فلسطينيو الـ48 والحرب: لماذا عدّل جيش العدو خططه العسكرية؟

على إثر المواجهات التي شهدتها المدن والبلدات الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 في شهر أيار المنصرم، قرّرت قيادة المنطقة الشمالية في جيش العدوّ أخيراً تعديل خططها العسكرية عند إندلاع الحروب، بحيث يتعامل الجيش مع المواجهات التي قد تندلع في الداخل، وخصوصاً في “المدن المختلطة” في شمالي فلسطين المحتلّة.

والسبب في التعديل الجديد هو ما توصّلت إليه قيادة الجيش بشأن إعتبار المواجهات بين الفلسطينيين في الداخل، واليهود الإسرائيليين، “عاملاً إستراتيجياً قد يؤثّر سلباً على الحرب”.

وبحسب ما نقلته صحيفة “هآرتس” العبرية، أمس، عن مسؤول أمني “إسرائيلي” رفيع: “إنّ التعديلات الجديدة تأتي إنطلاقاً من خلاصة أنّ التحدي الأمني داخل “إسرائيل”، والتوتر الداخلي المتمثّل بالمواجهات، تحوّل إلى عامل تأثير إستراتيجي سلبي، خصوصاً وأنّ الأحداث الأخيرة التي وصلت ذروتها في عملية حارس الأسوار (معركة سيف القدس، والعدوان على غزة في أيار الماضي) كانت ذات تأثير إستراتيجي سلبي للغاية على الأمن، بل أكثر من إيران و”حزب الله”.