هنية يكشف تفاصيل مباحثات وقف إطلاق النار ويحمّل الاحتلال مسؤولية عرقلتها

التصنيفات :
مارس 11, 2024 9:30 ص

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، مساء الأحد، تفاصيل مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الحركة والكيان الإسرائيلي بوساطة قطرية ومصرية، مؤكداً أنّ حركته قدّمت مرونة عالية، لكنّ الاحتلال يتهرب من إعطاء أي التزامات.

وقال هنية، في كلمة مصورة: “ثبّتنا أهم مبدأ للتوصل لاتفاق وهو وقف إطلاق النار الشامل وإنهاء الحرب على غزة والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال وعودة النازحين بشكل كامل وبدون شروط وإغاثة القطاع والإعمار وإنهاء الحصار”.

وأشار هنية إلى سعي الحركة لصفقة مشرّفة يتمّ بموجبها تبادل الأسرى، “وهي تتحلّى بمسؤولية عالية وإيجابية في كل جلسات الحوار والمفاوضات مع الوسطاء”.

وأوضح هنية أنّ الاحتلال حتى الآن يتهرب من إعطاء ضمانات والتزامات واضحة خاصة في موضوع وقف النار.

وأضاف: “قبل ساعات كنت على اتصال مع إخواني الوسطاء ولم نتلقَّ إطلاقاً أي التزام من العدو بوقف إطلاق النار، بمعنى أن يستأنف الحرب على شعبنا وعلى قطاعنا”.

وتابع: “يتحدث العدو للوسطاء عن إعادة انتشار وإعادة تموضع لقوات الجيش المحتل داخل قطاع غزة وأيضاً لم يعطِ أي التزام حتى الآن بعودة النازحين إلى أماكن سكناهم”.

وأردف: “يتحدث العدو عن عودة للنازحين بالتدريج دون أن يحدد أي معالم ومحددات واضحة ويؤكد على بقائه في محور الشهداء ويقطع القطاع ويقسمه إلى نصفين”.

وأكد هنية: “لا نريد إطلاقاً أن نعطي اتفاقاً لا ينهي الحرب على قطاع غزة أو لا يعيد النازحين إلى بيوتهم أو اتفاق لا يضمن خروج العدو الصهيوني من قطاع غزة وخاصة من وسط القطاع إلى خارج قطاع غزة”.

وشدّد على ضرورة أن يؤمّن الاتفاق القضايا الإنسانية لأهلنا في كل قطاع غزة وخاصة في شمال القطاع الذي يعاني من سياسة التجويع بفعل الحصار الشديد الذي يفرضه الاحتلال عليه.

وبيّن هنية أنّه من أجل التوصل إلى اتفاق لا بد أن يكون على ثلاثة مراحل متلازمة وأن يكون بضمانات دولية تُلزم الاحتلال بما يتمّ عليه الاتفاق.

وأكّد هنية أنّ “الذي يتحمّل مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق هو الاحتلال وحكومته المجرمة الذين لا يريدون الالتزام بالمبادئ الأساسية للاتفاق”، مضيفا: “ومع ذلك أنا أقول بأنّنا منفتحون على استمرار المفاوضات وعلى أية صيغ تُحقّق هذه المبادئ وتنهي هذا العدوان”.

وعن ادعاءات الاحتلال حول عدم رغبة “حماس” وفصائل المقاومة بالتوصل لاتفاق من أجل استثمار شهر رمضان المبارك، شدّد هنية على أنّ حركة حماس لا تقايض هذه المناسبة على أي قطرة دم لطفل أو امرأة أو شيخ أو عجوز أو مجاهد أو مقاتل من أبناء شعبنا.

وأضاف: “لو تسلمنا من الوسطاء موقفاً واضحاً من الاحتلال بالتزامه بالانسحاب ووقف العدوان وعودة النازحين اليوم فنحن جاهزين أن نصل إلى استكمال حلقات هذا الاتفاق وأن نبدي مرونة في ما يتعلق بموضوع التبادل والأسرى”.

وأشار هنية إلى الحرب النفسية التي يقودها الاحتلال عبر بث الشائعات والأكاذيب، ومحاولة خلق ونشر الفوضى مؤكدًا أنّ كل ذلك سوف يفشل.

وذكر هنية أنّ معركة طوفان الأقصى تدخل شهرها السادس ولم يحقّق جيش الاحتلال أياً من أهدافه العسكرية رغم كل الإجرام والدمار الذي تسبّب به.

وشدّد هنية على “لم يسترد الاحتلال أياً من أسراه ولن يسترد إلا من خلال اتفاق”.

وأكد هنية أنّ “العدو لن ينجح إطلاقاً في أي من مشاريعه لا بخلق فوضى ولا بتغيير معادلات شعبنا الفلسطيني الذي هو يبني المعادلة”.

وأوضح أن لا بديل إطلاقاً عن أن يُعاد فتح جميع المعابر البرية على قطاع غزة وأن يدخل إلى القطاع كل الاحتياجات الإنسانية.

وعلى المستوى السياسي، قال هنية: “نريد ترتيب الأمر في ثلاثة مستويات يتضمن المستوى الأول المستوى القيادي الذي يكون فيه إعادة بناء المرجعية الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية عبر الانتخابات لمجلس وطني فلسطيني، والمستوى الثاني وهو الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني بمهمات محددة ولفترة زمنية مؤقتة لحين إجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية”.

وأكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على “ضرورة وجود توافق على برنامج سياسي لشعبنا في هذه المرحلة يتمثّل في إنهاء الاحتلال الصهيوني عن أرضنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس مع حقّ العودة وتقرير المصير”.

وحيّا هنية أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان خاصةً في الضفة والقدس داعيهم إلى استثمار شهر رمضان لإسناد معركة طوفان الأقصى ومواجهة أية مؤامرات تستهدف المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

ووجّه التحية إلى كل جبهات المقاومة التي تساند معركة شعبنا في لبنان واليمن والعراق، وكل أبناء الأمة الذين يخرجون في كل العواصم العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الذين يخرجون في العواصم الأوروبية.

كما حيّا دولة جنوب إفريقيا التي رفعت قضية ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية وإلى كل الدول التي تساندها في هذا المسار.

*المصدر: وكالة صفا


وسوم :
, , , , , , , , , , , , , , , , , , , ,