“إسرائيل” غير مستعدة لاتفاق وشيك وتجمّد الإستخراج في “كاريش”: هوكستين يحمل وديعة لابيد

التصنيفات :
سبتمبر 9, 2022 6:28 ص

يدخل لبنان مرحلة جديدة من التحديات المتصلة بملف ترسيم الحدود البحرية مع العدو.

فإنّ زيارة الوسيط الأمريكي آموس هوكستين إلى بيروت اليوم لا تحمل مسودة إتفاق للنقاش، بل إنّ ما يحمله هو عرض لنتائج الإجتماعات التي عقدها منذ خمسة أسابيع، لكي يستمع إلى وجهة نظر لبنان حيال بعض النقاط قبل أن يسافر إلى الخليج ومن ثم إلى الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات مع كل الأطراف المعنية.

وبحسب مصادر معنية بالتفاوض المباشر وغير المباشر الجاري منذ شهر، فإنّ هوكستين يتصرّف وفق مبدأ “طمأنة لبنان” إلى أنّ الإتفاق سيكون جاهزاً قريباً ويحقق طلبات لبنان، و”مراعاة إسرائيل” لناحية ترتيب الشكل والتوقيت، وحتى بعض المضامين المتعلقة بمستقبل عمل الشركات العالمية في سواحل فلسطين ولبنان على حد سواء.

وبحسب المصادر، فإنّ التطور الأبرز في الأيام العشرة الأخيرة، تمثّل في حصول الإدارة الأمريكية، من “إسرائيل” ومن دول أخرى من بينها لبنان إضافة إلى مصادر إستخباراتية أمريكية، على معلومات تفيد بأن المقاومة الإسلامية تقوم بخطوات ميدانية على الأرض تشير إلى أنّها في وضعية قتالية، وأنّ التهديدات التي أطلقتها ضد المنشآت الإسرائيلية حقيقية ووشيكة ما لم يتم التوصّل إلى تفاهمات سريعة.

 كما أبلغ الأوروبيون الأمريكيين بأنّ عدم التوصل إلى إتفاق قد يؤدي إلى معركة تطيح بالإستقرار في كل منطقة شرق المتوسط، وقد يتسع ليشمل كل منطقة البحر الأبيض المتوسط، ما سينعكس على كل مشاريع إمداد أوروبا بالغاز من هذه المنطقة، في ما ستكون موسكو المستفيد الأول من هذه المعركة في حال حصولها.

وقال مصدر معني بالمفاوضات: “إنّ ما جرى عملياً هو حصول الأمريكيين على موافقة إسرائيلية يمكن وصفها بـ”وديعة لابيد”، في إشارة إلى ما سبق للإدارة الأمريكية أن حصلت عليه في تسعينات القرن الماضي من موافقة إسرائيلية على طلبات سوريا للإنسحاب من الجولان وسميت بـ”وديعة رابين”.

 وقد روّج الجانب الأمريكي إلى أنّ: “موافقة لابيد ستكون مثبتة على طاولة أيّ رئيس حكومة جديد في “إسرائيل”.

 وهو أمر لا يزال محل شكوك، لأنّ الجميع يتذكر ما الذي حل بوديعة رابين عندما قصد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون واكتشف أن العدو تراجع عنها.


وسوم :
, , , , , ,