مزهر يلقي كلمة خلال مؤتمر الحوار المنعقد في الصين
ألقى نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر كلمة مهمة خلال مؤتمر الحوار المنعقد بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، بحضور 67 حزباً ومؤسسةً من 19 دولة عربية، أشاد فيها بالجهود الصينية المتواصلة لخلقِ تحوّلات تاريخية تجاهَ عالم متعدّد الأقطاب.
وأضاف مزهر خلال كلمته أنّ أفكار الرئيس الصيني “شي جين بينغ” للاشتراكية ذات الخصائص الصينية تفتح عصراً جديدا، يضع العالم كله أمام انعطافة مهمة وتغييرات جوهرية على المستويات كافة؛ الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، وتضع العالم أمام عتبة الإصلاحات والتعافي من مرض الإمبريالية الأمريكية وسياساتها المتوحشة.
وأكّد أنّ مبادرة “الحزام والطريق” تؤسّس شبكة تجارية واقتصادية عالمية تسهم في الخلاص من هيمنة المنظومة الأمريكية وقرصنة وحلفائها في العالم على خطوط التجارة، تضع كل الدول على مسافة واحدة ومكاسب ومنافع مشتركة، وتصب في خدمة الإنسانية المدمَّرة، والمستنزَفة، والمفقرَة، جرّاء السياسات الإمبريالية”.
وعَدّ مزهر أنّ اهتمام الصين بتطبيقِ هذه المبادرة مع الدول العربيّة شكّل أملاً كبيراً على صعيد تحرّرِ هذه الدول من عبء الهيمنة والتبعية الأمريكية، وبما يتيح لهذه الدول الاستفادة من أفكار هذه المبادرة في تعزيز المشاريع الاقتصادية، وتوسيع خطوط التجارة، والاستفادة من الخبرات الصينية ومن شركاتها، لفتح مشاريع للاستثمار، للقضاء على الهيمنة الأمريكية وإملاءات البنك الدولي.
وشدّد على أنّ نجاح الصين خلال السنوات الماضية على الدفع بهذه المبادرة من أجل توسيع رقعة التعاونِ مع الدول العربيّة اقتصادياً وتجاريا، سيكون له تداعيات مهمة على الأوضاعِ المعيشية في الدول العربية، وانعكاسات إيجابية على القضية الفلسطينية.
ودعا مزهر لضرورة تعزيز الصين لدورها في الضغط لتطبيق قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا الفلسطيني، إضافة لمقترحاتٍ تخص تعزيز العلاقة الخاصة بين الجبهة والحزب الشيوعي الصيني.
ونقل نائب الأمين العام تحية شعبنا الفلسطيني المقاوم والصامد تحت الاحتلال الاستعماري العنصري في وجه سياسات الاستيطان والتهويد والضمّ وسياسات الأبارتهايد والإبادة والتطهير العرقي.
*المصدر: وكالة صفا