استشهاد المهاجم بالخليل بعد إصابته 6 مستوطنين في معاليه أدوميم

أُصيب 6 إسرائيليين -اليوم الثلاثاء- بإطلاق نار في مستوطنة “معاليه أدوميم” شرقي مدينة القدس المحتلة، في حين استُشهد طفل فلسطيني متأثرا بإصابته بنيران أطلقتها قوات الاحتلال قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية.

ووُصفت جروح اثنين من المصابين في عملية “معاليه أدوميم” بالخطيرة، وقد أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على المشتبه بتنفيذه العملية.

واقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة منفّذ عملية مستوطنة “معاليه أدوميم” في بلدة العيزرية بالقدس المحتلة.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب مهند المزارعة برصاص الاحتلال في مستوطنة “معاليه أدوميم” شرقي القدس.

في الأثناء، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ منفّذ عملية إطلاق النار يُحتمل أنّه انتحل شخصية حارس أمن، واستخدم رشاشاً من نوع “إم 16”.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إنّ منفّذ الهجوم “عامل بالمركز التجاري في معاليه أدوميم، وتنكّر في هيئة حارس أمن”.

من جانبها، أكدت الشرطة الإسرائيلية أنّ من قام “بتصفية منفّذ العملية هو أحد عناصر قوات حرس الحدود”.

كما أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية -في بيان- أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتابع التقارير مع وزير الدفاع يوآف غالانت عن الهجوم.

من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنّ “سياستي في تسليح أكبر عدد من الإسرائيليين مهمة وتثبت مدى الحاجة إليها”، حسب تعبيره.

الفصائل الفلسطينية تبارك العملية

وفي ردود الفعل الفلسطينية، باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية “معاليه أدوميم”، مضيفة أنّها جاءت دفاعاً عن المسجد الأقصى ورداً على اقتحامات المستوطنين.

وأشادت حركة الجهاد الإسلامي بـ”العملية الفدائية البطولية التي نفذها مقاوم فلسطيني”، واعتبرتها رداً طبيعياً على العدوان الإسرائيلي واقتحام المسجد الأقصى المبارك.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنّ “العملية تعبير عن وعي الإنسان الفلسطيني بأرضه وهويته وحقيقة الصراع القائم مع العدو دفاعاً عن الوجود والأرض”.

وتُعد “معاليه أدوميم” واحدة من كبرى المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية وأكثرها توسعاً منذ تأسيسها عام 1975 شرقي مدينة القدس الشرقية.

تفريق وقفة منددة بالاستيطان

وفي السياق، فرّقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء وقفة نظّمها أهالي ونشطاء تنديداً بسيطرة مستوطنين على أراض فلسطينية جنوبي الضفة الغربية.

واعتدت قوة إسرائيلية على عشرات من الفلسطينيين الذين نظّموا وقفة منددة بسيطرة مستوطنين على أراضٍ في بلدة حلحول شمالي مدينة الخليل.

وحسب آخر الإحصائيات لحركة “السلام الآن” الإسرائيلية (يسارية غير حكومية)، يعيش نحو 700 ألف مستوطن في 146 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مُقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.

وارتفع عدد الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى أكثر من 200 شهيد، بينهم 37 طفلاً وطفلة و11 سيدة، وفقاً لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وتشهد الضفة الغربية حالة من التوتر الشديد منذ عام 2022 جراء التصعيد الذي يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي في المدن والمخيّمات والبلدات الفلسطينية.

*المصدر: الجزيرة