مخيّم خان يونس.. أيقونة الصبر الشجاع

التصنيفات : |
يونيو 12, 2024 6:00 ص

*حمزة البشتاوي

أُنشئ مخيّم خان يونس بعد النكبة، في العام 1949 على مساحة تُقدّر بـ549 دونم عند الإنشاء، ويضم 15 بلوكا، وزادت مساحة المخيّم لاحقاً بسبب الإكتظاظ السكاني، حيث بلغ عدد سكان المخيّم نحو 88 ألف نسمة، معظمهم هُجّروا من قضاء بئر السبع ويافا وحيفا والقدس واللد والمجدل.

ومن أبرز عائلات المخيّم: ياسر، عسقول، أبو شمالة، أسعد، الحلاق، أبو موسى، جاد الله، أبو نمرة، الشوا، أبو ستة، اليازوري، أبو القمصان، كلاب، الحلبي، البس، دحلان، القاضي، أبو طوقة، الزقزوق، الآغا، أبو شقرا، حمدان، الجبور، أبو جرب، البحيص، أبو شاويش، العقاد، أبو بكرة، أبو شريتح، أبو الخير، فارس، السنوار، شامية، السيار، الزقان.

يقع مخيّم خان يونس على بعد 2 كيلومتر عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط، إلى الشمال من رفح، ويقع إلى الغرب من مدينة خان يونس التي سُمّي بإسمها الذي يتألف من قسمين: الأول، خان ويعني الفندق، والثاني، يونس نسبة إلى الأمير يونس النيروزي الدوادار.

يحد المخيّم من الناحية الشرقية، حارة المحادية، وحارة اللحام، وحارة النجارة، وعمارة ياسر، ومن الناحية الغربية تحده أراضي رملية حتى البحر، ومن ناحية الشمال، حارة العقاد وحي الأمل، وسُمّيت حارات المخيّم بأسماء القرى التي ينتمي إليها غالبية سكان المخيّم، مثل حارة المجادلة وحارة اللدادوة، وحي اليافاوية، وحي حمامه وغيرها.

يوجد في مخيّم خان يونس قبل الحرب والنزوح والدمار، 19 مدرسة، حيث يتميز أبناء المخيّم بالإقبال على التعليم، ويوجد في المخيّم 3 مراكز تابعة لوكالة الأونروا، والكثير من العيادات الخاصة، إضافة لعدد من الجمعيات الخيرية، والأندية الثقافية والإجتماعية.

وشارك أبناء مخيّم خان يونس، بالعمل الفدائي منذ مرحلة البدايات، إضافة لمشاركتهم بالمظاهرات، والإضرابات والإعتصامات، وقدّموا في سبيل الدفاع عن قضيتهم ووجودهم الكثير من التضحيات

أما على الصعيد الإقتصادي فإنّ عمل أبناء المخيّم، يتركز على الصيد والزراعة والصناعات الصغيرة مثل، الحدادة، والألبان والأجبان، والفخار، والبسط، كما يوجد في المخيّم سوق الضهرة المليء بالمحلات والبسطات.

وشارك أبناء مخيّم خان يونس، بالعمل الفدائي منذ مرحلة البدايات، إضافة لمشاركتهم بالمظاهرات، والإضرابات والإعتصامات، وقدّموا في سبيل الدفاع عن قضيتهم ووجودهم الكثير من التضحيات.

ومن أبرز قيادات المقاومة الفلسطينية من أبناء مخيّم خان يونس، يبرز إسم الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وكذلك القيادي في حركة فتح محمد دحلان.

واستهدف جيش الاحتلال بعد معركة طوفان الأقصى، وخلال العدوان على قطاع غزة مخيّم خان يونس، زاعماً وجود أسراه، وقادة المقاومة في المخيّم.

وعلى الرغم من أهوال الحرب والدمار الواسع لمدينة خان يونس والمخيّم الذي دُمّر بشكل شبه كامل، خاصة في منطقة مسجد الشافعي، والضهرة، وبلوك ج، لكنّ الحرب فشلت في قتل إرادة أبناء المخيّم المعروفين بالصبر والشجاعة، وحبهم وأصرارهم على الحياة.

*كاتب وإعلامي


وسوم :
, , , , , ,