“حكايا ونوادر مرفوع عنها السرية” قراءة في تاريخ الشرق للمترجم العجوز “فاسيلي كولوتوشا”

التصنيفات : |
أكتوبر 31, 2021 1:12 م

*وسام سباعنة

كان فاسيلي إيفانوفيتش كولوتوشا من أعمق العارفين بالشرق وأحد أفضل المترجمين. ومن بين من ترجم لهم، الرئيس المصري جمال عبد الناصر وأنور السادات كما عمل مع الرئيس العراقي صدام حسين. ولا بدّ من الإشارة هنا، بشكل خاص، إلى إسهامه الكبير في سياستنا الشرق أوسطية عندما كان مسؤولاً عن دائرة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا التي كان يرأسها في العام 1990. لقد كانت تلك الحقبة صعبة جداً بالنسبة لبلادنا وذلك عندما حدثت تغييرات كبيرة في التشكيلة الإجتماعية – السياسية وتبدلت الأولويات، ولكن حكمة وحرفية فاسيلي إيفانوفيتش كولوتوشا ساعدتا في الحفاظ على دور بلادنا على الساحة الشرق أوسطية في أوقات صعبة للغاية.

بطاقة تعريف

صدر عن دار أبعاد للطباعة والنشر والتوزيع كتاب بعنوان: “مرفوع عنها السرية أو حكايا ونوادر المترجم العجوز” للسفير الروسي السابق فاسيلي كولوتوشا. في ربيع العام 2020 قبل وفاته بأشهر من العام نفسه.

هو كتاب مذكرات لأحد أهم المُستعربين الروس الذين بدأوا مهمتهم بالترجمة من وإلى العربية خلال حقبة الستينيات وصولاً إلى حرب الخليج في التسعينيات.

فاسيلي كولوتوشا (1941 – 2020)

بدأ سيرته في الشرق الأوسط بالترجمة العربية – الروسية مع الوفود الروسية المُوفدة إلى الشرق الأوسط بحكم وظيفته كمترجم، كما شارك في عدة اجتماعات هامة مع العديد من الشخصيات البارزة في مصر في حقبة الستينيات والسبعينيات كجمال عبد الناصر وأنور السادات، حيث بدأ عمله في سفارة الإتحاد السوفيتي في مصر في حقبة الرئيس جمال عبد الناصر في الستينيات وازدهار التعاون السوفيتي – المصري، وواكب تفاصيل الزيارة الرسمية للزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف عام 1964، والتي استمرت لمدة أسبوعين، تمّ خلالها افتتاح العديد من المشاريع الحيوية في مصر وعلى رأسها افتتاح مشروع السدّ العالي على النيل، وتقليد أعلى وسام في الإتحاد السوفياتي لكل من عبد الناصر وعبد الحكيم عامر.

وأشرف على ترجمة العديد من اللقاءات التي تمّت بين الرئيس أنور السادات والقيادة السوفياتية في موسكو ومصر، والتي كانت تعكس التعاون بين البلدين، وصولاً إلى إتفاقية كامب ديفيد. وعمل على ملف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية في موسكو، مما سمح له بلقاء شخصيات تاريخية من المنطقة كالرئيس حافظ الأسد، خلال اللقاء التاريخي مع القيادة السوفياتية ومباحثات القمة السورية – السوفياتية، والإطلاع على سوء التفاهم الذي أغضب الرئيس السوري قبيل بدء الإجتماعات، وكيفية حلّ سوء التفاهم هذا، الذي انتهى بلقاء القمة بين حافظ الأسد وعبد الحليم خدام من جهة، والقيادة السوفياتية الثلاثية من جهة أخرى، إضافة إلى ليونيد بريجنيف في تموز/يوليو 1972.

فلسطين أم البدايات

ليعمل بعدها في سفارة الإتحاد السوفياتي في بيروت في السبعينيات، وتُتاح له الفرصة في التعرّف إلى أغلب القيادات الفلسطينية في لبنان كياسر عرفات، وأبو جهاد الوزير، وأبو حسن سلامة، وبسام أبو شريف، وياسر عبد ربه، وتيسير قبّعة، والقيادات الوطنية في لبنان أمثال كمال جنبلاط وجورج حاوي وطلال سلمان، والعديد من الشخصيات القيادية في لبنان.

وقد شارك في الإجتماع الهام الذي حدث بين ياسر عرفات وليونيد بريجينيف عام 1978، كما حضر اجتماعات هامة بين القيادة السوفياتية ونايف حواتمة والشهيد جورج حبش. ويتحدث عن ظروف منظمة التحرير في تلك الفترة كما يلي:

“ولعله من الجدير بالذكر أنّ قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في الساحة العربية تعرّضت دائماً لمحاولات فرض وجهة نظر أُحادية الجانب من العواصم العربية الكبرى عليها، لذا كانت مُضطرة للمناورة بشكل دائم بين القاهرة والرياض ودمشق وبغداد وطرابلس.

وبدأ العالم العربي يحسب حساب الفلسطينيين، ومن بعده دول آسيا وأفريقيا، ثم الغرب. ولذا كان من الطبيعي أن تُقيم موسكو علاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية، دون أن يبدو ذلك خارجاً عن المألوف”.

رصد كولوتوشا المُتغيرات في الساحة الفلسطينية في بداية السبعينات بعد حرب تشرين/أكتوبر والتحول في المسار السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية التي بدأت تتجاوب حينها مع المستجدات الدولية:

“أصبح الجوهر الأساس لمنظمة التحرير الفلسطينية مُتجهاً نحو إقامة (السلطة الوطنية الفلسطينية) على أيّ جزء من الأراضي الفلسطينية (يجري تحريره من الوجود الصهيوني) وهي صيغة جديدة تسوّق إلى الإعتراف – كأمر واقع– بدولة إسرائيل، وترمي إلى تحقيق التعايش بين السلطة الوطنية الفلسطينية والدولة اليهودية مستقبلا”.

لبنان على فوّهة البركان

تحدّث العجوز عن مدى تعقيد الأوضاع في لبنان في تلك الفترة، وكيفية تعاطي الإتحاد السوفيتي مع الأزمة التي كانت على وشك الانفجار لتتحوّل إلى حرب أهلية طاحنة.

ثم يكمل سرديته عن الحرب اللبنانية، ويذكُر العديد من الحوادث والمجازر التي تعرّض لها اللبنانيون والفلسطينيون ومواقف القيادة اللبنانية والفلسطينية حولها، وعن مواقف رشيد كرامي وكمال جنبلاط، إضافة إلى الإمام موسى الصدر والتفاعلات المحلية والإقليمية والدور الإسرائيلي في الملف اللبناني، ومحاولة التأثير على بعض القيادات المسيحية.

وعن الحوادث التي تعرّضت لها السفارة والجالية السوفياتية في تلك الفترة ومنها اختطاف الرهائن السوفيات، وكيف تعامل الإتحاد السوفياتي مع هذه الحادثة، وحجم الضغوطات التي مُورست لتحرير الرهائن الذين قُتل أحدهم خلال العملية.

 وتطرّأ إلى حادثة تظاهرة الصيادين في صيدا، والتي استشهد خلالها النائب معروف سعد:

“في حال تنفيذ هذا المشروع، يُصبح خروج الصيادين المحليين إلى البحر بلا جدوى، لأن مراكب الصيد الكبرى التابعة للشركة لن تترك لهم شيئاً لاصطياده. وقد اتّسمت المظاهرة بطابع سلمي، ومع ذلك أُرسلت وحدات من الجيش اللبناني لقمعها، ومع تطور الأحداث صُوبت النيران إلى المتظاهرين. ومن بين السائرين في الصف الأمامي للتظاهرة كان النائب معروف سعد الذي يُعتبر أكبر شخصية محترمة في صيدا، وقد أُصيب بطلق ناري في وريد الفخذ، وتُوفي بعد ذلك جرّاء فقده للدم”.

وصف المترجم الشرارة الأولى التي أشعلت فتيل حرب أهلية في لبنان، استمرت خمسة عشر عاما:

“وقع حادث إطلاق نار على الباص في النصف الأول من النهار. وبحلول وقت الليل خرج عملياً كل سكان المدينة من الرجال، يحملون السلاح في أيديهم، وانفجرت بيروت. إذ تعرّض حيّ السكن الأساس للمسيحيين (منطقة الأشرفية) إلى قصف مكثف بالنيران. وجاء الرد بقصف المُخيمات التي يقطنها الفلسطينيون”.

كما شارك انطباعاته عن بعض القيادات اللبنانية التي كانت عبارة عن تجمعات عائلات سياسية أمثال: حزب الكتائب، حزب الوطنيين الأحرار، العشيرة اللبنانية الشمالية لسليمان فرنجية.. ومحكومة بالتوريث السياسي “فكان بيار الجميل يُعدّ نجليه أمين وبشير لخلافته، وكان كميل شمعون يُعدّ نجليه داني ودوري أيضاً لخلافته، وكذلك فعل سليمان فرنجية مع نجله طوني. الآباء مارسوا (السياسة العليا)، أما الأبناء فتولوا قيادة التشكيلات المسلحة”.

عاد الكاتب إلى موسكو في خريف 1977 ليعمل في وزارة الخارجية/قسم الشرق الأوسط، قطاع لبنان وسوريا ومنظمة التحرير، مما أكسبه خبرة كبيرة من خلال زياراته إلى نيويورك لمتابعة ملفات المنطقة في مجلس الأمن والأمم المتحدة.

التجربة العراقية

في الحديث عن تجربته في العراق، حين كان يعمل في سفارة بغداد مع بداية الثمانينيات حيث اندلعت الحرب بين إيران والعراق، وكان الإتحاد السوفياتي يُزوّد الرئيس العراقي بالأسلحة والذخائر. ويكمل روايته عن العراق وتاريخها الدموي، وعن عدم قدرة الغرب على استيعاب هذا التاريخ، مما انعكس سلباً على الأداء الغربي الدبلوماسي في المنطقة. لكن التعاون السوفياتي – العراقي لم يقتصر على مجالات الإقتصاد والعسكرة ومحطات الكهروحرارية، التي بناها السوفيات في السبعينيات وتهدّم جزء كبير منها أثناء الحرب الإيرانية – العراقية، بل تعداها إلى مجالات حساسة كالإستخبارات ومعدات التّجسس التي حصل عليها السوفيات عن طريق العراق، التي لم يكن بمقدورهم الحصول عليها بسبب مقاطعة الغرب للإتحاد السوفياتي.

العودة إلى بيروت

يذهب الراوي بنا إلى شغفه بالتاريخ والآثار والبحث عن الُلقايا في صحراء العراق والبحث عن التلال الأثرية ومدى المجهود الذي بذله والمخاطر التي مرّ بها في سبيل تحقيق شغفه بالآثار متلاعباً على السلطات العراقية ومُخاطراً بسلامته في العراق صاحبة المناخ الصعب.

يعود كولوتوشا إلى بيروت منتصف الثمانينيات كسفير فوق العادة للإتحاد السوفياتي بمهمة رئيسة، وهي إعادة الثقل الروسي إلى الملف اللبناني، والسعي بكل الوسائل لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان ليَصفَ الحال السابق:

“ويجدر التنويه إلى أنّ خط السفير (أ. أ. سولداتوف) نحو رفض الإتصال بالزعماء المسيحيين اليمينيين بدا منطقيا، حيث ركزت السفارة اتصالاتها على كل من كمال جنبلاط وقادة الحزب الشيوعي اللبناني وزعماء القوى القومية الوطنية الأخرى، وبالطبع على الزعماء الفلسطينيين كياسر عرفات وأقرب معاونيه في شخص صلاح خلف (أبو أياد)، وفاروق قدومي (أبو اللطف)، وخليل الوزير (أبو جهاد). وكثيراً ما كان يتردد إلى السفارة زعيم الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة مع أعضاء (فريقه)، وياسر عبد ربه. وأحياناً كان يزورنا السكرتير العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جورج حبش (ورفاقه)، إلا أنّ راديكالية المواقف والتقييمات (الشعبوية) لم تُساعد في تقريب المواقف في لقاءات سفيرنا معهم وقتها.

وقد لعب السفير في هذا الوقت دوراً هاماً في كسر الحواجز مع المتخاصمين وتقديم روسيا كلاعب أساس في الحل، وفهم الصراع اللبناني على المستوى الدولي”.

ويتحدث هنا عن الفترة الصعبة التي عاشها اللبنانيون في تلك الفترة، وعن الإرهاصات التي عاشتها الساحة المسيحية في تلك الفترة من أجل إعادة الضبط والسيطرة، وعن المذابح التي تعرّض لها اللبنانيون في تلك الفترة، وعن الصعوبات التي واجهتها الدبلوماسية الروسية مقابل تعقيدات الوضع، والتداخل الإقليمي في ملف لبنان، والتدخل الإسرائيلي المباشر، ومصالح سوريا في لبنان، محاولاً وصف الحياة في بيروت في تلك الفترة، يقول:

“بيروت التي رأيتها عند وصولي إلى لبنان منتصف عام 1986، تركت لديّ انطباعاً بالإكتئاب والحزن. شوارع كثيرة خاصة في الأحياء القديمة، المُشيّدة قبل وأثناء الإنتداب الفرنسي في العشرينيات والثلاثينيات رقدت تحت الأطلال. وكانت تغصّ بهياكل السيارات المُحطمة والمُحترقة. وكانت واجهات المتاجر مُغلقة بأكياس الرمال وأكوامها. وبعض الشوارع والأزقة سُدّت مداخلها بكتل خرسانية، لم يكن من السهل عبورها وتجاوزها. أما البيوت فقد حملت كلها آثار الحرب وتشويهاتها: بلكونات مُهشّمة، وجدران مُحطمة، وزجاج النوافذ مُغطّى بأشرطة لاصقة على هيئة صُلبان. وسواء كان ذلك المنظر في الأحياء الإسلامية أو المسيحية من المدينة، كانت كلّ المباني مُغطاة بصور فوتوغرافية بحجم الإنسان العادي لقتلى لقوا حتفهم مؤخرا، في غضون أسبوع بأسماء أحمد وميشيل، ورشيد، وجورج، ونبيل…

اللبنانيون أيضاً تغيّروا، فبدل التفاؤل الذي كانت حياتهم مُترعة به، حلّت بهم مشاعر دائمة، من الخوف على حياتهم، وحياة ذويهم. هذا القلق والخوف كانا مقروئين بوضوح في أعين معارفي القدامى وأصدقائي الذين كنت أتقابل معهم لفترات على مدى عشر سنوات…

بعد الساعة الرابعة أو الخامسة نهاراً تخلو المدينة من الحياة، ويذهب الناس إلى بيوتهم، ليخرج اللصوص والمجرمون إلى الشوارع، لنهب كل من ساء حظه ووُجد في شوارع المدينة في تلك الساعة المنحوسة. وكانوا يستولون على السيارات، وعلى محافظ نقود الرجال، وحليّ النساء.

وأذكر جيداً كيف تعرّضت سفارتنا والمؤسسات السوفياتية الأخرى في أيار/مايو عام 1986، أيّ عند وصولي إلى بيروت، إلى سرقة وخطف ما لا يقلّ عن 10 سيارات، بعضها من الماركات الفخمة الغالية، استولى عليها قطّاع الطرق المحليون.

وقتذاك خطف مقاتلو حزب الله 4 موظفين من سفارتنا كرهائن، وقتلوا أحدهم عقب مرور بضعة أيام على خطفهم، أما الثلاثة الآخرين فقد بقوا محتجزين لمدة شهر. وكان مدبرو عملية الخطف من الكوادر القيادية لحزب الله من الحلقة الوسطى، وهما شخصان اسمهما: عماد مغنيّة ومصطفى الديراني”.

الغزو العراقي للكويت

“حكايا ونوادر مرفوع عنها السرية” كتاب مُهم جداً وغنيّ بالتفاصيل عن هذه المرحلة في تاريخنا، وتأتي أهمية هذا الكتاب المُضافة أنّه كُتب من وجهة نظر مُغايرة لوجهة النظر الغربية، لما حدث في تلك المرحلة، لا بل ويمكن القول إنّها وجهة نظر ناقدة للتدخل الغربي والأخطاء التي ارتكبها الغرب على كل المستويات.

فقد واكب تفاصيل الحرب على العراق إثر احتلال الكويت، فيتحدث عن انطباعاته كما يلي:

“في الخامس من أيلول/ سبتمبر استقبل غورباتشوف طارق عزيز، وكان اللقاء ضمن دائرة مُصغّرة، وبحسب كل الشواهد، انتهى بلا نتائج. وشاركتُ في استئناف المباحثات مع الوزير العراقي في وزارة خارجيتنا. وشارك فيها من طرفنا نائب وزير الخارجية ألكسي بيلونوغوف، المسؤول عن الإتجاه الشرق أوسطي، دون توجيه أيّ نقد لتصرفات السلطات العراقية بشكل مباشر. تحدّث بيلونوغوف عن أحداث تاريخية مُشابهة بشكل واضح تماما، وذكّر طارق عزيز بالأحداث التي سبقت وقوع الحرب العربية – الإسرائيلية 1967، وبالتصريحات والتصرفات “الموتورة” لرئيس مصر جمال عبد الناصر، وردّ إسرائيل عليها باستخدام القوة، والنتيجة كانت هزيمة عسكرية ساحقة لمصر وسوريا والأردن، إضافة إلى المشكلة المُزمنة المستمرة منذ عقود، والخاصة بتحرير الأرض العربية التي تحتلها إسرائيل. أليسَ من الواجب على القيادة العراقية أن تُراعي هذه التجربة وهذا الموقف، وتدرسهما جيداً مع العواقب المحتملة؟ لا سيّما أنّ احتلال الكويت يُعدّ انتهاكاً فظّاً لقواعد القانون الدولي، دون أيّ جدال”.

وينقل حديث لوزير الخارجية العراقي طارق عزيز في مقارنة بين الرئيسين جمال عبد الناصر وصدّام حسين: “تقارنون صدام حسين بجمال عبد الناصر (“الأخير كَلمَنجي– مُتحدث لبق، على عكس رئيسنا– إنسان يهتم بالفعل بالدرجة الأولى وليس بالقول!”) واسترسل بعد ذلك: “نحن لا نخشى الأمريكان، وإذا –رغم كل شيئ– اقتربوا لشنّ الحرب، فسوف يندمون طويلاً على ذلك، كل الخليج سيشتعل! كلّ العرب سيثورون! وهلمّ جرّا”.

قدّم المترجم العجوز انطباعاته عن أهم الشخصيات الدبلوماسية التي لعبت دوراً هاماً في رسم سياسة الإتحاد السوفياتي في المنطقة، والتي ما زال جزء هام ممن بقي على قيد الحياة يلعب دوراً في الدبلوماسية الروسية في العالم. توفيّ فاسيلي كولوتوشا عام 2020 بعد أن أنهى مذكراته في موسكو، تاركاً شهادته التي تُعتبر تاريخية، واضعاً كلّ الحقائق التي سُمح له بنشرها بعد رفع السرية عنها.

*ناشط فلسطيني


وسوم :
, , , , , , , , , , , , , ,