“إسرائيل” تغتال صالح العاروري
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، رفع حالة التأهب على حدود لبنان بعد ساعات من استشهاد صالح العاروري، نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وآخرين بينهم اثنان من قادة جناحها العسكري كتائب القسام، بواسطة طائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
يأتي هذا التطور بينما توقع مسؤول إسرائيلي “رداً انتقامياً كبيرا” من حزب الله الذي تعهّد بالرد على عملية الاغتيال، وقد أكد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أنّ “تل أبيب” تقف وراء اغتيال العاروري على الرغم من أنّ حكومة بنيامين نتنياهو لم تتبنّها رسميا.
ومن جانبها، أكدت حركة حماس أنّ اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي لن يضعفها بل سيزيدها صلابة، في حين عمّ الإضراب الشامل الضفة الغربية حداداً على العاروري.
من هو الشهيد العاروري؟
صالح العاروري قيادي سياسي وعسكري فلسطيني بارز، وأسهم في تأسيس كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية المحتلة.
ويتهم الاحتلال العاروري بأنّه “الرأس المدبر لتسليح كتائب القسام وعملياتها” في الضفة.
وُلد العاروري في قرية عارورة قضاء رام الله عام 1966، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين، وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.
والتحق الشهيد بالعمل الإسلامي في سن مبكرة في المدرسة ونشاط المساجد ثم قاد العمل الطلابي الإسلامي (الكتلة الإسلامية) في الجامعة منذ عام 1985 حتى اعتقاله في عام 1992.
وأسهم العاروري في تأسيس وتشكيل جهاز عسكري للحركة في الضفة الغربية عامي 1991-1992، مما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992.
واعتُقل لأكثر من 18 سنة في السجون الإسرائيلية، وعندما أُفرج عنه في المرة الأخيرة عام 2010 تمّ ترحيله إلى سورياً لمدة ثلاث سنوات ومن ثم غادر إلى تركيا مع تفاقم الأزمة السورية.
وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار “صفقة شاليط”، وهو متزوج وله ابنتان.
وسوم :
اغتيال صالح العاروري, الاحتلال الإسرائيلي, الشهيد صالح العاروري, الضاحية الجنوبية, العدو الصهيوني, بيروت, جرائم الاحتلال, حركة حماس, حزب الله, صمود, فلسطين المحتلة, لبنان