مسار اليوم 12 لـ”طوفان الأقصى”: ما قبله وما بعده

التصنيفات : |
أكتوبر 18, 2023 12:15 م

يقدّم الكاتب الفلسطيني والأسير المحرر محمد القيق، قراءة في تطورات الميدان في معركة طوفان الأقصى وما يقابلها من إجرام صهيوني متعمد بحقّ المدنيين الفلسطينيين العزّل. يرى القيق أنّ ميزان الغلبة بمفهوم الحرب ما زال لصالح المقاومة؛ فالجنود والضباط والملفات بقبضتهم وأيضاً صدى العملية والهزيمة ما زال في “إسرائيل”، وأما ما لدى الأخيرة فلا شيء سوى القصف وقتل اللمدنيين والذي عاد عليهم بهزيمة أخلاقية وخاصة بعد مجزرة مستشفى المعمداني، لذلك انحسرت الخيارات وانضغط الوقت. ويضيف:

– لم تعد المظاهرات التقليدية توازي حجم الحدث ولذلك ينتقل الغضب الشعبي إلى مرحلة جديدة ضد الاحتلال ومساعديه، وهذا سيكون في الأيام القادمة آخذاً بالتصاعد وسيجتاز مراحل متقدمة.

-قصف عشوائي سيزداد بقوة إضافية بعد زيارة “بايدن” المشجعة على الدم.

-اصطفاف دولي بين مؤيد للحقّ الفلسطيني وتطبيق الشرعية الدولية وبين تأييد مطلق لـ”إسرائيل” في إطار تحشيد أحادي القطبية واعتبار أوكرانيا “وإسرائيل” أمناً مركزياً لهذه النظرية، “التحشيد للأطراف يأخذ منحى دوليا، ومؤشر على تغّير النظرة لقضية فلسطين بمنظور غير الأمريكي”.

-جبهة الشمال ستتصاعد أكثر بكثير بعد التفويض الشعبي العارم لكل مقاوم لنصرة فلسطين، وبالتالي، ستكون الأرضية الشعبية منطلقاً للتوسيع، وكذا لجبهات جديدة تبدأ الانخراط، كما أنّ ما يتسرب من “إسرائيل” أنّها ستنتقم مما جرى في الشمال لاحقاً في إطار الاستفراد؛ سينعكس على تغيرات متسارعة في المشهد.

-مفتاح الضفة والقدس والداخل اليوم سيكون له مسار جديد يتجاوز كل القيود والتشديد والترهيب.

– تغيرات في مخططات أمنية ستسعى له دول تهدف لاستغلال القصف للضغط على المقاومة، وبعض الأطراف ستستخدم الأزمة الإنسانية، ولذلك من المتوقع أن يتمّ الإعلان عن قمم جديدة ولو بمستوى وزراء خارجية، ولكن أهميتها لهذه الأطراف تكمن بإعطاء وقت إضافي لـ”إسرائيل” وتخدير دولي للشعوب وللدول المحايدة.

ويختم الكاتب محمد القيق بالقول: “لذلك ونظراً لعدم وجود رؤية عسكرية إسرائيلية وكذلك ضعف موقف عربي “لنفاذ بنك بيانات شجبه”؛ بات من الواضح أنّ مخططاً واسعاً تشارك فيه عدة أطراف، وما يمنع التطبيق ما وجدوه من صمود صلب لأهل غزة، واتزان في المقاومة، وتوسع الحاضنة الشعبية، وانفتاح المشهد على ساحات دولية حرّكتها مشاعر الغضب حول سفارات وتجمعات وتحذيرات ستعطي مزيداً من الاستنزاف المؤدي لفشل الاحتلال الذي أراد أن يغير الخريطة؛ فتغيرت الميادين كلها من لحظة تطبيع إلى ثورة عدل”.

*المصدر: صمود


وسوم :
, , , , , , , ,