اليوم الثاني للعدوان على جنين.. المقاومة تصد محاولة توغل جديدة و”إسرائيل” تستعد لإنهاء الهجوم
تتعرض مدينة جنين ومخيّمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لعدوان إسرائيلي لليوم الثاني على التوالي وسط استمرار القصف والاشتباكات بين جنود جيش الاحتلال والمقاومين.
ونجم عن العدوان الإسرائيلي على جنين، وفق آخر إحصائية من وزارة الصحة، استشهاد 10 مواطنين وإصابة نحو 100 آخرين، بينهم 20 بحال الخطر، إضافة إلى شهيد ارتقى في مدينة البيرة أمس خلال مواجهات اندلعت نصرة لجنين وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي عليها.
وعمّ الإضراب الشامل مدن الضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على جنين.
وذكرت مصادر محلية أنّ الاحتلال يدفع، منذ صباح اليوم الثلاثاء، بتعزيزات عسكرية وجرافات إضافية إلى مخيّم جنين، من عدة محاور، مشيرةً إلى أنّ آليات عسكرية تقدمت الليلة عبر مدينة جنين إلى المخيّم؛ تمهيداً لاقتحامه.
وأعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هجري، صباح اليوم، أنّ قواته اعتقلت 120 “مطلوبا” فلسطينياً في جنين منذ بدء العدوان، وأنّه لا زال أمامها نحو 10 “أهداف” أخرى وسط المخيّم.
في المقابل، أوردت الإذاعة الرسمية في “إسرائيل” أنّ الجيش يستعد لإنهاء هجومه في جنين “ما لم تحصل تطورات جديدة”، في ما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي اجتماعاً لإجراء تقييم أمني للوضع في جنين.
في ما تحدثت مصادر إعلامية عن 20 غارة شنّها طيران الاحتلال منذ فجر الاثنين على منازل ومؤسسات ومساجد في جنين، في وقتٍ ادّعى الاحتلال أنّه قصف عدة مواقع فيها وحدات رصد تابعة للمقاومة.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنّ كتيبة جنين تصدت لعملية توغل جديدة في المخيّم، وأضافت الكتيبة أنّ مقاتليها يخوضون اشتباكات محتدمة مع جيش الاحتلال ويفجرون عدداً من العبوات الناسفة.
وذكرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ كمائن مقاتليها “اصطادت جنود الاحتلال وآلياته بشكل دقيق ومباشر في مخيّم جنين مساء أمس وصباح اليوم”، وأضافت الكتائب أنّ عناصر “ما زالوا يخوضون المواجهة الشاملة مع جيش الاحتلال المتوغّل في المخيّم”.
هروب العائلات
وأظهرت صور استهداف قوات الاحتلال لعدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، بما بدت أنّها قنابل غاز، أثناء محاولة خروجهم من مخيّم جنين. وكان مراسل قناة الجزيرة قد أفاد بأنّ قوات الاحتلال أرغمت مئات الفلسطينيين من أهالي المخيّم على المغادرة تحت التهديد بقصف منازلهم.
وتُظهر الصور محاولة عدد من سكان جنين مغادرة مناطق تحرك قوات الاحتلال بحثاً عن أماكن آمنة. وقد أعادت قوات الاحتلال بعض السكان لدى اقترابهم من مناطق تمركز دورياتها في مناطق متفرقة. ويحاول أهالي مخيّم جنين اللجوء إلى المستشفى الحكومي هرباً من قصف قوات الاحتلال.
تطورات الساعات الأخيرة
توعّدت المقاومة بالرد على العملية الإسرائيلية الأوسع منذ عام 2002، وأكدت أنّ الاحتلال في حال اقتحم مخيّم جنين سيدفع ثمناً لم يتوقعه، بينما قالت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّها تتحسّب لقيام الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ عملية جنين تم الخطيط لها منذ عام، وأنّه تمت الموافقة على العملية قبل نحو 10 أيام من قبل نتنياهو وغالانت وقيادة الجيش.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنّ جنين تحولت في الأشهر الأخيرة إلى “ملجأ للإرهابيين”، وإنّ الجيش “يضع اليوم حداً نهائياً لذلك”.
*المصدر: الجزيرة + وكالات
وسوم :
اعتقالات, اقتحام مخيّم جنين, الاحتلال الصهيوني, العدوان على جنين, القصف الإسرائيلي على جنين, المقاومة الفلسطينية, الهلال الأحمر الفلسطيني, جنود الاحتلال الإسرائيلي, سرايا القدس, شهداء جنين 2023, صمود, فلسطين المحتلة, كتائب القسام, نزوح العائلات من جنين