المسجد الصغير في حيفا.. ما تبقى من الأوقاف
ما زال المسجد الصغير أو “المسجد الأبيض” عند مدخل ميناء حيفا، بالداخل الفلسطيني المحتل عام 48، يقف صامداً في وجه المخططات “الإسرائيلية” المستجدّة التي تستهدف المقدّسات الإسلامية في المدينة المحتلة منذ 1948.
يخوض هذا المسجد فصلاً جديداً من المخططات “الإسرائيلية” لمصادرة وطمس الوجود العربي، وإحلال الوجود اليهودي مكانه.
ويشكّل المسجد مع ما تبقى من المساجد والمعالم التاريخية التابعة للأوقاف الإسلامية، الجذور العربية والفلسطينية لحيفا التي كانت منذ النكبة محطّ أطماع المؤسسة “الإسرائيلية” التي تمنع الفلسطينيين والجمعيات المعنيّة بشؤون الأوقاف من صيانتها وترميمها.
وهذه المعالم كانت ولا تزل عرضة للمصادرة وإحلال المشاريع التجارية والاقتصادية “الإسرائيلية” على أنقاضها، وهو ما يواجهه المسجد الصغير الذي تعرّض للمصادرة في سبعينيات القرن الماضي بموجب “قانون أملاك الغائبين”.
وبسبب موقعه الإستراتيجي المتاخم لميناء حيفا، كان المسجد الصغير، الذي بناه القائد الفلسطيني الظاهر عمر عام 1761، يُعتبر من أقدم الأوقاف الإسلامية في حيفا، وقد تعرّض للهدم ومصادرة عشرات الدونمات من أراضيه، وجرى إغلاقه من السلطات “الإسرائيلية” بعد النكبة.
وتمكنت اللجنة عام 2016 من تحرير واستعادة حواصل سوق الخردة ومقبرة الاستقلال الفوقا ووقف مسجد الاستقلال، وهي عقارات وأراضٍ وقفية كانت عُرضة للنهب ومحط أطماع الشركة التجارية اليهودية.
وسوم :
إسرائيل, الاحتلال, الاسلام, الاوقاف, الشيخ جراح, الضفة الغربية, العرب, القدس, اللاجئون الفلسطينيون, المسجد, المسجد الأبيض, المسجد الصغير, اليهودية, جلبوع, حيفا, صمود, غزة, فلسطين