع عن مدينة القدس وصمود أهلها.
*المصدر: وكالات
وسوم :
الأبارتهايد, الاحتلال الإسرائيلي, الدول العربية, الدولة الفلسطينية, الرئيس محمود عباس, الشعب الفسطيني, القضية الفلسطينية, القمة العربية, المملكة العربية السعودية, انتهاكات الاحتلال, جامعة الدول العربية, صمود, فلسطين المحتلة, قمة جدة