إتّفاق الإطار بين “الأونروا” والإدارة الأمريكية

التصنيفات :
سبتمبر 7, 2021 1:09 م

تعليقاً على التدخل السياسي لوكالة “الأونروا”، أصدرت “اللجان الشعبية الفلسطينية” بياناً جاء فيه: “بعد نكبة فلسطين، أنشأت الأمم المتحدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية وتقديم الخدمات الإنسانية للشعب الفلسطيني في الأقطار الخمسة، ودون التدخل بالشأن السياسي، فهي مؤسسة إنسانية بكل ما لهذه الكلمة من معنى، ويجب أن تبقى كذلك إلى حين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم.

فالأونروا هي الشاهد الدولي على نكبة فلسطين، والمسّ بهذه المسلمات يُحيد الأونروا عن مهامها الأساسية التي أُنشئت على أساسها، فتوقيع إتفاقية إطار التعاون بين المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين ووزارة الخارجية الأمريكية، ما هو إلّا تقويض لعمل “الأونروا” بما يتناسب مع المصالح الأمريكية والصهيونية.

فيليب لازاريني

وأخطر ما في هذه الإتفاقية أنّها تهدف إلى إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وضرب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بحق العودة إلى دياره التي هُجّر منها بالقوة، والأخطر أيضاً أنّ المفوّض العام للأونروا وضع نفسه وكأنّه المقرّر لمصير الشعب الفلسطيني.

إنّ هذه الإتفاقية مرفوضة من “ألفها إلى يائها”، ولن نقبل أن يسوّق فيليب لازاريني (المفوض العام للأنروا) ما أفشلته القيادة الفلسطينية برفضها صفقة ترامب التصفويّة، فكما ذهب ترامب حتما سيلحقه لازاريني”.

وتابع البيان: “إنّ الهوية الفلسطينية باقية كبقاء زيتون القدس وزعتر الجليل، وإنّنا في “اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان” نعتبر هذه الإتفاقية تمسّ بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتُبعد الأونروا عن دورها الذي أُنشئت على أساسه.

وسندافع عن هذه المؤسسة ومهامها، ولن نسمح بتحويلها إلى مؤسسة أمنيّة أو حتى سياسية، ولن نسمح لـ”لارازيني” أو غيره بتقرير مصير شعبنا، فهذا حقّ الشعب الفلسطيني، وللشعب الفلسطيني وحده كلمة الفصل في تقرير مصيره”.    


وسوم :
, , ,