الاحتلال يزعم اعتقال منفّذيْ عملية الخليل ويُعدم شاباً في جنين
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، القبض على المشتبه فيهما بتنفيذ عملية الخليل، التي أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة مستوطن آخر بجروح خطيرة، في حين استُشهد شاب فلسطيني عقب اقتحام إسرائيلي لبلدة الزبابدة جنوب جنين بالضفة الغربية.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إنّ قوات مشتركة من الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك” والقوات الخاصة التابعة لحرس الحدود المعروفة باسم “اليمام” اعتقلت المتهميْن اللذين تربطهما علاقة قرابة، وإنّه تمّ ضبط بندقية بحوزتهما استُخدمت في الهجوم.
وأضاف البيان العسكري أنّهما اعترفا بعلاقتهما بالعملية المسلحة ويخضعان للتحقيق في أحد مراكز جهاز الشاباك.
من جانبه، اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو -في تصريحات أدلى بها من موقع إطلاق النار في الخليل- إيران ومن وصفهم بأتباعها بالوقوف وراء “ذروة الهجوم الإرهابي في الخليل”، حسب تعبيره.
وأضاف نتنياهو أنّ الحكومة والجيش يعملان للوصول إلى القتلة ومن أرسلوهم لمحاسبتهم على ذلك، وفق قوله.
من جهة أخرى، استُشهد، صباح اليوم الثلاثاء، الشاب عثمان أبو خرج (17 عاما) من بلدة الزبابدة جنوب جنين في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأنّ مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحامها للبلدة أسفرت عن استشهاد الشاب أبو خرج.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 29 مواطناً فلسطينياً في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية الليلة الماضية، وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنّ حملة الاعتقالات تركزت بشكل خاص في مناطق الخليل ونابلس وقلقيلية، حيث اقتحمت قوات عسكرية كبيرة هذه المناطق ودهمت العديد من المنازل وعبثت بمقتنياتها، واقتادت المعتقلين إلى مراكز للتحقيق معهم.
في السياق ذاته، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى “الانتقام”، ونقلت قناة إسرائيلية عنه قوله “لن تُسفك دماء اليهود عبثا”.
كما قال قائد قوات الاحتلال في الضفة الغربية يهودا فوكس: “نحن أمام موجة إرهاب لم نعرف مثلها منذ زمن طويل.. سنلاحق الإرهابيين من حوارة والخليل وسنصفي الحساب معهم ومع من يرسلهم”.
بدوره، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي “بناء على تقييم الوضع في جيش الدفاع تقرر تعزيز القوات العاملة في منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بكتيبة واحدة وسريتين عسكريتين ابتداء من اليوم وذلك للمساعدة في النشاطات الدفاعية في المنطقة وملاحقة المخرب”.
مباركة الفصائل واستنفار دولي
في المقابل، أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية بالعملية واعتبرتها رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، حيث قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنّ العملية تأتي في سياقها الطبيعي بمواجهة المشاريع الاستيطانية والحرب الدينية ضد المقدسات الإسلامية.
كما باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية، قائلة إنّها جاءت رداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال وعدوان مستوطنيه بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني، واستمراراً للرد المباشر لردع العدو في كل الساحات.
وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعملية الخليل، وأكدت أنّها امتداد لتصاعد الفعل المقاوم، وأثبتت قدرة المقاومة في الضفة على اختراق الإجراءات الأمنية الإسرائيلية المعقدة، وملاحقتها المستمرة للمقاومين.
بدوره، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، “إسرائيل” بفرض “عقوبات جماعية” على الفلسطينيين على خلفية الهجمات على أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية.
في سياق مواز، قال المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، إنّ عدم إحراز تقدم سياسي يعالج القضايا الجوهرية للقضية الفلسطينية ترك فراغاً خطيراً ملأه من وصفهم بالمتطرفين.
ودعا وينسلاند خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي إلى محاسبة جميع المسؤولين عن أعمال العنف والإرهاب ووقف هدم ممتلكات الفلسطينيين.
إسقاط مسيّرة
وفي السياق، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إنّها أسقطت طائرة مسيّرة إسرائيلية وسيطرت عليها بعد استهدافها بزخات من الرصاص، دون أن تُحدد الموقع الذي أُسقطت فيه المسيّرة.
وفي غزة، أُصيب 8 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهم في فعالية بمناسبة ذكرى إحراق المسجد الأقصى.
وقالت مصادر فلسطينية إنّ قوات الاحتلال المتمركزة على حدود قطاع غزة أطلقت النار وقنابل الغاز على المشاركين في الفعالية، مما أسفر عن إصابة عدد منهم بالرصاص وآخرين بالاختناق.
*المصدر : الجزيرة + وكالات
وسوم :
إسقاط مسيّرة إسرائيلية, إصابات بالرصاص, اشتباكات, اعتداءات المستوطنين, اعتقالات, الشاباك, الشهيد عثمان أبو خرج, الضفة الغربية, العمليات الفردية, الفصائل الفلسطينية, القضية الفلسطينية, المقاومة الفلسطينية, تور وينسلاند, جرائم الاحتلال, شهداء فلسطين 2023, صمود, عملية الخليل, فلسطين المحتلة, قوات الاحتلال الإسرائيلي, مجلس الأمن, محمد اشتية, مواجهات, نادي الأسير الفلسطيني