“قمّة جدة”: بيان ختامي يؤكّد الشراكة الخليجية – الأمريكية.. وطهران تتّهم واشنطن بنشر التوتر في المنطقة

التصنيفات :
يوليو 18, 2022 6:04 ص

أكّد بيان خليجي – أمريكي على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الدول الخليجية والولايات المتحدة، وذلك في ختام “قمّة جدة” للأمن والتنمية في السعودية التي شارك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن بحضور قادة دول الخليج والأردن ومصر والعراق، في حين نفى وزير الخارجية السعودي أيّ نقاش بشأن تحالف دفاعي مع “إسرائيل”.

وأشار قادة مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، في بيانٍ مشترك على هامش “قمّة جدة” للتنمية والأمن، إلتزامهم بحفظ أمن المنطقة واستقرارها.

وعبّروا عن عزمهم على تطوير التعاون والتنسيق بين دولهم في سبيل تطوير قدرات الدفاع والردع المشتركة إزاء المخاطر المتزايدة لإنتشار أنظمة الطائرات المسيّرة والصواريخ المجنحة، وتسليح “المليشيات الإرهابية” والجماعات المسلّحة، بحسب البيان.

وأعلنت الرياض مساء السبت الفائت، إختتام “قمة جدة” التي شهدت مشاركة الرئيس الأمريكي وزعماء دول الخليج العربي، بالإضافة إلى الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان – الذي ترأس القمة – في كلمة ختامية: “إنّها عكست عُمقَ العلاقات المتينة التي تربط دولنا بعضها ببعض وبالولايات المتحدة الأمريكية”.

وفي مؤتمر صحفي عقب القمة، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود: “إنّ المحادثات مع إيران لم تصل إلى هدفها، وإنّ اليد ما زالت ممدودة لها”.

وأشار الوزير السعودي إلى أنّ: “القمة لم تناقش أيّ تحالف دفاعي مع “إسرائيل” ولا يوجد ما يسمى “ناتو عربي”، مؤكداً أنّ: “فتح المجال الجوي لا علاقة له بإقامة علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل” وليس مقدّمة لخطوات أخرى”.

في ما قال الأمير بن سلمان: “إنّ مستقبل الطاقة يتطلّب رؤية واضحة بشأن الأمن والإستقرار، وإيجاد حلول لأزمات الشرق الأوسط”، داعياً إيران للمساهمة في تحقيق هذه الرؤية.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: “إنّ بلاده تحتفظ بالقدرة والتصميم للقضاء على “التهديدات الإرهابية” في جميع أرجاء العالم”.

وأضاف بايدن، في خطابه أمام “قمة جدة”: “إنّ واشنطن ستسعى لتعزيز تحالفاتها وشراكاتها لمواجهة ما يهدد منطقة الشرق الأوسط والعالم من مخاطر”.

وأكّد بايدن أنّ هناك أعضاء جدداً في التعاون بين دول المنطقة، بما فيها “إسرائيل”.

في المقابل، أفادت الخارجية الإيرانية أمس الأحد: “إنّ المزاعم الموجهة ضدنا خلال زيارة بايدن للمنطقة مرفوضة وواهية ولا أساس لها”، معتبرةً أنّها: “إستمرار لسياسة واشنطن لنشر الإنقسام والتوتر في المنطقة”.

واعتبرت الخارجية الإيرانية أنّ: “واشنطن لجأت في “قمّة جدة” إلى سياسة “إيرانوفوبيا” الفاشلة بهدف إحداث التوتر بالمنطقة وتأزيمها”، حسب تعبيرها، متّهمةً واشنطن بأنّها: “شريكة في استمرار الاحتلال الصهيوني لفلسطين وجرائمه وعنصريته”.

من جانبه، أكّد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أنّ: “تحقيق الإستقرار في منطقة الخليج مهم للعالم”.

 وشدد، في كلمته خلال “قمة جدة”، على ضرورة وقف الإستيطان والممارسات الإسرائيلية في القدس وغزة، وأكّد أنّ أمن المنطقة يتطلب حلاً عادلاً ودائماً للقضية الفلسطينية.

من جانبه، قال ملك الأردن أنّه لا أمن ولا إستقرار في المنطقة دون حلّ للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.


وسوم :
, , , , , , , ,