الاحتلال يعتقل 5 فلسطينيين ويدرس شن عملية واسعة شمال الضفة

يدرس جيش الاحتلال الإسرائيلي وضع خطة لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، وفق مقال بصحيفة معاريف الإسرائيلية، في الأثناء أُصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة في إطلاق نار استهدف موقعاً عسكرياً في نابلس خلال الليل، بينما اعتقل الاحتلال 5 فلسطينيين في أماكن متفرقة من الضفة.

وقال المراسل العسكري لصحيفة معاريف، طال ليف رام، في مقاله الأسبوعي، إنّ عملية كهذه قد تستغرق أياماً عدة وستكون مركزة في مخيّم جنين والبلدة القديمة في نابلس، مضيفاً أنّ هدفها لن يكون فقط اعتقال أو قتل مطلوبين، بل تمشيط هذه الأماكن تمشيطاً دقيقاً والبحث عن أسلحة ومختبرات لتصنيع المتفجرات، على حد قوله.

وذكر المراسل الإسرائيلي أنّ احتمال شن هذه العملية وارد في ضوء وجود ضغط شديد من جانب عناصر اليمين في الحكومة الإسرائيلية، وتصاعد العمليات الفلسطينية بالضفة الغربية، حسب قوله.

ولفت إلى أنّ “إسرائيل” تأخذ في عين الاعتبار عوامل أخرى في تنفيذ عملية كهذه من عدمه وهي احتمال أن تقوّض السلطة الفلسطينية بالكامل وأن تُجر إلى مواجهة شاملة في غزة وربما مع حزب الله في لبنان.

اعتقالات

على الصعيد الميداني، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم 5 فلسطينيين، بينهم شقيقان، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وأفادت مؤسسات الأسرى بأنّ الاعتقالات تركزت في قرى بني نعيم بالخليل، وقرية برقة في نابلس وبلدة يعبد بجنين.

وأكد جيش الاحتلال أنّه اعتقل اثنين من الشبان في الخليل أحدهما اتهمه بإطلاق النار على مستوطنة كريات أربع، الاثنين الماضي.

من ناحيتها، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن إصابة طفل فلسطيني وشخص آخر بجروح في قرية النبي صالح شمال رام الله بعد أن فتح جنود الاحتلال النار باتجاه القرية.

وادعى الاحتلال أنّ جنوده ردوا على إطلاق نار من القرية باتجاه مستوطنة نفي تسوف، ونشر صوراً يقول إنّها تظهر شخصين وهما يطلقان النار من قرية النبي صالح باتجاه المستوطنة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت أمس حملة اعتقالات في الضفة الغربية اعتقلت فيها 33 فلسطينياً للتحقيق معهم بتهمة مقاومتها.

حراسة مشددة

في غضون ذلك، فرضت قوات الأمن الإسرائيلية حراسة مشددة على رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي دغان كما وضعت حراساً مسلحين على منزله، وذلك بعد تصنيفه على أنّه شخصية مستهدفة من الدرجة الأولى.

وقال موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنّ القرار اتُّخذ بعد ورود تهديدات صريحة لدغان بقتله، حيث نشرت مجموعة ما يُعرف بقوات الجليل -الذئاب المنفردة والتي تعمل من مخيّمات اللاجئين بسوريا بحسب الموقع- فيديو يتوعد بقتل دغان قريبا، حيث أظهر صورة لدغان وقد وُجّه مسدس إلى رأسه.

ويُعدّ دغان من أشد قادة المستوطنين تحريضاً على الفلسطينيين ومن أكثر الداعين إلى شن عملية واسعة النطاق ضد الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

*المصدر : الجزيرة