غداة اغتيال 3 فلسطينيين.. غضب في جنين وقوات الاحتلال تقتحم الضاحية الشرقية للمدينة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي المراح والضاحية الشرقية من مدينة جنين في الضفة الغربية، فجر اليوم الاثنين، حيث تصدى لها مقاومون فلسطينيون.
وقد دار تبادل لإطلاق النار في بعض الأنحاء، وقد دهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل بذريعة ملاحقة مطلوبين لها، حسب تعبيرها، واعتقلت شخصين قبل أن تنسحب من المدينة.
وذكر شهود عيان لقناة الجزيرة أنّ وحدات خاصة تسللت لحي المراح متخفية داخل مركبات فلسطينية مدنية، وحاصرت عدة منازل، وتبعتها نحو 30 آلية عسكرية مصفحة لمساندتها في عملية دهم المنازل، وقد احتل الجنود والقناصة بنايات عديدة.
اغتيال ثلاثة مقاومين
وأمس الأحد، اغتالت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين داخل سيارة قرب دوار عرابة جنوبي جنين، وأفادت مصادر فلسطينية أنّ قوة خاصة إسرائيلية أطلقت النار تجاه السيارة، وسُمع تبادل إطلاق نار في المكان، مما دفع قوات الاحتلال لإرسال تعزيزات أمنية.
وبحسب الارتباط الفلسطيني، فإنّ الشهداء هم: نايف جهاد أبو صويص، وخليل نزار نمر أبو ناعسه، وبراء أحمد فايز القرم.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أنّ “قوة من وحدة اليمام الخاصة التابعة لشرطة حرس الحدود تمكنت من اغتيال خلية مسلحة قرب جنين”.
وقال بيان مشترك لجيش الاحتلال وقوات حرس الحدود والشاباك إنّ إطلاق النار استهدف مركبة كان يستقلها الشبان الثلاثة الذين كانوا في طريقهم لتنفيذ عملية ضد إسرائيليين، وفقاً للبيان.
وأضاف أنّ المستهدف هو نايف أبو صويص مع شخصين آخرين، وأنّه “متورط في أنشطة عسكرية بتوجيهات من جهات في قطاع غزة”.
وزعمت وسائل إعلام عبرية أنّ القوة الخاصة أطلق النار تجاه عدد من المقاومين الفلسطينيين خلال توجههم لتنفيذ عملية.
في ما ذكر موقع “وللا” العبري أن 3 مقاومين كانوا بداخل المركبة التي تم إطلاق النار عليها، وأن جميعهم قد استشهدوا.
وقام جيش الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين الثلاثة الذين اغتالهم.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقوات التي نفّذت عملية جنين، قائلاً إنّ “إسرائيل” ستواصل العمل في كل مكان وزمان لملاحقة من يسعى لقتل إسرائيليين.
حالة غضب
من ناحية أخرى، قال الصحفي علي سمودي من جنين، في حديث للجزيرة، إنّ هناك حالة من الغضب في المدينة إثر اغتيال الفلسطينيين الثلاثة، ولا سيما بعدما احتجز الاحتلال جثامينهم.
وقد نعت كتيبة جنين بسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الشهداء الثلاثة، وأكدت في بيان أنّ عملية الاغتيال “لن تنال من عزيمة المجاهدين الذين سيثأرون لدماء الشهداء ويواصلون مقاومة العدو”.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنّ “هذا التصعيد من العدو الصهيوني يؤكد ضرورة العمل الجاد لصياغة خطة وطنية عملية لمواجهة الاحتلال”.
بدورها، نعت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح الشبان الثلاثة، وأكدت في بيان لها أنّ عملية الاغتيال لن تمر دون رد.
*المصدر: الجزيرة + وكالة صفا
وسوم :
إعلام العدو, اغتيالات, الاحتلال الإسرائيلي, الشاباك, المقاومة الفلسطينية, جرائم الاحتلال, جنين, حرس الحدود, شهداء جنين, شهداء فلسطين 2023, صمود, فلسطين المحتلة, ملاحقة مطلوبين