أزمة التمويل تفجّر غضب اللاجئين أمام مكتب “الأونروا” في صيدا

التصنيفات : |
نوفمبر 18, 2022 8:31 ص

*وفيق هوّاري – صمود:

عاد مكتب “الأونروا” في صيدا إلى وضعه الطبيعي وفتح أبوابه أمام المراجعين من اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة وذلك صباح الإثنين 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022. ولوحظ وجود عنصرين من قوى الأمن اللبناني أمام مدخل المكتب المذكور.

وكان مكتب “الأونروا” في صيدا قد شهد اعتصاماً نفّذه عدد من اللاجئين الفلسطينيين يوم الخميس الواقع في العاشر من الشهر الجاري. ويقول مصدر مقرب من إدارة الوكالة إنّ المعتصمين أغلقوا أبواب المكتب، واحتجزوا عدداً من موظفي الوكالة داخل المكتب، وإنّهم استخدموا ألفاظاً نابية، واعتدوا على مولد الكهرباء ودخلوا إلى حرم المكتب. وهذا ما دفع إدارة “الأونروا” إلى إقفال المكتب، محذّرة المعتصمين من أنّ الاعتداء على الموظفين وعرقلة عملية الخدمات سيسبب ضرراً كبيراً للاجئين الفلسطينيين أنفسهم. مع الاعتراف من جهتها أنّ هناك احتياجات متزايدة للاجئين وأّنها تضمّ صوتها إلى صوت اللاجئين وتطلب تمويلاً إضافياً من الدول المانحة لكي تتمكن من تحسين استجابتها للأوضاع المتدهورة في لبنان.

ويقول أحد المعتصمين: “إنّ حراكنا مستمر من أجل تحسين خدمات الوكالة، خصوصاً أنّ الوضع في لبنان يزداد انهيارا، ونسبة البطالة ترتفع بشكل مخيف، وكل ما نريده هو زيادة المساعدات الاجتماعية وتحسين الوضع التعليمي”.

كل الخطوات تأتي في سياق معالجة نتائج تقليص خدمات الوكالة من دون الدخول في معالجة أسباب الأزمة والتي تشترط إجماعاً فلسطينياً من خلال توحيد الأهداف وآلية التحرك المشترك

من جهة أخرى تصف “هيئة العمل الفلسطيني المشترك” في لبنان ما حصل يوم العاشر من الشهر الحالي، بالحادث المؤسف الذي تعرّض له مكتب الأونروا/ منطقة صيدا، جراء قيام عدد من الأشخاص الذين لا ينتمون للإجماع الفلسطيني بالاعتداء على الموظفين وتخريب محتوياته .

ورأت في هذا التصرف والأعمال غير المسؤولة التي تلته أنّها لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني بل تزيد من معاناة أبنائه.

وأشار أحد الناشطين الفلسطينيين وهو عضو في منظمة التحرير الفلسطينية، إلى أنّ المباحثات مع “الأونروا” كانت تسير بشكل إيجابي وقد وافقت على تشعيب ٢٧ صفاً جديداً في مدارس الوكالة، ونرى من الضروري الاستمرار بالمفاوضات والتعاون مع الإدارة للوصول إلى نتائج إيجابية”.

وتابع: “يبدو أنّ بعض الأطراف الفلسطينية يرغب في رفع نسبة النزاع الداخلي الفلسطيني، من خلال القيام بخطوات غير مدروسة، لكنّ الشعب الفلسطيني سيدفع ثمن ذلك”.

وأفاد أحد المعنيين في مكتب “الأونروا” في صيدا، بأنّ إدارة الوكالة تعمل بجهد لمعالجة مسألة الاكتظاظ في مدارسها، وتحاول حل مشكلة عدد كبير من التلامذة الذين يعانون من صعوبة التنقل، وخصوصاً الذين يسكنون في أماكن تبعد عن مدارسهم. وأضاف: “ويبدو أنّ الوكالة بصدد وضع خطة جديدة لمراجعات أصحاب المعاملات ابتداءً من العام الجديد من خلال التواصل عن بعد وعبر تطبيقات الهواتف، وهذا ما يمنع الاحتكاك المباشر بين الموظفين واللاجئين الفلسطينيين.

يبدو أنّ كل الخطوات تأتي في سياق معالجة نتائج تقليص خدمات الوكالة من دون الدخول في معالجة أسباب الأزمة والتي تشترط إجماعاً فلسطينياً من خلال توحيد الأهداف وآلية التحرك المشترك.


وسوم :
, , , , , , , , , , , ,