جيش الاحتلال يُفجّر منزل الأسير إسلام الفروخ واندلاع مواجهات
فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزل عائلة الأسير إسلام فروخ (26 عاما) في حي رام الله – التحتا، بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
ويقع منزل عائلة الأسير “الفروخ” في بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق، وتبلغ مساحته 250 متراً مربعا، ويأوي والدي الأسير وشقيقاته الأربع.
وفي التفاصيل، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات وآليات عسكرية مدينة رام الله من ثلاثة مداخل على الأقل، وتوجهت إلى منطقة رام الله – التحتا، وهي البلدة القديمة في المدينة حيث منزل عائلة “الفروخ”.
وأفاد مراسل “وكالة سند للأنباء” بأنّ وحدات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال دهمت البناية المتواجدة فيها شقة عائلة الأسير إسلام الفروخ وأخلت السكان منها، قبل أن يتمّ هدمها.
وعلى إثر الاقتحام اندلعت مواجهات كبيرة بين قوات الاحتلال والشبان الذين تجمعوا قرب الحي الذي يوجد فيه منزل عائلة “الفروخ”، استهدف خلالها المواطنين والصحافيين بالرصاص وعشرات من قنابل الغاز السام؛ لمنعهم من تغطية المواجهات.
وفي آخر تحديث لوزارة الصحة حول الإصابات بمدينة رام الله، أفادت بوصول ست إصابات إلى مجمّع فلسطين الطبي، بينها 3 إصابات بالرصاص الحي، ورابعة بالرصاص المطاطي، وإصابتان بالاختناق.
وأُصيب مصور “التلفزيون العربي” ربيع المنيّر برصاصة في البطن، خلال تغطيته المواجهات التي اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال الذين يحاصرون منزل “الفروخ”.
ويتهم الاحتلال، إسلام الفروخ بتنفيذ عملية تفجير عن بُعد بالتزامن في محطتين للحافلات في مدينة القدس، وقعتا أواخر شهر تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، وأسفرت إحداهما عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة العشرات، بينما الثانية لم تسفر عن أي إصابات.
يُذكر أنّ الأسير إسلام الفروخ هو مهندس ميكانيك من القدس، وتمّ اعتقاله من الداخل المحتل بعد أيام من التفجيرين، وخضع حسب المصادر الحقوقية لتحقيق قاس.
وحتى اعتقاله كان إسلام الفروخ يسكن بين رام الله – التحتا وكفر عقب، وقد أكد الاحتلال أنّه نفّذ عمليته بشكل منفرد.
وصادقت المحكمة العليا التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، في 10 نيسان/أبريل الماضي بالأغلبية على قرار هدم منزل منفّذ عملية التفجير المزدوجة في القدس قبل أشهر.
ويتبع الاحتلال منذ سنوات طويلة سياسة هدم أو إغلاق منازل منفّذي العمليات الفدائية التي تسفر عن مقتل مستوطنين أو جنود إسرائيليين، وهو ما تصفه المؤسسات الحقوقية بأنّه “عقاب جماعي”.
*المصدر: وكالة سند
وسوم :
الاحتلال الإسرائيلي, التفجير عن بعد, العمليات الفدائية, تفجير بيت إسلام فروخ, رام الله, صمود, عقاب جماعي, فلسطين المحتلة, مجمّع فلسطين الطبي, مواجهات