نتنياهو يتدرب في الكابينت على حرب متعددة الساحات
شارك مجلس وزراء العدو السياسي والأمني “الكابينت”، مساء الأحد، في مناورة “الضربة الساحقة” للجيش “الإسرائيلي”، وأجرى تقييم وضع المناورة بقيادة رئيس وزراء العدو “بنيامين نتنياهو” في مقر قيادة العمليات تحت الأرض “البور” في المجمع العسكري “الكرياه” في “تل أبيب”، ولأول مرة تمّ نشر فيديو من مناقشة مجلس الوزراء على الرغم من أنّه اجتماع تقييم للمناورة في أسبوعها الأول.
استغل “نتنياهو” الفرصة لإرسال رسالة إلى إيران على خلفية تقرير الوكالة الأخيرة وصور الأقمار الصناعية التي تظهر أنّها تروّج لبناء أنفاق في الجبال بالقرب من موقع نتنز النووي، على عمق يتراوح بين 80 و100 متر تحت الأرض، وهو عمق يمكن أن يشكّل مشكلة لقنابل GBU-57 السلاح الرئيسي لدى الجيش الأمريكي لتدمير المخابئ تحت الأرض.
في حديث “نتنياهو” تمّ أيضاً نقل رسالة إلى الولايات المتحدة في حال قررت عدم الانضمام إلى القرار “الإسرائيلي” بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وقال نحن واثقون من أنّه يمكننا التعامل مع أي تهديد بأنفسنا – وكذلك بوسائل أخرى.
وأضاف “نتنياهو” في بداية المناقشة الوزارية كجزء من المناورة : “الواقع في منطقتنا يتغير بسرعة، نحن لا نكل ونقوم بتعديل عقيدتنا القتالية وخياراتنا في العمل بما يتوافق مع هذه التغييرات وبما يتوافق مع أهدافنا التي لا تتغير، ملتزمون بالعمل ضد النووي الإيراني وضد الهجمات الصاروخية على “إسرائيل” وضد إمكانية توحد الساحات في ما نسميه حرباً متعددة الساحات، وهذا يتطلب منّا أن ندرس، إن أمكن أن ندرس من البداية بعض القرارات الرئيسة التي سيتعين على مجلس الوزراء وحكومة “إسرائيل” اتخاذها مع المنظومة الأمنية والجيش “الإسرائيلي” والأجهزة الأمنية الأخرى.
كجزء من تمرين “الضربة الساحقة”، يتمّ اختبار قدرة الجيش “الإسرائيلي” على القتال في عدة ساحات في الوقت نفسه، وفي سيناريوهات مختلفة، مع التركيز على الساحة الشمالية.
في اجتماع مجلس الوزراء “الكابينت” لمناقشة المناورة تلقّى “نتنياهو” والوزراء نظرة عامة شاملة على السيناريو الذي يجري التدرب عليه مثلما هو في القتال في الوقت الحقيقي، ويستعدون مع الجيش للتهديدات التي تمّ التدرب عليها.
يشارك عشرات الآلاف من الجنود من الخدمة النظامية والاحتياط مناورة “الضربة الساحقة” التي ستستمر حوالي أسبوعين وتحاكي القتال في جميع الساحات والأبعاد – البرية والجوية والبحرية والطيفية والإلكترونية. تمّ دمج المناورة مع مناورة الفرقة 36 ومع مناورة فرقة الجليل التابعة للقيادة الشمالية – حيث سيتدرب آلاف المقاتلين على القتال البري في جنوب لبنان.
يتضمن سيناريو المناورة، كما في السنوات السابقة، اندلاع حوادث وهجمات على الحدود ستتصاعد في وقت قصير من الضفة الغربية والقدس وغزة إلى الساحة الرئيسية التي يركز عليها الجيش “الإسرائيلي” جنوب لبنان.
كما سيواجه الجنود رشقات صاروخية من الشرق وهجمات إلكترونية وطيفية على البنية التحتية للاتصالات والراديو والإنترنت في “إسرائيل”، وتشارك قيادة الجبهة الداخلية بالكامل في المناورة، في محاولة لإنقاذ الأرواح في مواقع تدمير المحاكاة وإنقاذ مئات الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.
وقال مسؤولون في الجيش الأسبوع الماضي إنّ “القوات الجوية ستتدرب على القتال الكامل في مخطط متعدد الساحات يتضمن هجمات استراتيجية في العمق، بينما سيتدرب سلاح البحرية على القتال في تشكيلات دفاعية وهجومية.
*المصدر: يديعوت أحرونوت + الهدهد
وسوم :
أنفاق, إيران, العدو الصهيوني, القتال البري, الكابينيت الإسرائيلي, المنشآت النووية الإيرانية, بنيامين نتنياهو, حرب شاملة, حرب متعددة الجبهات, حكومة العدو, صمود, فلسطين المحتل, فلسطين المحتلة, مناورة الضربة الساحقة, هجمات إلكترونية