لا حلول لنفايات مخيّمات بيروت حالياً

*صمود – خاص:

في أجواء سلبية، كما عبّر عنها رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، عُقد اجتماع ضمه وعدد من أعضاء المجلس البلدي مع المديرة العامة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في لبنان، دورثي كلاوس، اليوم الثلاثاء عند الساعة التاسعة صباحاً في مقر المبنى البلدي، وذلك للبحث في قرار بلدية الغبيري القاضي برفع يدها عن ترحيل نفايات مخيّمي شاتيلا وبرج البراجنة، ابتداءً من الخامس عشر من حزيران/يونيو الجاري، وبقضايا المخيّمات الفلسطينية على صعيد الخدمات والبنى التحتية والبيئة.

دام الاجتماع ساعة وربع الساعة، صرّحت بعده كلاوس أنّ المباحثات ستستمر خلال الأسابيع القادمة للوصول إلى حلول لمسألة رفع النفايات ومعالجتعها، وأكدت على أهمية التعاون مع بلدية الغبيري لرعاية شؤون اللاجئين. لكنّها اعتذرت عن سماع أسئلة الحاضرين من الإعلاميين وانسحبت من القاعة.

أما الخليل فأكد على “مسؤوليتنا في تقديم الخدمات للإخوة الفلسطينيين، وهم ضيوف عندنا، أما بخصوص اللقاء اليوم، فقد اتفقنا على تأجيل قرار البلدية بوقف رفع النفايات من 15 حزيران إلى 25 حزيران لإفساح المجال لمزيد من التشاور والبحث المشترك، وعن آليات لحلول لرفع النفايات من بلدية الغبيري وغيرها من البلديات”.

وأشار الخليل إلى أنّ اللبنانيين والفلسطينيين يعيشون نفس الظروف في ظل الوضع الراهن.

وقال: “إنّ وكالة الأونروا هي المسؤولة الأولى عن خدمات اللاجئين الفلسطينيين وعليها أن تُقدم على خطوات جدية بخصوص النفايات وباقي الملفات للنهوض بالوضع المأساوي، وإنّنا منذ ست سنوات نطالب الأونروا بتحمل مسؤولياتها لأنّنا لا نستطيع تحمل هذه الكلفة حاليا”.

وعن دور “الأونروا”، اعتبر الخليل أنّها “تقلص خدماتها، في إطار مشروع سياسي يسعى لإنهاء دور الأونروا، لذلك فإنّ أجواء الاجتماع سلبية، وقد أعطينا الأونروا مهلة عشرة أيام وهذه بادرة حسن نية من جانبنا”.

وحسب قول الخليل فإنّ كلفة رفع النفايات ونقلها ومعالجتها تبلغ نحو 5500 دولار أمريكي يوميا. وإنّه بانتظار تحرك دولي تجاه “الأونروا” خلال أيام، و”في حال لم نأخذ إشارة ايجابية فالموقف سيكون سلبياً يوم 25 حزيران 2023″.

ويبدو أنّ الأجواء سلبية وخصوصاً بسبب الانهيار المالي الذي تشهده البلديات، والعجز المتراكم في “الأونروا” وتقلُّص خدماتها.