قبل أقل من 48 ساعة على توقيع اتفاق الترسيم.. “إسرائيل” تأذن لشركة أمريكية ببدء إنتاج الغاز من حقل كاريش

التصنيفات :
أكتوبر 26, 2022 5:55 ص

أعطت وزارة الطاقة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، الضوء الأخضر، لشركة “إنرجين” الأمريكية للبدء في إنتاج الغاز من حقل كاريش بالبحر المتوسط.

وقالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية، إنّ الوزارة أعطت موافقتها للشركة المشغلة لـ”كاريش” لبدء الإنتاج.

وأضافت أنّ “إسرائيل” ترغب في أن تبدأ الشركة الإنتاج في أقرب وقت ممكن.

وتقع منصة الغاز كاريش على بعد حوالي 80 كم غرب السواحل الإسرائيلية، وستنضم إلى منصات “تمار” و”ليفياثان” اللذين يضخان الغاز حاليا، بحسب موقع “سبونسر” العبري.

من جانبه، رحّب رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد بالخطوة، مؤكداً أنّ “إنتاج الغاز من منصة كاريش سيبدأ كما هو مخطط له بمجرد اكتمال الشروط الفنية للإنتاج”، دون تحديد موعد.

وأضاف لابيد عبر تويتر: “يعزز إنتاج الغاز الطبيعي من منصة كاريش استقرار الطاقة في “إسرائيل”، ويعزز مكانتنا كمصدرين للطاقة، ويقوي الاقتصاد الإسرائيلي ويساعد في التعامل مع أزمة الطاقة العالمية”.

واعتبر أنّ إنتاج “الغاز الطبيعي من كاريش سيسمح بتخفيض أسعار الطاقة في إسرائيل وزيادة المنافسة في السوق”.

ومنحت “إسرائيل” الضوء الأخضر للشركة الأمريكية للبدء في إنتاج الغاز من “كاريش”، قبل توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين “إسرائيل” ولبنان والذي سيتم بشكل منفصل بوساطة أمريكية بعد غد الخميس.

وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أعلنت شركة “إنرجين” ربط منصة الحقل الواقع بالبحر المتوسط، بشبكة الغاز الإسرائيلية، وبدأت في ضخ الغاز من الساحل إلى المنصة لاختبار الأنابيب.

وقالت الشركة، وقتها، بحسب موقع “واللا” العبري، إنّه بعد الحصول على الموافقة من وزارة الطاقة الإسرائيلية، بدأت عملية تدفق الغاز عبر نظام الأنابيب تحت الماء إلى المنصة (ضخ عكسي).

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين لم يُسمّهم، قولهم إنّ “إسرائيل” أبلغت لبنان عبر المبعوث الأمريكي آموس هوكستين أنّ ضخ الغاز جزء مهم من عملية تشغيل الحفّارة (المنصة) وليس بداية إنتاج الغاز.

وسبق أن هدد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، بأنّه إذا بدأ إنتاج الغاز في حقل كاريش قبل أن يحصل لبنان على حقوقه الاقتصادية في منطقة النزاع بين البلدين في البحر المتوسط ​، فسيكون هذا تجاوزاً للخطوط الحمراء ولن يبقى دون رد.

وقبل التوصل إلى اتفاق، كان لبنان والكيان الصهيوني يتنازعان على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعا، وتوسطت واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.

*المصدر: وكالة الأناضول


وسوم :
, , , , , , ,