تفاصيل صفقة التبادل المتوقعة بين “حماس” و”إسرائيل”
نشر موقع الجزيرة تفاصيل صفقة التباد المتوقعة بين حركة حماس وكيان الاحتلال، وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية معلومات مفادها بأنّ المفاوضات بشأن تحرير “جزء من المحتجزين” لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية في غزة، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، حقّقت تقدماً ملحوظاً قد يُدخل الصفقة حيز التنفيذ قريبا.
ووفق هذه المصادر، فقد وافقت حركة حماس على الخطوط العريضة للصفقة، بينما ما تزال “إسرائيل” تناقش بعض التفاصيل.
ووفق آخر تقرير صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أسرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والفصائل الفلسطينية حوالي 240 شخصا، إسرائيليين وأجانب، من بينهم أطفال ونساء ومسنون، خلال معركة “طوفان الأقصى” والهجوم المفاجئ لمقاتلي كتائب عز الدين القسام على مستوطنات “غلاف غزة” والنقب الغربي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، فإنّ حماس وافقت على إطلاق 50 محتجزاً إسرائيلياً من النساء والأطفال بالمرحلة الأولى، مقابل إفراج “إسرائيل” عن جميع الأسيرات الفلسطينيات، والأسرى الأطفال، والمسنين، والمرضى.
وكشف المراسل السياسي للموقع الإلكتروني “واللا”، براك رافيد، النقاب عن الشروط المُشار إليها في الصفقة المتوقعة، والخلافات الأساسية حولها.
وبحسب رافيد، فإنّه تمّ خلال المحادثات صياغة مقترحين لصفقات محتملة. وتتركز الفجوة الأساسية في المواقف حول مدة وقف إطلاق النار الذي ستوافق عليه “إسرائيل” ضمن هذه الخطوة، بين 7 أو 5 أو 3 أيام، وعدد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتمّ الإفراج عنهم.
وأكد أن إسرائيل أوضحت للوسطاء أنها لن توافق على وقف مؤقت لإطلاق النار إلا إذا تضمن إطلاق سراح عدد كبير من المحتجزين لدى حماس والفصائل الأخرى في غزة، بدون الكشف عن عدد الرهائن الذي تطلبه حكومة الاحتلال.
وذكر المراسل السياسي أن حركة حماس طالبت في البداية بهدنة لمدة 7 أيام، إلا أن الوسطاء القطريين تمكنوا من تقليص مطلبها إلى 5 أيام فقط، في حين لا توافق إسرائيل في هذه المرحلة إلا على 3 أيام هدنة.
وضمن هذا الطرح، ستطلق حماس في اليوم الأول للهدنة 50 طفلاً وامرأة، ويمكنها إطلاق سراحهم فوراً بدون الحاجة إلى التنسيق مع التنظيمات الأخرى التي تحتجز هي أيضاً عشرات الإسرائيليين.
وبعد اليوم الأول، ستطلق الحركة سراح نحو 10 رهائن يوميا لبقية أيام الهدنة. وفي مثل هذه الحالة، يمكن التوصل إلى إطلاق سراح 70 مختطفاً خلال 3 أيام هدنة، و90 آخرين خلال 5 أيام هدنة.
وكجزء من هذا الاقتراح، ستطلق “إسرائيل” تدريجياً سراح الأسيرات الفلسطينيات والقاصرين الفلسطينيين والأسرى الفلسطينيين المسنين المحتجزين في سجونها، وفق المصدرين.
وذكرت المصادر أنّ الاقتراح يشمل أيضاً إدخال الوقود للمستشفيات والمخابز في قطاع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة، فضلاً عن الالتزام بزيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع يومياً من مصر إلى 200 شاحنة، ولهذا الغرض هناك حاجة إلى موافقة ومساعدة مصرية.
وسوم :
الأسرى الإسرائيليون, الأسرى الفلسطينيون, الأسيرات الفلسطينيات, الاحتلال الإسرائيلي, الفصائل الفلسطينية, حكومة نتنياهو, صفقة تبادل الأسرى, صمود, طوفان الأقصى, فلسطين المحتلة, مستشفيات غزة, هدنة إنسانية, وقف مؤقت لإطلاق النار