“سُمح بالنشر”: تفاصيل انتصار المقاومة في معركة “بأس جنين”

التصنيفات :
يوليو 28, 2023 9:16 ص

بثَّت قناة فلسطين اليوم، أول من أمس، فيلم “سُمح بالنشر” الذي يروي تفاصيل انتصار كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس في معركة “بأس جنين”.

وأكَّدت كتيبة جنين عبر أحد مقاتليها خلال فيلم “سُمح بالنشر” أنّها استطاعت من خلال الأنفاق تنفيذ عدد من الكمائن والتي على رأسها كمين حارة الدمج.

وأشارت الكتيبة إلى أنّ مجاهديها أفشلوا “الضربة الأولى التي نفّذها جيش العدو، وقد اختفى مجاهدونا عن منظور الطيران ضمن الخطط المعدة مسبقا”.

وبيّنت أنّ مجاهديها تمكنوا “من السيطرة على طائرة مسيّرة إسرائيلية كانت تتابع وتوثق مجريات معركة بأس جنين، والاستفادة منها”.

وأضافت: “عندما بدأ الاحتلال العمل بالطيران، انتقلنا خلال المواجهة من فوق الأرض إلى تحتها واستخدام الأنفاق خلال المعركة”.

كما عرضت كتيبة جنين المواد التي صورتها مسيّرة إسرائيلية كان قد جرى الاستيلاء عليها خلال معركة “بأس جنين”.

كما استعرض الفيلم مشاهد حصرية لبعض الأنفاق التي استخدمتها الكتيبة في كمائن محكمة، تسبّبت بسقوط إصابات في صفوف الوحدات الخاصة الإسرائيلية. كذلك، بيّن تمكّن المقاومة من إسقاط 6 طائرات مسيّرة، والاستفادة من المشاهد والمعلومات المسجّلة فيها، والتي كشف من خلالها المقاومون المناطق التي يتحرّك فيها جيش العدو، واستطاعوا استهدافه والاشتباك معه من مسافة لا تتجاوز 3 أمتار، في ما استعرض مقاومو الكتيبة بعض التكتيكات العسكرية التي أظهرت مرونة كبيرة في تطوير العمل وفق مقتضيات الميدان، الأمر الذي حرم قوات الاحتلال من أهم أساليبها العسكرية المتمثّل في الخديعة والصدمة، وقلّص من مستوى إفادتها من سلاح الجو، الذي لم يستطع حصد عدد كبير من المقاتلين.

وتُعد القيمة التي يحملها الوثائقي النوعي، معنوية بالدرجة الأولى، كونه يكشف أمام المجتمع الإسرائيلي برمّته، الوقائع الدقيقة للعملية العسكرية التي ظلّ الاحتلال يحشد لها ويتدرّب عليها طوال عام كامل، وخرج منها بـ”صفر إنجاز”. كما أنّ ما يثبته “سُمح بالنشر” في وعي المجتمع الإسرائيلي عموما، أنّ حالة المقاومة في الضفة خرجت تماماً عن أي إمكانية للاحتواء والتقويض من خلال الحلول الناعمة والعمليات الجزئية والشكلية، وفق ما يعتقد المصدر، لافتاً إلى أنّ “بثّ الفيلم يتزامن مع اشتداد الأزمة الداخلية التي يعيشها كيان الاحتلال، والتجاذب السياسي داخل الجيش الذي تتزايد فيه حالات الاستنكاف عن الخدمة، ما يجعله عنصراً مساهماً في زيادة الاحتقان الداخلي، وإعادة خلط الأولويات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي تعيش مجموعة من التحديات في لبنان وسوريا وإيران وغزة، بينما حديقتها الخلفية (الضفة الغربية) تضاعف قدراتها”. أما على المستوى الفلسطيني، فيبعث “سُمح بالنشر” برسالة إلى الأجهزة الأمنية من شأنها تعقيد حساباتها في الاصطدام مع المقاومين ومواجهتهم، وأخرى إلى المجتمع الفلسطيني تُضاعف من رمزية المقاومة واحترامها.

هل ستستجرّ تلك المشاهد عملية وشيكة على المخيّم؟ يجيب مصدر في “كتيبة جنين” بأنّ “المقاومين يدركون أن العملية العسكرية قادمة، سواء بُثّ فيلم مصوّر أم لم يُبث، لأنّ الإسرائيلي بحاجة إلى إعادة ترميم صورة ردعه وهيبته التي تآكلت في المخيّم، مضيفا: “نحن نعمل وفق هذا التقدير، ونجهّز أنفسنا نفسياً وعسكرياً على أساس أنّ العملية العسكرية الإسرائيلية ستحدث، وسواءً حدثت اليوم أو غدا، نحن جاهزون”.

*المصدر: العهد + الأخبار


وسوم :
, , , , , , , , , ,