دورة صيفية في مخيّم عين الحلوة.. العلم سلاح الفلسطيني أينما حلّ وارتحل

التصنيفات : |
أغسطس 16, 2022 7:56 ص

*وفيق هوّاري – صمود:

شهد المستوى التعليمي للتلامذة الفلسطينيين خلال العامين الماضيين تدنياً كبيرا، بسبب تقطّع الدراسة وعدم انتظام التدريس المباشر، وعجز التلامذة عن متابعة التعلّم عن بعد.

تقول منسّقة مشروع الدورة الصيفية في جمعية “زيتونة” في مخيّم عين الحلوة رشا الميعاري: “ننظّم هذه الدورة الصيفية التعليمية لتمكين التلامذة من المعرفة العلمية، بعد الإنقطاع عن المتابعة المنتظمة في مدارس الأونروا في المخيّم، بسبب جائحة كورونا”.

رشا الميعاري

وتوضح الميعاري أهداف الدورة التي بدأت في العاشر من الشهر الجاري: “إنّنا نراجع مع التلامذة معلومات العام الماضي، ومعلومات عن العام الدراسي القادم إستعدادا له، والتحضير يعتمد على مستويات التلامذة الفعلية، وليس على الصف الرسمي، لذلك قد ندمج تلامذة من صفوف مختلفة لكنّهم من المستوى ذاته، وجميع التلامذة من مدارس الأونروا، والعدد مفتوح للإستيعاب من الصف الأول إبتدائي وحتى الثامن، أي من يستعد للإلتحاق بالصف التاسع”.

تمتدّ الدورة الصيفية لمدة شهر واحد، من العاشر من الشهر الجاري ولغاية 10 أيلول/ سبتمبر، مع خمسة أيام أسبوعياً

وتصل القدرة الإستيعابية إلى مئة تلميذ وتلميذة، والعدد متساوٍ بين الذكور والإناث. ويبدو أن لا تنسيق يجري بين وكالة الأونروا والجمعية المعنية، بل بين الجمعية والأهالي، وتقول الميعاري: “لقينا تشجيعاً واسعاً من الأهالي وخصوصاً أنّهم يشكون من تدنّي المستوى التعليمي لأبنائهم “.

وتمتدّ الدورة الصيفية لمدة شهر واحد أي لغاية العاشر من شهر أيلول/ سبتمبر، مع خمسة أيام أسبوعيا.

وإلى جانب تدريس المنهج التربوي، يخضع التلامذة إلى تدريب على رقص الدبكة الفلسطينية، ويتراوح أعمار التلامذة ما بين ٥ أعوام و١٥ عاما.

من إحدى حصص التدريس لتلامذة الصفوف الإبتدائية

وفي حديث مع عدد من التلامذة، تقول وداد المصري (١٣ عاما): “أحضّر نفسي للصف الثامن، وقد شاركت في الدورة الصيفية كي أتفوّق في العام القادم”.

وتتمنى المصري أن تصير محامية في المستقبل، وتحلم بالعودة إلى ديارها في يافا/ فلسطين.

“لا شيء يوازي حلمي بالعودة إلى فلسطين”

أما خليل الأحمد (١٤عاما) فيرى في الدورة الصيفية تحضيراً للعام القادم، ويتمنى أن يكمل الدراسة وأن يصبح مهندساً معماريا.

وتصرّ براء نصّار (١٣عاما) على ضرورة الدراسة لأطفال المخيّم، “وأنا أرغب بدراسة الحقوق، كي أدافع عن حقوق اللاجئين”

ويرى كامل ميعاري (١٣عاما) في الدورة الصيفية، تحضيراً للحصول على شهادة البريفيه: “أحلم أن أصير يوماً ما رياضياً مشهورا”.

أحد التلامذة المشاركين في الدورة

ويوافقه علي شحادة على أهمية التحضير لشهادة البريفيه، لكنّه يطمح بأن يصبح تاجر عقارات.

وعلى الرغم من الجهد الذي يبذله بلال علي (١٤ عاما) للحصول على تعليم عالي الجودة وصولاً ليكون مهندسا، لكنّه يرى أنّ “لا شيء يوازي حلمي بالعودة إلى فلسطين”.


وسوم :
, , , , , , , , , , , ,