20 إصابة بتجدد الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة جنوب لبنان

التصنيفات :
سبتمبر 8, 2023 8:31 ص

أُصيب 20 شخصاً جراء تجدد الاشتباكات المسلحة في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، فجر اليوم الجمعة والليلة الماضية، تزامناً مع أنباء عن التوافق على اتفاق سريع بوقف إطلاق النار.

وتجدّدت الاشتباكات في عين الحلوة بعد تراجع حدّتها في ساعات الصباح الأولى إثر ليل صاخب على وقع القتال بين “فتح” والتكفيريين. قنابل ورصاص رُميت بشكل متقطّع على محور البراكسات حيث تتمركز “فتح” ومحور الطوارىء حيث “الشباب المسلم”. وقد بدأ الاشتباك، ليل أمس، بعد شنّ “فتح” هجوماً بالقصف على حي الطوارىء لإخراج مسلحي بقايا “جند الشام” و”فتح الإسلام” من مجمع مدارس “الأونروا”.

وتجدّد القتال في المخيّم بعد هدنة استمرّت منذ مطلع آب الماضي إثر جولة أولى من المعارك بين الطرفين دامت حوالي أسبوع.

وعلى غرار الجولة الأولى، نزح الآلاف من أهالي المخيّم باتجاه صيدا. واستقر غالبيتهم في مسجد الموصلي المحاذي للمخيّم وفي باحة بلدية صيدا.

وأدّت حدة القصف المتبادل إلى تطاير القذائف إلى أجواء صيدا. فانفجرت قذيفة على سطح مبنى سرايا صيدا وأخرى على سطح مبنى سكني في شارع دلاعة صباح اليوم. وكانت قد انفجرت قذيفة أمس في أجواء حي الفيلات.

سياسيا، تتكثّف الاتصالات لبنانياً وفلسطينياً مع قيادة حركة فتح للضغط عليها من أجل وقف القتال.

إلى ذلك، تمّ قطع السير من الأتوستراد الشرقي لصيدا وأوتوستراد الغازية وتحويله إلى الطريق البحرية.

كما أعلنت الجامعة اللبنانية إقفال كلّ فروعها في صيدا، اليوم، وتأجيل الامتحانات التي كانت مقرّرة اليوم إلى موعد لاحق “بسبب الأوضاع الأمنية المستجدة في صيدا وحرصاً على سلامة الطلاب والأساتذة والموظفين”، مشيرةً إلى أنّ رئاسة الجامعة ستصدر بيانات لاحقة وفق تطوّر الأوضاع.

ونجحت اتصالات مكثّفة تجريها أطراف هيئة العمل الفلسطيني المشترك وقوى وأحزاب لبنانية في مدينة صيدا، في إحداث وقف لإطلاق النار، فيما تتواصل المساعي لتثبيته، وفق مصادر سياسية فلسطينية.

بدورها، دعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان إلى وقف إطلاق النار لإفساح المجال أمام القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في المخيّم للقيام بواجباتها.

وشددت في بيان لها، صباح اليوم الجمعة، على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار فورا.

وطالبت بإفساح المجال أمام هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا لأخذ دورها في تثبت الأمن والاستقرار وتعزيز دورها في معالجة الأحداث الأخيرة في المخيّم.

وأجرى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اتصالات مع القيادات السياسية الفلسطينية ودعاها للعمل على تهدئة الأمور ومنع تجدد الاشتباكات.

من جانبها، صرحت قوات الأمن الوطني الفلسطيني وحركة فتح، في بيان، بأنّ سبب تجدد المعارك يعود إلى “محاولة تسلل وهجوم نفّذتها العصابات الإرهابية من قتلة الشهيد اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه على مقرات حركة فتح”.

ونوه البيان إلى أنّ الأمن الوطني تصدى لمحاولة “الهجوم الفاشلة” التي نفّذتها “عصابات الإجرام بهدف إفشال نتائج اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك”.

وأضافت الحركة: “إنّ قوات الأمن الوطني مازالت ترد على مصادر النيران وصد الهجوم المباغت على أهلنا ومخيّمنا”.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد مواجهات مشابهة شهدها المخيّم في 29 تموز/ يوليو الماضي، واستمرت عدة أيام وأدت إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جرى خرقه عدة مرات.

*المصدر: وكالات


وسوم :
, , , , , , , , , , , , ,