تجربة إمرأة من اللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة

التصنيفات : |
أكتوبر 14, 2021 10:58 ص

خاص – صمود:

منذ سنوات والمرأة الفلسطينية تشارك في عضوية اللجان الشعبية في المُخيمات، ومنذ ذلك الحين والنقاش يدور حول أهمية المُشاركة، البعض يرى أنها مجرد مشاركة فلكلورية، والبعض يرى أنّ تفعيل هذه المشاركة يعتمد على المرأة نفسها، وكيف تُمارس دورها، وكيف تقوم بالمهام المنُوطة بها.

في مخيم عين الحلوة، تشارك آمنة عطا في اللجنة الشعبيّة للمخيم، وهي من بلدة لوبية المحتلة، تُقيم في جبل الحليب.

عندما تسأل عنها، يكون الجواب: إنّها المناضلة التي تلتقي بها في جميع المناسبات، والتي تحتفظ بالكوفية الفلسطينية حول عنقها دوما، وتعمل في “مركز التدريب القانوني” التابع للجنة العمل الإجتماعي.

كيف وصلتِ إلى هذا الموقع؟

أجابت عطا: “لقد نجحتُ في التواصل مع الناس، أستمع إليهم، أتفهّم مشاكلهم، أحاول مساعدة الأكثر احتياجا بينهم، لذا كسبت ثقتهم”.

وأضافت: “منذ سنوات طُرحت مسألة المُشاركة بالشأن العام، والعمل السياسي المباشر، ومن خلال تجربتي حاولت إثبات أنّ المرأة قادرة على العمل في جميع الميادين، خصوصاً في مواجهة النظرة الذكورية التي تعتبر المرأة طرفاً ضعيفا. وكان عليّ مواجهة هذا التحدي، أي مواجهة الثقافة المورُوثة التي تجهل التطور الحاصل في البنية الإجتماعية”.

وعن مشاركتها في اللجنة الشعبية؟

قالت عطا: “اللجنة الشعبية في المخيم هي بمثابة بلدية، يلجأ الناس إليها لحلّ المشكلات، وهناك نساء كثيرات تلجأن لحلّ مشكلات قد يكون لبعضها جانب شخصي، لذا وجودي في اللجنة ضروري لمتابعة هذه المشكلات وغيرها، ذات الطابع المحلي والعام”.

وتشير عطا إلى جوانب أخرى من النشاط الذي تقوم به من خلال وجودها في اللجنة الشعبية: “خلال فترة انتشار فايروس “كورونا” وعلى الرغم من صعوبة الوضع، كنت أتابع عملية إجراء الفحوصات المطلوبة في مختلف الأحياء، كما شاركتُ في إيصال المساعدات إلى الأسر الأكثر احتياجاً في المخيم”.

وعن طموحها المستقبلي؟

أوضحت عطا: “لا طموح لديّ سوى رسالتي الإنسانية في خدمة أهلي في المخيم، خصوصاً في هذه الظروف”.

“منذ زمن كنت أفكر بالهجرة، أما الآن فقد عدلتُ عن الفكرة، لأنّنا شعب يحمل قضية وله حقوق، وأنا حتماً أهتم بالسياسة لأننا أصحاب وطن مسلوب، كما أهتم بقضايا النساء اللواتي يعملن من أجل إلغاء التمييز ضدّهن. وللأسف، أشعر بتمييز آخر خلال حركتي ضمن الدوائر الرسمية، تمييز لكوني فلسطينية”.

وإذا أُتيح لها لقاء مسؤول لبناني مؤثّر، ماذا تطلب؟

أجابت بعفوّية تامة: “لا نريد عنصرية، نريد حقوقنا الإنسانية”.

واذا التقيتِ مسؤولاً فلسطينياً؟

الجواب كان جاهزا: “لا تهميش لدور المرأة، والعمل على تطويره”.

وعند دور “الأونروا” في المخيم، قالت: “لقد ظلمتنا مؤخراً بسبب أزمة المياه، وعدم تأمين المازوت، وهناك 6 آلاف أسرة لم تصلها المساعدات للشهر الخامس على التوالي”.

وعن حلمها المُستمر؟

ختمت عطا: “حلمي الوحيد والمستمر هو وحدة الفلسطينيين في الداخل والخارج، من أجل العودة إلى الوطن”.


وسوم :
, , , , , , , ,