غزة وختام النار بالنار

التصنيفات : |
نوفمبر 8, 2023 9:06 ص

*حمزة البشتاوي

غزة تفتح رئتيها للهواء المالح والحرائق والبحر، الذي يقف شاهداً على ما كانت عليه  قبل العدوان وما سوف تكون عليه حين تعلن إنتصارها على حرب الإبادة والقتل المجنون، والشعب الفلسطيني الذي لا يُقهر سينجح في معركة الصمود والصبر والتحمل وصولاً لإعلان النصر على العدوان، ومن المؤشرات الموضوعية على إنتصار غزة القادم بعد معركة طوفان الأقصى والزلزال العسكري والأمني والسياسي والنفسي والمعنوي الذي أحدثته العملية إضافة للتداعيات الإستراتيجية التي ستنشأ بعد الحرب على حاضر كيان الاحتلال ومستقبله يمكن ذكر ما يلي:

-إخلاء كافة المستوطنات في غلاف غزة ومستوطنات الشمال بفعل صواريخ وضربات المقاومة التي لم تتوقف ساعة واحدة. وقد أظهرت وسائل الإعلام العبرية نصب خيام لهؤلاء المستوطنين في منطقة إيلات.

-توقف الدراسة في الكيان من الشمال إلى الجنوب.

-فرار عدد كبير من أصحاب جوازات السفر الدولية، وقد غادر عبر مطار بن غوريون حتى مطلع الأسبوع الأول من العدوان أكثر من مائة ألف مستوطن مع التأكيد بأنّ انتصار غزة سيرفع من أرقام الهجرة العكسية بشكل كبير.

-إغلاق غالبية المطارات وإغلاق عدد كبير من المراكز الحيوية وخاصة الاقتصادية منها.

-دخول غالبية المستوطنين إلى الملاجئ هرباً من القصف الصاروخي للمقاومة من الجنوب والشمال وتمركز أكثر من 80% منهم في منطقة تل أبيب وغوش دان أو ما بات يُعرف باسم “دولة الوسط”.

-توقف عدد كبير من خطوط الملاحة الجوية المتجهة إلى الكيان.

-توقف كلي للسياحة الداخلية والخارجية وإغلاق عدد من الشركات وإعلان إفلاسها. -هزيمة الكيان إعلاميا، وتحول آلة الدعاية الصهيونية من موقع الهجوم إلى موقع الدفاع عبر ضخ الأكاذيب والتعتيم على حرب الإبادة الجماعية والمجازر التي تُرتكب بحقّ الأطفال والنساء والشيوخ ودور العبادة والمؤسسات الطبية والمستشفيات.

كشف زيف ونفاق المجتمع الدولي في قضايا حقوق الإنسان والسكوت على الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال وقيادته التي تشكّل خطراً كبيراً على القيم الإنسانية واعتبرت بنظر الكثير من الشعوب الغربية بأنّها الأكثر دموية وتوحشاً في العالم

-كشف مدى عمق الانقسام والارتباك والخوف، والتناقضات داخل المؤسسات العسكرية والأمنية والسياسية في الكيان الصهيوني الذي تحوّل إلى عبء على الولايات المتحدة والغرب المنهك اقتصاديا.

-كشف زيف ونفاق المجتمع الدولي في قضايا حقوق الإنسان والسكوت على الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال وقيادته التي تشكّل خطراً كبيراً على القيم الإنسانية واعتبرت بنظر الكثير من الشعوب الغربية بأنّها الأكثر دموية وتوحشاً في العالم.

-تمسك المقاومة بمواقفها وخاصة على صعيد إطلاق جميع الأسرى من داخل سجون الإحتلال

-إعلان المقاومة خلال العدوان عن إدخال أسلحة جديدة ومتطورة في مواجهة جيش الاحتلال برا وبحرا.

ويُضاف لهذه النقاط الصمود المشتبك من خلال استمرار الشعب الفلسطيني ومقاومته بالتحرك دفاعاً عن الأسرى والأقصى ورفض الحصار ومشاريع الإستيطان ببطولة أسطورية تنتمي إلى ذاكرة الأرض والإنسان وسيرة ومسيرة غزة التي تؤكد اليوم بأنّ التحام النار الفلسطينية بالتراب الفلسطيني هو وحده الذي سيصوغ الوجه الجديد لوطن أسمه فلسطين و في قلبه غزة المنتصرة على الاحتلال.

*كاتب وإعلامي


وسوم :
, , , , , , , , ,