مخطط استيطاني “ضخم” يعزل القدس ويفصل شمال الضفة عن جنوبها
تعتزم “إسرائيل” بحث مخطط استيطاني “ضخم” في ضواحي القدس الشرقية، مطلع الأسبوع القادم، يحظى باعتراض دولي.
وأرجأت الحكومات الإسرائيلية، خلال السنوات الماضية، أكثر من مرة الإقرار النهائي لهذا المخطط والمعروف باسم E1 بسبب اعتراضات دولية بشأنه خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
ويقضي المخطط ببناء 3412 وحدة استيطانية على أراضٍ فلسطينية شرق القدس، من شأنها عزل القدس من ناحيتها الشرقية وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين.
ولطالما حذّر كل من واشنطن والاتحاد الأوروبي، خلال السنوات الماضية، من تنفيذ هذا المخطط “الذي من شأنه توجيه ضربة لفرص حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب الكيان الإسرائيلي”.
واستناداً إلى حركة “السلام الآن” الإسرائيلية (غير حكومية ورافضة للاستيطان)، فإنّ اللجنة الفرعية للاعتراضات داخل اللجنة العليا الإسرائيلية للتخطيط، ستناقش الإثنين المقبل، الاعتراضات على المخطط.
وجاء في بيانها: “في الماضي أجّلت إسرائيل المناقشة بسبب ضغوط دولية، نظراً للموقع الحساس للخطة”.
وأضافت: “يهدف مخطط E1 إلى إنشاء كتلة من المستوطنات بين (معاليه أدوميم) والقدس، ومنع التواصل الإقليمي الفلسطيني بين جنوب الضفة وشمالها، وتعزيز ضم كتلة معاليه أدوميم إلى إسرائيل”.
وأردفت “السلام الآن”: “يعتبر البناء في E1 قاتلاً بشكل أساسي لاحتمال حلّ الدولتين لأنّه يقسم الضفة إلى قسمين، منطقة شمالية وجنوبية”.
وأوضحت أنّ البناء في E1 “يتماشى مع خطط المستوطنين لضم الكتلة الاستيطانية معاليه أدوميم المقامة شرق القدس، والتي تُعتبر من كبرى المستوطنات في الضفة الغربية”.
وكانت “اللجنة الفرعية للاعتراضات” قد أجرت في تشرين الأول/أكتوبر لعام 2021، نقاشين حول الاعتراضات على المخطط.
وأشارت “السلام الآن” إلى أنّ النقاش الذي سيجري يوم الإثنين المقبل هو “الأخير في مرحلة الاستماع للاعتراض”.
واستكملت قائلة: “بعد هذه المناقشة، ستتخذ اللجنة قرارها بشأن الخطة”.
وليس من الواضح إذا ما كانت اللجنة سترفض الاعتراضات المقدمة من أصحاب أراضي فلسطينيين ومؤسسات يسارية إسرائيلية، مثل “السلام الآن” أو إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستمضي قدما في المخطط.
ولكن “السلام الآن” حذّرت من عواقب هذه الخطوة.
*المصدر: وكالة معا
وسوم :
استيطان, اعتراضات, اعتراضات دولية, الأراضي الفلسطينية, الاحتلال الإسرائيلي, الدولة الفلسطينية, الضفة الغربية, الكتل الاستيطانية, صمود, فلسطين المحتلة, مؤسسة السلام الآن, مخطط استيطاني, مخططE1, مستوطنة معاليه أدوميم, واشنطن