الطاقة الشمسية تنير ليالي شوارع مخيم اليرموك

التصنيفات : |
سبتمبر 19, 2021 10:44 ص

صمود – مخيّم اليرموك

أستطيع القول بأنّ إنارة مخيّم اليرموك بعد سنوات من الظلمة هو أفضل عمل قمت به خلال مسيرتي الطويلة في العمل الإغاثي”. 

بهذه الكلمات عبّر مازن أبو عطوان الناشط الإغاثي الذي قام، مع مجموعة من المتطوعين الشباب، بتركيب أجهزة إنارة بالطاقة البديلة “الشمسية” في شارعي فلسطين واليرموك في حديثه إلى موقع صمود.

أبو عطوان أكد أنّ الهدف الرئيس من هذا المشروع هو بعث رسالة تطمين لكل أحبائنا وأخوتنا الفلسطينيين والسوريين على السواء، الذين غادروا المخيم خلال سنوات الحرب بدءاً من العام   2012، بأنّ عاصمة الشتات عادت إلى الحياة مجددا، عادت لتفتح ذراعيها لاحتضان كل أبناء فلسطين في الشتات.. هذا المخيم الذي كان وما زال ذاكرة الفلسطينيين ورمزاً للنضال والكفاح والمقاومة ضد المحتل الصهيوني لأرض فلسطين، سيبقى منارة لكل الفلسطينيين الذين يناضلون للعودة إلى أرضهم وبلداتهم وبيّاراتهم.

وبيّن أبو عطوان أنّه مع إعلان الحكومة السورية بدء العودة إلى المخيم، تواصلنا مع فاعلي الخير الذي لبّوا نداء مساعدة المخيم حيث قدّم المؤتمر الشعبي لفلسطينييالخارج مساعدة مالية للمشروع الذي بدأ في شارعي اليرموك وفلسطين الرئيسيين، فقمنا بتركيب 45 وحدة إنارة رئيسية كبيرة تعمل بالطاقة البديلة “الطاقة الشمسية”،إضافة إلى تركيب أكثر من 150 نقطة في الشوارع والحارات الفرعية.. ومن خلال هذا التوزيع استطعنا تأمين إنارة لكل المنازل تقريباً التي عادت إليها العائلات المهجرة.

وكشف الناشط الإغاثي مازن أبو عطوان أنّه بعد الانتهاء من عمليات التركيب، سادت حالة من الفرح بين القاطنين في المخيم والذين وجدوا في هذه المبادرة نوعاً من التعاضد والمحبة بين الفلسطينيين وأنّ ما حدث سيدفع الكثير ممن خرج إلى العودة إلى منازلهم وإعادة ترميمها.

وعن المشاريع الأخرى التي تنوي مجموعته القيام بها،أوضح أبو عطوان: “إنّ عمليات الإنارة لباقي أحياء المخيم ستستمر خلال الفترة القادمة إضافة إلى المساهمة في ترميم البيوت المهدّمة ومساعدة الأهالي في تأمين خزانات مياه والعمل على إزالة الركام من داخل المخيم”، مبيّناً أنّتعاون محافظة دمشق ودوائر الخدمات والجهات المعنية ساهم في تذليل الكثير من الصعوبات التي تعترض العمل ككل وسرّع فيها، ولاسيما في تأمين المتطلبات الرئيسية للعمل حيث أنهت ورشات المياه عملها في إيصال المياه للمنازل.

بدورهم، عبّر عدد من المتطوعين الذين عملوا في المشروع في حديثهم إلى “صمود” عن سعادتهم بما قاموا به من عمل، مؤكدين أنّهم مستمرين في عملهم التطوعي حتى إعادة الحياة الطبيعية إلى المخيم من جديد.

حيث أوضح المتطوع مجاهد السنداوي أنّ العمل له دلالات كبيرة للفلسطينيين كونه أعاد التأكيد على رمزية المخيم وأهميته لكل فلسطينيي الشتات.

وقال المتطوع أبو رامي العاص: “إنّ إعادة الحياة لمخيم اليرموك تعني لنا الكثير كفلسطينيين كون المخيم جزء من ذاكرتنا وهويتنا التي لا يمكن لأي إرهاب صهيوني أن ينزع منها انتماءنا لثورتنا وشهدائنا ومناضلينا”.

من جانبه، أشار المتطوع لؤي تميم إلى رمزية المخيم: “إنّ الضوء الذي أنار شوارع المخيم أعاد التأكيد على أنّ المخيم رمز للصمود والكفاح، وإنّ أحداً لن يستطيع طمس هويتنا وتاريخنا الفلسطيني”.


وسوم :
, , , , ,