علي بركة: “طوفان الأقصى” هي العبور الثاني نحو تحرير فلسطين بعد العبور الأول قبل 50 عاماً في حرب أكتوبر

التصنيفات : |
أكتوبر 9, 2023 9:46 ص

*صمود – خاص :

فاجأت عملية “طوفان الأقصى” -التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة- العدو الصهيوني، ووضعت جيشه ومخابراته تحت صدمة كبيرة وغير متوقعة منذ حرب تشرين أول/ أكتوبر 1973 ولغاية اليوم، حيث كشفت وهن العدو وتخبط قادته في مواجهة أبطال المقاومة .

للحديث عن مجريات معركة “طوفان الأقصى”، أجرى موقع صمود حواراً مع رئيس دائرة العلاقات الوطنية لحركة حماس وعضو مكتبها السياسي في الخارج علي بركة، جاء فيه:

*صمود: ما هي دلالات توقيت العملية لا سيما وأنّ “إسرائيل” قد اختبرت هذا التوقيت قبل 50  عاماً في حرب أكتوبر وكان عنصر المفاجأة هو الأساس فيها؟.

**بركة: “طبعاً التاريخ له دلالاته، والحرب خدعة، والجيوش العربية من خمسين عاماً استخدمت الخدعة في حربها على العدو الصهيوني، والمقاومة اليوم استفادت من هذا التوقيت في بدء معركتها طوفان الأقصى وكانت النتيجة صادمة ومفاجئة للعدو وجيشه”.

وأضاف بركة أنّ المعركة اليوم جاءت “رداً على الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية وحصار قطاع غزة وتدنيس الأقصى والمقدسات، وتأتي أيضاً لإخراج أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الذي يبلغوا أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية، والعدو رفض في السابق أن يتمّ تحريرهم بعملية تبادل أسرى، وعليه، هددت المقاومة إذا العدد الموجود من الأسرى الإسرائيليين لدينا لا يكفي فنحن جاهزون لأسر المزيد في مقابل تحرير أسرانا. واليوم، استطاعت المقاومة بعون الله من أسر العشرات من الجنود الصهاينة ونقلهم إلى القطاع”.

“هذه المعركة هي معركة الأمة بأسرها ونحن اليوم، في يوم من أيام الله المشهودة، سجّلنا العبور الثاني نحو تحرير فلسطين.. كل فلسطين”
(علي بركة)

وقال القيادي الحمساوي: “إنّ المقاومة الفلسطينية تسطّر أروع ملاحم البطولة في مواجهة العدو الصهيوني، وقد رأينا كيف فرّ جنوده ومستوطنوه أمام المقاومين الأبطال، وعليه نطالب أبناء شعبنا أن يدعموا هذه العملية المباركة، كما نطالب الدول المطبّعة أن توقف الهرولة خلف هذا العدو المنهزم والمتقهقر لأنّ التطبيع في هذه اللحظات هو طعنة بالظهر للمقاومة ولشعبنا الفلسطيني”. موضحاً أنّ “مقاومة الشعب الفلسطيني لن تتخلى عن أرضها ومقدساتها وأقصاها حتى لو تخلى عنها كل العالم، فهذه المعركة هي معركة الأمة بأسرها ونحن اليوم، في يوم من أيام الله المشهودة، سجّلنا العبور الثاني نحو تحرير فلسطين.. كل فلسطين، بعد العبور الأول قبل 50 عاماً في حرب تشرين/ أكتوبر، لذلك ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى اقتناص الفرصة والتحرك للقضاء على العدو الصهيوني الذي بان اليوم بأنّه نمر من ورق وأوهن من بيت العنكبوت”. 

“فصائل المقاومة على تنسيق عالٍ وعلى مدار الساعة مع محور المقاومة لاتخاذ القرار المناسب في حال اتُّخذ أي قرار أرعن بحقّ الفلسطينيين”
(علي بركة)

*صمود: واضح من المشاهد الأولية التي بثّها الإعلام الحربي أنّ كتائب القسام تتحضر منذ فترة طويلة لهذه العملية، هل باقي فصائل المقاومة من سرايا القدس وغيرها في غرفة العلميات المشتركة على علم بهذه العملية الكبرى؟.

**بركة: “انطلقت عملية طوفان الأقصى بتنسيق كبير وعالي المستوى بين فصائل المقاومة المنضوية ضمن غرفة العمليات المشتركة في غزة، وقد بدا ذلك واضحاً من خلال المعارك التي خاضتها الفصائل في عملياتها، كما أنّ فصائل المقاومة على تنسيق عالٍ وعلى مدار الساعة مع محور المقاومة لاتخاذ القرار المناسب في حال اتُّخذ أي قرار أرعن بحقّ الفلسطينيين”.

*صمود: كان لافتاً في التسويق الإعلامي الواسع للصور والفيديوهات التي نشرها الإعلام الحربي أنّ هناك حرباً نفسية كبيرة موازية للعمل العسكري للمقاومين تُمارس ضد المستوطنين وقادة العدو، ما تأثير ذلك على سير المعركة؟.

**بركة: “لا شك أنّ للحرب النفسية دور كبير في مواجهة العدو وكسر معنوياته لا سيما ونحن نتحدث عن اليهود الذي جاءوا إلى أرض المعياد، وقد رأينا كيف سقط الجنود الصهاينة أمام ضربات مقاومينا والمعارك مستمرة في العديد من المواقع، وهنا يبرز دور الإعلام المقاوم في فضح حقيقة هذا العدو وهشاشته وأنّ الهالة الإعلامية التي كان يُسوّقها عن قوة ردعه ما هي إلا كذبة كبيرة أسقطتها معركة طوفان الأقصى”.

“نحن مستمرون حتى تحقيق الانتصار ودحر العدو عن أرض فلسطين”
(علي بركة)

*صمود: في أول تعليق لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد انطلاق معركة “طوفان الأقصى” هدّد بشن حرب مفتوحة على المقاومة الفلسطينية وفصائلها، كيف تردّون على هذه التصريحات؟.

**بركة: “المقاومة لا تخشى نتنياهو فقد خبرته سابقا، هو رجل فاشل انتقل من فشل إلى آخر، واليوم يُطلق تهديداته للهروب من فشله الجديد في عدم قدرته على مواجهة طوفان الأقصى، فالشعب الفلسطيني ومقاومته بعد 75 سنة من الاحتلال لا يوجد شيء ليخسروه في سبيل تحرير أرضهم ومقدساتهم، ونحن مستمرون حتى تحقيق الانتصار ودحر العدو عن أرض فلسطين، ونكرر بأنّ الفرصة مواتية لكل أبناء أمتنا ولا سيما الموجودين على تماس مباشر مع العدو الصهيوني، لانتهاز الفرصة وتوجيه الضربة القاضية لهذا الكيان الغاصب الذي ظهر اليوم على حقيقته بأنّه نمر من ورق”.


وسوم :
, , , , , , , , , , , , , , ,