كتيبة جنين تتهم السلطة بنقض تعهدها بالإفراج عن معتقليها ومظاهرات تندد بالاعتقالات

التصنيفات :
يوليو 17, 2023 6:34 م
المظاهرات طالبت السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن المعتقلين (رويترز)

خرجت مظاهرات في مخيّم جنين وقطاع غزة تنديداً بالاعتقالات التي تشنها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وبينما اتهمت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس السلطة بنقض تعهدها بالإفراج عن معتقليها مقابل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جنين قال محافظ المدينة إنّ الاعتقالات خلفياتها جنائية.

ونظّم أهالي مخيم جنين مظاهرة تنديداً بالاعتقالات، وردد المتظاهرون هتافات تطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن المعتقلين.

كما شهد قطاع غزة مظاهرات تنديداً بالاعتقالات، وطالب المتظاهرون بالإفراج الفوري عن المعتقلين والكف عن ملاحقة المقاومين.

المتظاهرون اعتبروا الاعتقالات خدمة للاحتلال (رويترز)

اتفاق مع السلطة

من جهتها، كشفت كتيبة جنين أنّه تمّ الاتفاق مع السلطة على الموافقة على زيارة عباس مخيّم جنين والسماح بتأمين المسار الذي سيسلكه خلال زيارته للمخيّم من قِبل أجهزة السلطة.

وأشارت إلى أنّ موافقتها على الزيارة جاءت مقابل الإفراج عن مراد ملايشة ومحمد براهمة اللذين اعتقلتهما أجهزة السلطة في طوباس، وصادرت سلاحهما أثناء توجههما لمساندة المقاتلين في مخيّم جنين أثناء الاجتياح الأخير.

وأكدت الكتيبة أنّها تلقت وعودا من عدة أطراف في أجهزة السلطة بأن يتمّ الإفراج عن “المجاهدين” بعد زيارة رئيس السلطة مباشرة “إلا أنّ ذلك لم يحدث”.

ودعت كتيبة جنين من وصفتهم بـ”الشرفاء من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وكتائب الأقصى والأجهزة الأمنية” للوقوف عند مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والوطنية والضغط على أجهزة السلطة من أجل الإفراج عن “مجاهديها” المعتقلين لديها، وإنهاء ما وصفتها بـ”مهزلة الاعتقال والملاحقة”.

وكان الرئيس الفلسطيني قد زار مخيّم جنين في 12 تموز/ يوليو الجاري للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، وأتت تلك الزيارة بعد أيام من انتهاء عدوان إسرائيلي على المخيّم.

مزيد من الاعتقالات

وفي السياق ذاته، كشفت كتيبة جنين عن قيام السلطة باعتقال مزيد من المقاومين وملاحقتهم، معتبرة الأمر وصمة عار وتكاملاً بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.

وكانت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي قد قالت لقناة الجزيرة إنّ أجهزة أمن السلطة الفلسطينية شنت، أمس الأحد، حملة اعتقالات واسعة استهدفت كوادر من الحركة في بلدة جبع بمحافظة جنين شملت نشطاء بارزين، منهم عيد حمامرة ومحمد علاونة ومحمد ملايشة ومؤمن فشافشة وعماد خليلية.

وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب “إنّ اعتقالات الليلة الماضية ترفع العدد الإجمالي لأعضاء الحركة الذين اعتقلتهم السلطة الفلسطينية منذ المداهمة إلى 10 أشخاص”.

وأضاف أنّ الحركة كانت تحاول تأمين إطلاق سراحهم من خلال التحدث إلى “العقلاء” في حركة فتح التي يقودها الرئيس عباس.

كتائب الأقصى

من جهتها، قالت كتائب شهداء الأقصى- مجموعة الرد السريع (كتيبة طولكرم) إنّها تعلن براءتها من الاعتقالات والملاحقات التي تنفّذها السلطة الفلسطينية.

ودعت كتائب الأقصى الأجهزة الأمنية الفلسطينية “لتصحيح المسار والكف عن ملاحقة أبناء الأذرع العسكرية”.

وختمت كتائب شهداء الأقصى بيانها بالقول إنّ إعانة الظالم على ظلمه أشد مرارة من الظالم نفسه، بحسب ما ورد في نص البيان.

السلطة تبرر

ورداً على بيان كتيبة جنين قال محافظ جنين أكرم الرجوب لقناة الجزيرة إنّ الاعتقالات تمّت على خلفية جنائية هي إحراق مقر الشرطة الفلسطينية في بلدة جبع خلال اجتياح الاحتلال المدينة ومخيّمها.

وأكد الرجوب أنّ السلطة اعتقلت وستواصل اعتقال كل من كان له دور في عملية الإحراق وستحاكمه بتهمة جنائية.

كما رفض المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية طلال دويكات اتهام السلطة وأجهزتها بتنفيذ اعتقالات سياسية في الضفة الغربية، وقال إنّه لا اعتقال لأحد على خلفية انتمائه السياسي، وإنّ الاعتقال أو التوقيف اللذين طالا البعض جاءا بناء على مذكرات قانونية.

*المصدر : الجزيرة + وكالات


وسوم :
, , , , , , , , , , , ,