بينهم قائد أمني فلسطيني.. 5 قتلى باشتباكات في مخيّم “عين الحلوة”
تجددت الاشتباكات بين مسلحين في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، بينما قالت مصادر أمنية لبنانية إنّ 5 قتلى سقطوا خلال الاشتباكات بينهم قائد الأمن الوطني الفلسطيني بمنطقة صيدا.
وأكد شهود عيان أنّ الاشتباكات تجددت -فور انتهاء اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك- بين أعضاء من حركة فتح مع فصيل “الشباب المسلم” واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وتسببت الاشتباكات بحركة نزوح لعدد من العائلات باتجاه منطقة الفيلات المجاورة، كما تجري عدة فصائل فلسطينية اتصالات مكثفة لوقف إطلاق النار وإعادة الأمور إلى طبيعتها.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلن اللواء منير المقدح، نائب قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، مقتل العميد أبو أشرف العرموشي قائد الأمن الوطني الفلسطيني بمنطقة صيدا، على أيدي مسلحين.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام (الوكالة الرسمية اللبنانية) أوضحت أنّ الاشتباكات المسلحة تجددت بعد هدوء حذر تبع عملية إطلاق النار الليلة الماضية على الناشط الإسلامي محمود أبو قتادة.
وأوضحت أنّ الاشتباكات استعملت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف، وأدت لمقتل الشاب “عبد فرهود” وإصابة 6 آخرين بينهم طفلتان.
وعلى أثر ذلك، عقدت “هيئة العمل الفلسطيني” المشترك للقوى الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا، اجتماعاً طارئاً في قاعة مسجد النور بمخيّم عين الحلوة.
وأدانت “الهيئة” جريمة إطلاق النار، داعية إلى العمل على وقف إطلاق النار “حجباً لمزيد من الدماء ومنعاً لتهجير أهلنا من المخيّم، وتسليم القاتل للقضاء اللبناني”.
وفور انتهاء هيئة العمل الفلسطيني المشترك من اجتماعها ودعوتها إلى تسليم القاتل، اندلعت اشتباكات بين “آل زبيدات” والجماعات المحسوبة على الناشطين الإسلاميين، وفق الوكالة.
إصابة جندي لبناني
وفي الأثناء، أعلن الجيش اللبناني إصابة عسكري جراء سقوط قذيفة داخل أحد المراكز العسكرية في محيط المخيّم.
ووجهت قوات الأمن اللبنانية دعوة لأهالي صيدا إلى التزام الحيطة والحذر وعدم التجوال في المناطق المجاورة للمخيّم، بسبب تساقط الرصاص الطائش في وقت تتردد أصداء انفجار القذائف الصاروخية في أرجاء المدينة، بسبب الاشتباكات الدائرة في المخيم.
ووفقا للوكالة الوطنية للإعلامـ فإنّ الرصاص الطائش يطال المحال التجارية والمنازل في صيدا، ولا سيما أحياء الصباغ والبراد وواجهة مول تجاري عند تقاطع إيليا، كما سقطت قذيفة في ساحة الشهداء بصيدا.
يأتي ذلك بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في حركة فتح داخل المخيّم نفسه، والذي يُعد أحد أكبر المخيّمات الفلسطينية في لبنان.
وفي آذار/ مارس الماضي، قُتل شخص وأصيب آخرون خلال اشتباكات ليلية مماثلة في المخيّم.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيّماً رسمياً للاجئين الفلسطينيين.
يُذكر أنّ الجيش اللبناني لا يدخل المخيّمات الفلسطينية أثناء الاشتباكات، تاركاً مهمة الأمن للفلسطينيين داخلها.
*المصدر : الجزيرة + وكالات
وسوم :
اشتباكات, الاحتلال الإسرائيلي, الشتات الفلسطيني, العميد أبو أشرف العرموشي, الفصائل الفلسطينية, اللاجئون الفلسطينيون, حركة فتح, صمود, فلسطين المحتلة, لبنان, محمود أبو قتادة, مخيّم عين الحلوة