نعم.. هذا الممثل القدير من فلسطين!

التصنيفات : |
يناير 16, 2022 3:05 م

*منى العمري – صمود:

إستطاع المسرح الفلسطيني أن يُثبت وجوده في الساحة الفنية العربية رغم العقبات المتتالية، فإنّ الباحثين الفلسطينيين في هذا المجال لم يستطيعوا تجاهل النصوص المسرحية رغم ظروفهم القاسية سواء ما قبل نكبة ١٩٤٨ وما بعدها، والتي اعتُبرت كالضربة القاضية لكلّ المجالات الثقافية كالفنّية والأدبية وغيرها.

مدخل إلى فنّ التمثيل في فلسطين

إنّ العمل المسرحي في فلسطين بدأ ينتقل من العفوية والإرتجال، إلى العمل المُنّظم والقريب من الإحتراف مع بدايات القرن العشرين. وإلى جانب ترجمة وتقديم مسرحيات عالمية مثل مسرحية “هاملت” لشكسبير، من ترجمة وتعريب طانيوس عبده وإخراج جميل إلياس خوري، التي قدّمتها فرقة “الكرمل” عام 1944.

وفي السينما الفلسطينية ما قبل النكبة، عُرفت العروض السينمائية منذ بداية القرن الماضي؛ حيث تُشير الكتابات التاريخية إلى أنّ أول دار عرض سينمائي ظهر في فلسطين هو “أوراكل”، في مدينة القدس عام 1908.

وفي عام النكبة ١٩٤٨، شرَع عدد من هُواة فنّ السينما بإنتاج عددٍ من الأفلام السينمائية والجرائد، ومن أبرزهم: جمال الأصفر، خميس شبلاق وأحمد حلمي الكيلاني.

بعد ذلك، تواترت الأفلام الفلسطينية، مواكبةً الأحداث والمناسبات، وفق توفر الإمكانيات لدى الجهات الإنتاجية، التي كانت في كلّيتها مُلحقة بإطارات تنظيمية فصائلية.

ففي الستينيات، تفاعل النشاط المسرحي حيث قامت فرقة هُواة في كفر ياسين بعرض مسرحية “النعمان”، التي أخرجها نجيب خوري، وعُرضت أسبوعاً واحداً عام 1962.

وفي غزة تشكّلت مجموعة من الهواة الذين قدّموا عروضاً مسرحية جادّة على مسرح مدرسة فلسطين، ومسرح نادي موظفي وكالة الغوث.

بعدها، قام بعض المؤسسين بتشكيل الإتحاد العام للفنانين الفلسطينيين عام 1966. وظهرت لاحقاً “وحدة أفلام فلسطين” بإسم “أفلام فلسطين أو مؤسسة السينما الفلسطينية” في إطار الإعلام الموحّد لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1973، والتي انضمت إلى “مركز الأبحاث الفلسطيني”، حيث قدّمت فيلم “مشاهد الإحتلال في غزة” لمصطفى أبو علي، وهو فيلم تسجيلي قصير مدته ١٢ دقيقة.

ومن الجهات الإنتاجية، برزت دائرة الإعلام والثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية التي أنتجت أول أفلامها عام 1972 وهو فيلم “معسكرات الشباب” لإسماعيل شموط -الفنان التشكيلي- الذي قدّم أفلاماً عديدة كسبت شهرة واسعة.

نبذة عن تلفزيون فلسطين

تمّ إنشاء قناة فلسطين الفضائية أو تلفزيون فلسطين وهي قناة فضائية تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أُنشئت عام 1994، كما أنّ المسلسل الذي تمّ عرضه على شاشة تلفزيون فلسطين والشاشات العربية والذي أخذ حيّزاً واسعاً من الإهتمام، هو مسلسل “التغريبة الفلسطينية”، الذي جرى تصويره بالكامل في سوريا عام 2004، وبُثّ للجمهور في نفس العام عبر ٣١ حلقة، كتبه وليد يوسف وأخرجه الراحل حاتم علي.

نستعرض من خلال هذا التقرير أبرز وأشهر الممثلين الفلسطينيين الذين شاركوا في الدراما العربية، حيث كانوا وما زالوا أعلاماً في فنّ التمثيل المسرحي والسينمائي والتلفزيوني.

١- بسّام لطفي

يُعدّ الممثل بسام لطفي من أشهر روّاد الدراما السورية ويحمل الجنسيتين الفلسطينية والسورية، وهو من مواليد طولكرم الفلسطينية.

قدّم لطفي عدة أعمال في المسرح والسينما والدبلجة، وشارك في أهمّها مثل مسلسل “يوميات مدير عام”، ومسلسل “بطل من هذا الزمن”.

٢- عبد المنعم عمايري

كسب الفنان عبد المنعم عمايري شهرة واسعة في العالم العربي وهو من مواليد دمشق، وتعود أصوله لقرية الجاعونة في فلسطين.

أدّى الكثير من الأعمال الفنية في الدراما السورية، لكن دوره في مسلسل “الثريا” كان نقطة الإنطلاق في مشواره الفني.

٣- حسن عويتي

وُلد الفنان حسن عويتي في عكا في فلسطين المحتلة، وبعدها اتّخذ مدينة دمشق مسكناً له، ثم حمل الجنسية السورية وانضمّ لنقابة الفنانين في دمشق عام ١٩٧١.

يُعدّ عويتي من أعرق الممثلين الفلسطينيين، والذين إستخدموا شهرتهم لنقل معاناة الشعب العربي والفلسطيني إلى العالم مثل مشاركته في “التغريبة الفلسطينية”، لكن حرفيته برزت في المسلسل السوري “وراء الشمس”.

٤- شكران مرتجى

حصدت الفنانة السورية من أصل فلسطيني، شكران مرتجى، شهرة واسعة في مجال التمثيل، بعد  أدائها دور شامية في مسلسل “وردة شامية”، وفي مسلسل “دنيا” بدور طُرفة. ولمعت بأدوارها الكوميدية في الأعمال السورية مثل “جميل وهناء”، “الخربة”، “باب الحارة” والكثير من الأعمال الرائعة.  

٥- أناهيد فياض

برعت الممثلة الفلسطينية أناهيد فياض في مجال الدبلجة، خصوصاً مع شهرة المسلسلات التركية وإزدياد الطلب عليها وقبولها في المجتمعات العربية، فقد أدّت فياض دورها في دبلجة أصوت شخصيات تركية نالت البطولة في المسلسلات مثل دورها في دبلجة صوت “لميس” من المسلسل التركي “سنوات الضياع”، كذلك شهرتها في التمثيل من خلال شخصية “دلال”  في مسلسل باب الحارة، وغيرها من الأعمال الدرامية. 

٦- عبد الناصر درويش

قدّم أعمالاً جوهرية في الكوميديا المسرحية والسينمائية، واستطاع أن يصقل موهبته بفنّ التمثيل من خلال عشرات الأعمال المتنوعة بين التلفزيونة وغيرها. وإشتهر درويش في تجسيده لشخصيات مرِحة مثل مشاركته في الدور البطولي للمسلسل الكوميدي “كاني وماني” الذي قدّم قصصاً للأساطير بطريقة فكاهيّة لاقت إعجاباً وتقديراً في المجتمع العربي. 

٧- نسرين طافش

إشتُهرت طافش في عدة أعمال فنّية مثل مسلسل “هولاكو”، “التغريبة الفلسطينية”، “صبايا”، “جلسات نسائية”… وحصلت من خلال ما قدمته على محبة كبيرة من جمهورها العربي.

ومؤخرا، سطع نجمها على مواقع التواصل الإجتماعي كشخصية عامة ومتألقة في عالم الجمال والموضة.

٨- حسام أبو عيشة

عُرف كأفضل ممثل كوميدي فلسطيني، حيث شارك في الكثير من الأعمال التلفزيونية مثل مسلسل “كفر لوز” الذي أخذ دور أبو الفوز، وغيره من الأدوار التي جسّدت الواقع الفلسطيني والمعاناة في الداخل مع الاحتلال، كما حصل على التانيت الذهبي لمسرحية “قصص تحت الاحتلال” من مهرجان قرطاج في تونس.

٩- غسّان مطر (١٩٣٨-٢٠١٥)

الممثل عرفات داوود والمعروف بإسمه الفنّي غسّان مطر، الذي عاش في مخيّم البداوي شمال لبنان ومثّل شخصيات متنوعة في الدراما المصرية واشتهر بها.

قدّم مطر مسرحيات وشارك في أفلام تحاكي المعاناة الفلسطينية والكفاح الفلسطيني من خلال الدراما المصرية. كما عُرف بأدوار الشرير مثل فيلم “الأبطال”، وقام بدورٍ بارز في الفيلم التلفزيوني “الطريق إلى إيلات”.

١٠- إيّاس أبو غزالة

إشتهر الفنان أبو غزالة وهو ابن الفنان بسّام لطفي، بأعماله في مجال الدبلجة، لكنّه قدّم أدواراً أخرى في التمثيل مثل مشاركته  البارزة في مسلسل “قتل الربيع”.

١١- فرح بسيسو

شاركت إبنة نابلس في أعمال متنوعة بين التلفزيون والسينما والمسرح وتقديم البرامج والإنتاج أيضا.

عُرفت فنّياً كممثلة تلفزيونية في الكثير من المسلسلات الدرامية، مثل “حلاوة روح”، “رابعة العدوية”، “أبو جانتي”، “درويش”، “الإجتياح” بالإضافة لعدد من الأفلام السينمائية والتلفزيونية، والكثير من الأعمال الدرامية التي رشّحتها  لجوائز عالمية، نالت منها أكثر من جائزة في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون.

١٢ – نزار أبو حجر

من المجدل في فلسطين إلى سوريا، ذاع صيت أبو حجر بين الجماهير في الدراما السورية خصوصاً بعد تأديته لدور “أبو غالب” في مسلسل باب الحارة في أجزائه الأولى، وكذلك دوره في مسلسل “سبع نجوم”. قدّم العديد من الأعمال الفنّية تاركاً بصمته الخاصة في كل دور أدّاه بحرفية عالية.

١٣- عماد فراجين

درس التمثيل في رام الله، والقانون الدولي في روسيا، وتتلمذ على يد مخرج بريطاني، تكفّل بمصاريف دراسته في بريطانيا. لقي فراجين قبولاً واسعاً على السوشال ميديا لتقديمه معاناة الفلسطينيين في الداخل والخارج بطريقة فكاهية ساخرة من الواقع الحقيقي، وإشتهر بأدواره في مسرحيات “الجدار” و”قصص تحت الاحتلال” بالإضافة لأدواره في الدراما التلفزيونية. حصل على جائزة الإبداع لأحسن ممثل مساعد عن دوره في مسلسل “وطن عَ وتر” من مهرجان القاهرة عام ٢٠١٠.


وسوم :
, , , , , , , , , , , , , , , , ,