رسامو الكاريكاتير يحتفون بحدث “جلبوع” على طريقتهم
شكّل تُمكّن 6 أسرى فلسطينيين من نيّل حريتهم بحفرهم نفقاً أسفل سجن جلبوع الواقع في جنين بالضفة الغربية المحتلة، صدمة كبيرة لدى الأوساط السياسية والعسكرية والأمنية “الإسرائيلية” التي وَصفت الحادث بالاختراق الكبير.
لكن الحدث بالنسبة للفلسطينيين كان مصدر فخر واعتزاز حيث وظفّوا ريشتهم للتعبير عن الحدث بطرق مختلفة.
فـ“علاء اللقطة”، رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهير، عبّر من خلال رسمة أظهر فيها ملثمّا فلسطينياً، يقف أمام فتحة نفق ويرّش حبات الرمل بشكل يُحاكيّ الطريقة التي يستخدمها الشيف التركي الشهير نصرت عند رشّه ذرّات الملح. وتعبّر الرسمة عن المهارة العالية التي طهى فيها الأسرى الخطة المُحكمة، لإتمام عملية الفرار، والتي أفضت لمذاق فرحة كبيرة تناولتها قلوب الفلسطينيين. ورسم كاريكاتيراً آخراً يظهر أفواجاً من الناس يخترقون جداراً يُشبه جدار الفصل العنصريّ على أراضي الضفة الغربية، فيما تشبه فتحة الاختراق خارطة فلسطين معلقاً: “الفتحة الجاية إن شاء الله”.
أما “أحمد رحمة”، عضو منظمة “كارتون موفمنت”، فقد عبّر عن ابتهاجه بالحدث، بطريقة تظهر سقوط المنظومة الأمنيّة “الإسرائيلية”، من خلال تجسيد صورة جندي “إسرائيلي” يسقط بظهره في نفق يشبه ذاك الذي استخدمه الأسرى الستة، وغرّد عبر “تويتر” قائلاً “المنظومة الأمنيّة الإسرائيلية”. وتداول عدد من المواقع الإخبارية الفلسطينية الرسم، ومستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي.
وقال “محمود عباس”، الرسّام الفلسطيني المُقيم في السويد، “إن فن الكاريكاتير كان وسيظل واحداً من أدوات المقاومة التي يستخدمها الفلسطينيون”، ولفت إلى أن حدثاً بحجم ما حصل في “جلبوع” يستحق الاهتمام من قبل كل الفلسطينيين.
وأشار إلى أن رسام الكاريكاتير في الأوقات العادية يحاول إظهار الأمور بنوع من المبالغة للفت الأنظار، فيما فاق ما وقع بالأمس كل التوقعات والمبالغات، “لذا كان يجب أن تظهر المنظومة الأمنيّة “الإسرائيلية” المهترئة على حقيقتها”.
في حين أن الفنانة الفلسطينية “أميّة جحا” نشرت رسماً تُظهر فيه حال رئيس وزراء العدو نفتالي بينيت جالساً على بقايا تراب تجمّع عند فتحة النفق، يندب حظّه ويتوّقع شماتة الفلسطينيين واستهزاءهم بمنظومة جيشه “الذي لا يُهزم”. والسؤال لو كان “حنظلة” على قيد الحياة ماذا كان سيرسم؟
وسوم :
أحمد رحمة, أمية جحا, الأسرى الستة, الكاريكاتير, جلبوع, حنظلة, علاء اللقطة, فلسطين, محمود عباس, ناجي العلي