روسيا تُبدّل خطّتها: المسار الديبلوماسي يتقدّم

التصنيفات : |
أبريل 4, 2022 6:03 ص

يبدو واضحاً أنّ خطّة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تغيّرت بشكلٍ جذري، إذ تُثار تساؤلات حول أسباب الإنسحاب من محيط كييف – تشيرنيغوف المرتبط بإعادة إنتشار تأخذ في الحسبان أولويات المرحلة المقبلة في الدونباس وجنوب أوكرانيا وشمالها.

وفي ما لم تتمكّن روسيا من إنجاز كل ما كانت تصبو إليه منذ بدء عمليتها العسكرية قبل ما يزيد على شهر، إلّا أنّها نفّذت المرحلة الأولى منها بنجاح.

ويبدو أنّ موسكو راهنت، خطأً، على طبقة سياسية وعسكرية أوكرانية معيّنة كانت تأمل في أن تُمسك بزمام السلطة، وتصبح الجهة البديلة عن سلطة كييف، أملاً في التوصّل إلى تفاهمات بين البلدين.

 إذ كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد توجّه، في خطاب له، إلى هذه الفئة، داعياً إيّاها إلى: “أخذ المبادرة من فريق السلطة الحاكم، والتعاون مع القوات الروسية على تحقيق الإستقرار”.

 لكن الرهان على هذه الفئة فشل، بعدما أحجمت عن إطاحة السلطة، لأسباب عدة، يأتي في مقدِّمها الأموال التي صرفتها الإدارة الأمريكية والدول الغربية لمنع أيّ جهة أوكرانية من التعاون والتفاهم مع موسكو، والإستمرار في سياسة رفْع السقوف التفاوضية، والإستنزاف الميداني غير المبرَّر، وضخّ السلاح غير المسبوق، إضافةً إلى سياسة الترهيب وتصفية الرموز الوطنية الأوكرانية المتقبّلة لفكرة التعاون مع روسيا، ومنهم عضو في الوفد الأوكراني المفاوض وشخصيات أمنية وعسكرية ومسؤولون في الإدارات المختلفة.  


وسوم :
, , , , , , ,