حقّوق اللاجئ الفلسطيني على طاولة حوارية في صيدا

التصنيفات : |
ديسمبر 2, 2022 7:41 ص

*وفيق هوّاري – صمود:

بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نظّم الائتلاف اللبناني – الفلسطيني لحملة حقّ العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان لقاءً حوارياً عند الساعة الحادية عشرة من صباح أمس الخميس، الأول من كانون الأول/ديسمبر 2022، في قاعة مسرح بلدية صيدا.

تحدّث في اللقاء: مستشار رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، أحمد شعيب، رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين – فرع لبنان غسان البقاعي، ورئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي، وأدار الحوار عضو جمعية مساواة أحمد المحمود.

بداية، رحّب أحمد المحمود بالحضور، مؤكداً على أهمية العمل لتذليل الصعوبات أمام الفلسطينيين لممارسة حقّهم بالعمل والذي هو حقّ من حقوق الإنسان. وأشار إلى أنّ حملة حقّ العمل انطلقت في 28 نيسان/أبريل 2005 بمبادرة من نحو 45 جمعية أهلية لبنانية وفلسطينية، وصارت تضم اليوم نحو 150 جمعية ومؤسسة وهي حملة تهدف إلى السماح للفلسطينيين في ممارسة حقّهم بالعمل.

حقّ العمل

ثم تحدث أحمد شعيب قائلا: “مرّ 74 عاماً على نكبة فلسطين التي أجبرت الشعب الفلسطيني على اللجوء إلى البلدان المحيطة بفلسطين، وعلى الرغم من ذلك ما زال الفلسطيني محروماً من أبسط حقوقه الأساسية وأولها حقّه بالعمل”.

وأضاف شعيب: “نشهد اليوم تسارعاً بالهجرة القانونية وغير القانونية من الشباب الفلسطيني واللبناني، الفلسطيني لأنّه محروم من العمل واللبناني بسبب الأزمة الاقتصادية. وفي الخارج، يجد الفلسطيني فرص عمل ويحصل على جنسية أجنبية، ليعود إلى أهله في لبنان وقد حصل على فرص حياته.”

تنظر السلطات اللبنانية للفلسطيني من زاوية الديموغرافيا وليس من زاوية إنسانية

ويتساءل شعيب: “لماذا لا تُتاح له الفرصة هنا، لنستفيد من قدراته؟ ولماذا الإصرار على القوانين المجحفة؟، لماذا لا تنظر السلطات اللبنانية للفلسطيني من زاوية إنسانية وليس من زاوية الديمغرافيا؟، وكلها أسئلة علينا البحث عن إجابات لها كي لا تستمر سياسة الإجحاف بحقّ الفلسطيني”.

حقّ العودة

تلاه غسان البقاعي موجهاً التحية إلى مدينة صيدا وأهلها الذين يقفون دوماً إلى جانب الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية من أجل العودة وتحرير الوطن، وقال: “إنّنا نتابع مسيرة الشهداء التي بدأت منذ صدور القرار 181 والذي سلبنا أرضنا وهجّر شعبنا بدعم بريطاني وأمريكي، ومن بعدها صدرت القرارات بالعشرات، ولكن لم يُنفّذ أي منها.

نحن بحاجة إلى موقف عربي وأممي لتنفيذ القرارات وخصوصاً القرار 194 المتعلق بحقّ العودة”

نحن بحاجة إلى موقف عربي وأممي لتنفيذ القرارات وخصوصاً القرار 194 المتعلق بحقّ العودة”.

وأدان البقاعي في مداخلته، التطبيع الحاصل مع بعض الأنظمة العربية وأشاد بمواقف الشعوب الحرة. وطالب الدول بالالتزام بواجباتها تجاه “الأونروا” ودعا إلى المشروع الوطني الجامع الذي طُرح في الجزائر مؤخرا.

المرأة الوطن

ثم تحدث عبد اللطيف الترياقي، داعياً إلى المقاومة في جميع الميادين، وأنّ المقاومة ليست بالسلاح فقط بل بالثقافة والتعلم ومقاومة التطبيع.

ودعا الترياقي إلى أن “نحوّل القضية الفلسطينية إلى قضية مركزية لكل الشعوب الحرة في العالم وليس للعرب فقط. وفي ما يتعلق بالعمل فهذا حقّهم وخصوصاً أنّهم كتلة بشرية تضم كفاءات مهمة ومهارات في جميع الميادين”.

المرأة الفلسطينية تربي أجيالاً على الانتماء الفلسطيني والحقّ بالمقاومة حتى العودة إلى فلسطين

وأشار الترياقي إلى: “الدور الذي تلعبه المرأة الفلسطينية التي تربي أجيالاً على الانتماء الفلسطيني والحقّ بالمقاومة حتى العودة إلى فلسطين”.

ودعا الجميع للتدرب والتمكن من التطورات التقنية الجديدة كي لا نبقى على هامش الحياة.

بعد ذلك فتح باب الحوار مع الجمهور الذي تقدّم بأسئلة عديدة تتعلق بالقوانين اللبنانية وسياسة المعاملة بالمثل، وأهمية تعديل بعض القوانين ودور الإتحادات العمالية في ذلك. كما طُرحت صورة عن الأوضاع التي تعيشها المخيّمات في ظل سياسات التهميش والتمييز المُتّبعة.