أربعة شهداء في جنين وطولكرم فجر الأربعاء

استُشهد أربعة مواطنين، فجر اليوم الأربعاء، في جنين وطولكرم خلال عدوان الاحتلال على كلال المحافظتين، ثلاثة منهم في جنين.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان مقتضب، عن استشهاد الشاب ينال حمران من قرية الهاشمية غرب جنين، متأثراً بإصابته الخطيرة في رأسه برصاص الاحتلال، خلال عدوانه على مدينة جنين ومخيّمها.

كما أعلنت الوزارة عن استشهاد الشابين وئام الحريري ومحمد يونس جرار، متأثرين بجراحهما الخطيرة، بعد تعرضهما للقصف من طائرة مسيّرة بصاروخين في منطقة جورة الذهب داخل مخيّم جنين.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت المدينة من عدة محاور، بجنوب وغرب المدينة، ووصلت إلى محيط مخيّم جنين، في ما تصدى لهم عشرات المقاومين بالأسلحة الرشاشة والعبوات محلية الصنع.

وقصفت طائرات الاحتلال المسيّرة بصاروخين منطقة جورة الذهب داخل مخيّم جنين، ما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين، نقلتهم طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى، وفي وقت لاحق، أعلن مستشفى ابن سينا، استشهاد الحريري وجرار، متأثرين بجروحهما.

كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص في محيط دوار السينما، ونُقل إلى المستشفى.

كما استهدفت قوات الاحتلال، مستشفى جنين الحكومي بوابل من الرصاص من بسيل من القنابل المسيلة للدموع، ما أدى لإصابة الشاب ينال حمران من قرية الهاشمية غرب جنين بالرصاص الحي في الرأس أثناء تواجده في ساحة المستشفى، ونُقل إلى مستشفى الرازي، وأُعلن عن ارتقائه في وقت لاحق، إضافة إلى إصابة مسعف متطوع بالرصاص، والعديد من المرضى والأطباء والعاملين في المستشفى بالاختناق.

ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على أسطح منازل وبنايات في المدينة وعند أطراف المخيّم، وفرضت حصاراً على المخيّم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المروحية “الأباتشي” والمسيّرات في سماء المدينة.

وداهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين من بينها منزل الأسير زكريا الزبيدي، ومنزل النائب في المجلس التشريعي جمال حويل، كما داهمت منزل المواطن أحمد وشاحي واعتدت عليه بالضرب المبرح، كما اعتقلت المواطن أبو فداء العموري، ونجليه فداء ومحمد، بعد مداهمة منزلهم في المخيم وتحطيم محتوياته.

في ما عملت جرافات الاحتلال على تدمير دوار الداخلية أمام مجمع المؤسسات، وهدم أسوار وتجريف عدة شوارع، وتحطيم مركبات المواطنين التي كانت في طريقها خلال عمليات التمدير، ومحيط المخيم، وسط دوي انفجارات عنيفة.

كما أزالت جرافات الاحتلال الجزء المتبقي من مدخل المخيم.

في ما قطعت سلطات الاحتلال الكهرباء وخدمة الإنترنت عن أجزاء واسعة من مخيّم جنين والمدينة بعد استهدافها المحولات المزودة لهاتين الخدمتين بالقصف.

وفي طولكرم استشهد المواطن مجدي زكريا يوسف عواد (65 عاما) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في الرأس، علما أنّه من ذوي الإعاقة.

وأكدت وزارة الصحة في بيان مقتضب وصل وكالة (صفا) نسخة عنه: استشهاد المسن عواد برصاص الاحتلال خلال اقتحامها للمدينة قبيل فجر الأربعاء”.

واندلعت مواجهات مع الاحتلال في عدة محاور في المدينة ومحيط مخيّم طولكرم، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص بكثافة صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة المواطن عواد بالرصاص بجروح حرجة، نُقل على إثرها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده.

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 134 مواطناً في الضفة الغربية وحدها، بينهم فتاة و38 طفلاً وفتىً دون الثامنة عشر، خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

*المصدر: وكالة صفا