الاحتلال يبني جسراً هوائياً لتهويد فضاء القدس

التصنيفات :
نوفمبر 22, 2022 10:41 ص

إمعانًا بفرض رواية توراتية تعزز سرقة مدينة القدس وصبغها بصبغة يهودية، شرعت بلدية الاحتلال في القدس ببناء أطول جسر تهويدي يخترق فضاء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

ويبلغ طول الجسر التهويدي 240 مترا، بارتفاع 35 متراً عن سطح الأرض، وعرض 4.5 أمتار، يبدأ من جبل صهيون وحيّ الثوري جنوب غرب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، مروراً بحي وادي الربابة وصولاً الى حيّ وادي حلوة وباب المغاربة.

ولإقامة هذا الجسر على ما يقارب 220 دونما، تسعى الجمعيات الإستيطانية في “إسرائيل” لقضم حيّ وادي الربابة كاملا، والبالغ مساحته 200 دونماً وأراض أخرى في أحياء بلدة سلوان الأخرى.

315240236_539985010916828_8168824323319334137_n.jpg

ويوضح رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد في القدس ناصر الهدمي، أنّ سلطات الاحتلال تسعى عبر سلسلة مشاريع تهويدية لتغيير الصورة الحضارية لمدينة القدس والتي تدلل على تاريخ المدينة وهويتها.

ويبين “الهدمي” أنّ سلطات الاحتلال رأت في أنّ القسم الشرقي من القدس حافظ على هويته العربية الإسلامية؛ لذلك كثّف الاحتلال في الفترة الأخيرة ما أسماه تطوير وتجديد البنى التحتية عبر تغير معالم شوارع وأحياء القدس، وإضافة معالم حديثة تعبّر عن هوية تهويدية مغايرة للهوية الحقيقة.

ويضيف أنّ الجسر التهويدي الذي يدّعي الاحتلال أنّه جسر سياحي، هو واحد من المشاريع التي تهدف حكومة الاحتلال لإيجادها في القسم الشرقي من مدينة القدس، وتحديداً بالقرب من المسجد الأقصى؛ لتغيير الطابع العربي والإسلامي.

والهدف الأساسي لبناء الجسر _تبعاً للهدمي_ هو “تسهيل اقتحام المستوطنين للأقصى، كون الاحتلال بجميع أذرعه يضع تهويد المسجد على رأس أولوياته، ويخصص في سبيل ذلك أموالاً طائلة ومشاريع غير محدودة”.

وإنشاء الجسر، وفق الهدمي، سيؤدي لتسهيل عملية التدفق البشري للمستوطنين إلى القسم الشرقي من المدينة ويخلق تواصلًا بين باب المغاربة وبلدة سلوان القريبة من المسجد الأقصى، والأجزاء الغربية من المدينة.

*المصدر: وكالة سند


وسوم :
, , , , , , ,