لماذا تريد أنظمة عربية انكسار “حماس”؟

التصنيفات : |
يناير 30, 2024 7:58 ص

*خاص – صمود:

يبدو أنّ الرغبة الجلية للنظام السياسي العربي، منذ اليوم الأول للحرب على غزة، بانكسار حركة حماس.. قد تبددت، وتبددت معها أوهام ومؤامرات الخلوص من المقاومة، ليس فقط في غزة وحدها بل على امتداد محورها، على اعتبار أنّ سقوط المقاومة في غزة يعني سقوط وانهيار محور المقاومة بأكمله كون القضية الفلسطينية هي الحامل الرئيسي لهذا المحور.

فقد أسّس النظام السياسي الرسمي العربي رهاناته لإسقاط “حماس” على قوة (الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر) وهي الأسطورة التي نسيها المحتل نفسه، بينما تعتنقها أنظمة سياسية عربية حتى اليوم. غير أنّ 116 يوماً من الحرب جاءت بما لا تشتهيه الأنظمة وأكثر، فالمقاومة بقيت صامدة و”إسرائيل” ظهرت منقسمة ومشتتة، وبلغ التناحر السياسي الداخلي أشده في صفوفها لأول مرة في التاريخ، بفعل الصدمة والاضطراب وحالة الضياع وفقدان زمام الأمور والقدرة على إيجاد الحلول.

واللافت، اليوم، على وقع الخلافات في الداخل “الإسرائيلي”، وتوسع الخلاف بين رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ووزير حربه وفراقهما حول إدارة المعركة، والذي ترتفع حدته في المستوى السياسي الإسرائيلي، على اليوم الذي يلي انتهاء الحرب، فضلاً عن حالة الإنقسام العامة التي يعيشها الشارع الإسرائيلي أساساً وتتسع هوتها بصورة متسارعة، أنّنا بدأنا نشهد أصواتاً وتصريحات لأنظمة سياسية عربية لم “تضع القضية الفلسطينية يوما على أجندتها”،  تجاهر وتطالب بإقامة الدولة الفلسطينية، في محاولة لإيجاد مخارج لعلاقاتها المستمرة مع الكيان والمستمرة منذ وجوده على أرض فلسطين وحتى اليوم.

فقد تبدو تلك التصريحات غريبة لمن لا يفهمها بدقة، وقد تظهر أنّها استفاقة إنسانية ووطنية ولو جاءت متأخرة، غير أنّه في قراءة واقعية لما يحصل، فخلال 116 يوم من الحرب كانت مواقف النظام السياسي العربي هزيلة لا ترقى لمستوى الفاجعة حتى في التصريحات والدعوة للاجتماعات، ومن طرائف الأمور دعوة النظام السياسي العربي لاجتماع طارئ وعاجل لأجل خلاف بين الصومال وإثيوبيا قبل أيام، بينما كانت حالة اللامبالاة والمماطلة ظاهرة تجاه المجازر في غزة، واختُصرت على لقاءات هزيلة.  

هذه المراوغة السياسية للأنظمة العربية جعلتها محشورة اليوم تعيش أزمة الكيان نفسه، وهي التي سعت إلى زيادة الضغط على المقاومة في غزة لتقديم تنازلات في ملف الأسرى

وهذه المراوغة السياسية للأنظمة العربية جعلتها محشورة اليوم تعيش أزمة الكيان نفسه، وهي التي سعت -أمام حجم المأساة والكارثة الإنسانية التي حركت شعور العالم القريب والبعيد- إلى زيادة الضغط على المقاومة في غزة لتقديم تنازلات في ملف الأسرى، وتخليص العدو من إحراجه وتسهيل أزمته الداخلية وتمكينه من “حرية القتل”، وكانت ولا تزال شريكاً حقيقياً للاحتلال منذ اللحظة الأولى لعملية “طوفان الأقصى” وحتى اليوم.

وهذه النظرة أو الرؤية هي غالباً التي دفعت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال تحديده الأولويات والأهداف في الحرب الأخيرة منذ بدايتها، بـ”وقف العدوان”، و”انتصار حماس في غزة”، ما يبدو أنّه كان رداً ليس على سبيل المصادفة، على ما أصبح واضحاً اليوم من نزوع أنظمة عربية لمنع انتصار “حماس” على أقل تقدير إن لم يكن إنهاء وجودها كاملا، الأمر الذي لم يعُد ضمن التكهنات والتحليلات بل ضمن الحقائق المدعمة بالأسباب والوقائع.

أبراهام

وتتربع مخاوف نسف “اتفاقيات أبراهام” على عرش مسببات نزعة النظام السياسي العربي الرافض لانتصار “حماس”، وما يعنيه ذلك من سقوط المشروع الأمريكي- الإبراهيمي وما حمله من اختزال لواقع الصراع العربي- الإسرائيلي، بالتعاون مع تلك الأنظمة.

وقد ساهمت السنوات غير القليلة الماضية، التي تزامنت مع إرهاصات الربيع العربي في انحسار المشروع القومي العربي، الذي ظهر للغالبية أنّه آخذ في الانكسار، بمساهمة واضحة من الأنظمة العربية لمصلحة المشروعات المسمّاة “الوطنية”، التي شكّلت بديلاً للقومية، من خلال تحفيز النظرة الضيقة للمنفعة واختزال الانتصار بفتات الانتعاش الاقتصادي المستعار، بغية تبرير الممارسات المتسرعة للأنظمة السياسية العربية، وتبييض انصياعها للابتزاز الأمريكي بغطاء الانفتاح والتنمية الاقتصادية، ضمن عمل جاد ومشترك من الأنظمة المتورّطة وحليفها الأمريكي لسحق القدرات الاقتصادية للبلدان غير المطواعة، وإبراز الهوة  للشعوب لجرّها خلفها.

بنت تلك الأنظمة الإبراهيمية وسابقاتها، عبر السنوات الأخيرة، آمالها على واقع الرؤية الهشة التي يدعمها الواقع الاقتصادي المرير المصطنع لبقية الشعوب والمجتمعات العربية

وبنت تلك الأنظمة الإبراهيمية وسابقاتها، عبر السنوات الأخيرة، آمالها على واقع الرؤية الهشة التي يدعمها الواقع الاقتصادي المرير المصطنع لبقية الشعوب والمجتمعات العربية، والاشتغال على بروباغندا واسعة لتعظيم الواقع الاقتصادي “الهوائي” لدول التطبيع وكونها محجّاً للأدمغة، ومحطة لطموحات الشباب، وتحويله إلى “شمّاعة” ظنّاً أنّ هذه الممارسات المحمومة ستؤتي أُكلَها في عقول الناشئة العرب، على أمل أن تشهد ذاكرتهم انزياحاً أو تناسياً لقصة الأسد والثيران الثلاثة، خصوصاً مع واقع الصياغة الفضفاضة للخطاب القومي العربي، الذي بات منظّروه وأصحابه منهكين في زوايا التاريخ وهوامش الواقع، بغية ترسيخ خياراتها كواقع مألوف ومرغوب ومعزّز شعبيا.

غير أنّ الحرب على غزة استرجعت بسرعة وعي السياق الزماني والمكاني للصراع العربي- الإسرائيلي، الذي استعاد بوصلته ضمن سياقاته التاريخية المتصلة، ليستفز شهامة الشباب العربي ويستعيد بصيرته بعد محاولات تغييبها، وتضليلها حول الواقع المتوحش الملازم للصهيونية، التي لا تميّز بين عربي وآخر، ولا بين عرب اليوم وعرب التاريخ، فالجميع في نظرها “حيوانات” وفقاً لوزير حرب الكيان المسعور نفسه.

وشكّلت الحرب أيضاً شرارة استعادت عبرها التكتلات الشعبية العربية، وخصوصاً الشبابية منها، الذاكرة الجمعية والوعي الجمعي بأنّ كل ما يحدث كان بهدف إغلاق الأفق الحضاري للعروبة بكل مكونات شعوبها، وليتأكد لها مجدداً أنّ محاولات اختزال الصراع العربي- الإسرائيلي حامل الدبلوماسية الروحية الإبراهيمية وملحقاتها عبارة عن سوق نخاسة رخيص، تقوده الكراسي الهشة، فبعد عقود من الزمن تأكد للجميع أنّه (لا الأرض عادت، ولا الحقّ رجع، لا في فلسطين، ولا في الجولان(.

المرجعية

غزة اليوم شاهد متجدّد على النزوع الصهيوني الوحشي العارم والمستدام، غير المعزول عن سياقات قرار غرزه في هذه الأرض، ليصبح حديث السلام مع القتلة أضحوكة، ومخادَعة للنفس، لتنسف أكذوبة أبراهام، واللهث وراء طرح “الدولتين” بعد آلاف القتلى الأبرياء، ويعود اليقين بأنّ فلسطين هي القضية، وهي جرحٌ وعقيدة، لا تفتر في وجدان الشباب.

ولم يعد وارداً بأي حال من الأحوال المفاوضة على التنازلات أو التفكير في حلول صغيرة على حجم مقترحيها، فالدماء اليوم أعلى من كل بازار سياسي، والثأر للضحايا مطلب شعبي عربي جامع.

كل ذلك أسقط أسس وركائز بقاء الأنظمة الهشة، بل أفقدها مسببات بقائها لدى مشغّلها، فـ”أبراهام” ليست اتفاقيات وحسب، بل هي مفهوم وعمق سياسي ووجداني يقزّم الصراع الوجودي لخانة التوجهات الدينية، ويوحي بأنّ أسس الصراع المبني على هذا التشتت “كما أُريد تحويره” سيزول بزوالها.

فتكت الحرب الأخيرة بأحلام “أبراهام”، وحشرت أطرافها بين كماشة شعوبها التي يعرف قادتها تماماً أنّها باتت تغلي على الجمر وسيأتي وقت الحساب عاجلاً أم آجلاً

وإنّ ما يهيب النظام السياسي العربي اليوم أيضاً هو وضوح الرؤية لدى الشباب بالمخادعة حول وجود شريك أو راعٍ أو مرجعية أو قانون، وإنّ كل ذلك كان خداعا، لتفتك الحرب الأخيرة بأحلام “أبراهام”، وتحشر أطرافها بين كماشة شعوبها التي يعرف قادتها تماماً أنّها باتت تغلي على الجمر وسيأتي وقت الحساب عاجلاً أم آجلا، حيث لن تحمي تلك العروش لا البوارج ولا مجالس الأمم القاتلة.

وهذه الإشكالية هي الأشد تعقيداً بالنسبة للأنظمة السياسية العربية، وهو انهيار دور الولايات المتحدة، التي رُوّج لها على أنّها الراعي الحافظ للسلام، لتصبح العلاقة معها جريمة في عين الشارع العربي، وتنهار قيمتها الأخلاقية التي نجحت في إيهام الشعوب العربية بها عبر ماكينتها الإعلامية قبل أن يتمّ فضحها، ما يهدد واقع تلك الأنظمة السياسية المرتبط وجودها فعلياً بهذه العلاقة التبعية.

السلطة

وما يجب أن لا يغيب عن واقع التحليل الموضوعي، هو واقع السلطات الوهمية والضعيفة التي اقترنت بالمرحلة، والتسابق على تقديم الخدمات لصالح الولايات المتحدة للحصول على الرضا ومفاتيح قيادة وزعامة المنطقة لدويلات “قزمة” تعيش في فقاعة عنجهيتها.

فالتسابق الواضح بين الأذرع الخليجية بات شبه علني، وقد يبدو مصاب بعضها أكبر، بعد فضح واقع العلاقات والسفارات التي لم تجد أي فائدة أو منفعة للقضية، خصوصاً أنّ آلة القتل الوحشية الصهيونية لم تترك مجالاً للمناورة وتعظيم انتصارات التطبيع، فبات لزاماً تأجيل التوقيعات الجديدة لمن ينتظر خلف الأبواب لتلبية الشروط الأمريكية، وتمرير التوريث والسطو على السلطة بمباركة الولايات المتحدة، وحالة التوتر من أي مصاب طارئ قد يغير من مسيرة السياسة الأمريكية المترنحة، والتي اعتادت التقلب لمصالحها.

أما الجار الذي تطفح عليه إشارات الإستفهام، يعاني أزمة مالية ومصيرية، لانعدام الكفاءة والمرجعية، وحالة الغليان لشعب يبدع يومياً في إظهار أنّه لم يطبّع منذ “كامب ديفيد”، وسلطة فلسطينية خرّفت إلى حد الطرش

أما الجار الذي تطفح عليه إشارات الإستفهام، يعاني أزمة مالية ومصيرية، لانعدام الكفاءة والمرجعية، وحالة الغليان لشعب يبدع يومياً في إظهار أنّه لم يطبّع منذ “كامب ديفيد”، وسلطة فلسطينية خرّفت إلى حد الطرش، وتعجز عن تغطية نفسها لدرجة أنّها باتت تعيش في كنف حماية إسرائيلية ترفض تغييرها، فجميعها سلطات ومصالح مهددة بُنيت على رمال متحركة، تتشبّث بالقدم الأمريكية.

الربيع والجهاد

ساهم الربيع العربي بشدة بما حلّ بواقع القضية الفلسطينية وكان أساسه الإطاحة وتدمير قدرات الدول البعيدة عن التطبيع بأدوات داخلية، معززة بالإرهاب والمرتزقة الخارجيين، الخبراء.

فقد مكنت مفرزات الربيع العربي الولايات المتحدة وأزلامها أصحاب المليارات من تركيب قادة على قياس عباءاتهم، لدول تكاد تكون بحجم المنطقة، مع الإستمرار بحماية عروشهم.

غير أنّ ما يحدث اليوم من استفاقة، سببتها العنجهية الإسرائيلية في الضغط على الأنظمة المطيعة حتى بعدم الاستمرار في “التمثيل” والتصدي الخطابي، رفضته الحكومة الصهيونية المتطرفة التي أرادت عكس التغيير السياسي والاجتماعي للشارع الإسرائيلي كنوع من إنجازاتها، ما أفلت الدفة تماماً من أيدي دويلات التطبيع وأوقعهم في أزمة حقيقية لن تمضي بسهولة.

ويبدو أنّ أشباه القادة العرب ومازال بعضهم يحكم بسلطة النسب والخلافة حتى اليوم، تناسوا لكثرة معاشرتهم للصهاينة أنّ العرب في غالبيتهم مسلمون، فحاولوا زرع الفتنة بين “حماس” والشعوب العربية بوصفها بـ”الإسلامية”، وكأنّها تهمة يحاسبون عليها، محاولين استجلاب “داعش” و”النصرة” وغيرها كأمثلة، رغم أنّهم دعموها لتدمير بلدان أخرى.

إنّ واقع إسلامية “حماس” يرهب دول الغرب اليوم، ليس للأسباب نفسها التي تروّج لها الأنظمة العربية أو الإعلام الغربي، حول الإسلامية والإخوان وغيرها من التنظيمات.. بل لأنّ ما صنعته “حماس” من استعادة مفهوم الجهاد خطه ونهجه الحقيقيّيْن عوامل مدمرة للمشروع الغربي نفسه في المنطقة

وفعليا، فإنّ واقع إسلامية “حماس” يرهب دول الغرب اليوم، ليس للأسباب نفسها التي تروّج لها الأنظمة العربية، أو الإعلام الغربي، حول الإسلامية والإخوان وغيرها من التنظيمات.. بل لأنّ ما صنعته “حماس” من استعادة مفهوم الجهاد خطه ونهجه الحقيقيّيْن عوامل مدمرة للمشروع الغربي نفسه في المنطقة، يفضح علاقات الغرب بالعصابات الجهادية العابرة التي تحمل أجندات وسياسات تلك الدول في تركيبها، وتقدّم لها خدمات تآمرية تدميرية، وتسعى لخلق النزاعات العشوائية، وتمارس أبشع أساليب القتل والترهيب أينما حلت، وفقاً لأوامر مشغّليها.

فالجهاديون في غزة أصحاب حقّ وأرض، وليسوا بعابرين ولا عابثين، يموتون كل يوم، وأسرهم معهم، وقد فرّغوا حركات الجهاد التي ظهرت مؤخراً عبر عشرات التسميات، من انتحال هذه الصفة التي تشكّل أحد ركائز الإسلام في مضمونها الشريف الرافض للظلم، وعرّت قضيتها أمام من كانت تضللهم من الشباب، وبالتالي ضياع مليارات الدولارات التي أُنفقت على تشكيلهم من الدول الغربية والنفطية، في ما عدا المخاوف الكبرى من إنفلاتهم في البلدان الراعية، أو ضدها.

وقد شاهدنا جميعاً صور المجاهدين الحقيقيين في غزة تغزو صفحات وسائل التواصل الاجتماعي للشباب الغربي، بعد محاولات واسعة لتشويه الإسلام، كانت الدول الإسلامية أول شريك وراعٍ له.

إنّ المقاومة في غزة تقع اليوم في إطار نهج وثقافة وسياق، وهي جزء من قضية مركزية مستدامة، لا تنحصر بحركة ولا بمحور ولا بحزب، لأنّها قضية شعب وأمة، أكثر منها رسمية طارئة

ويمكننا القول إنّ أهم ما حدث في الحرب على غزة اليوم هو تخليص المقاومة من عبء الاستماع للأنظمة السياسية العربية، ولو على سبيل المجاملة، لتشطب تلك الأنظمة دورها بيدها في ملف سياسي تعلم جيداً أنّه مفتاح ودفة قيادة المنطقة.

ولذلك، فإنّ ما سبق، يحرّك الأنظمة العربية حراكاً ملسوعاً في محاولة تثبيت نظريتها، وطرح مشاريع ساذجة ومستنسخة مثل إخراج قيادة “حماس” من غزة على غرار منظمة التحرير من لبنان، أو إيفاد قوة عربية لا يمكن تشكيلها أبداً لتتواجد في القطاع وتحمي “إسرائيل”.. وغيرها من الأفكار العاجزة المجتزأة، مع عدم إغفال ما يلوح في الأفق من مشاريع كطريق الحرير الجديد (1)، وهو الأمر الذي لن يلقى المباركة من دول كبرى متأثرة.

ويحاول هؤلاء التناسي بأنّ المقاومة في غزة تقع اليوم في إطار نهج وثقافة وسياق، وهي جزء من قضية مركزية مستدامة، لا تنحصر بحركة ولا بمحور ولا بحزب، لأنّها قضية شعب وأمة، أكثر منها رسمية طارئة، مهما اجتهدوا في فلسفاتهم العميلة.

 فالمقاومة مبدأ وعقيدة ووجدان يتمّ تناقل همومها وآمالها وآلامها عبر الأجيال التي تتوارثها، وهو الأمر الذي صدم الصهيونية وأذنابها في المنطقة من حجم القناعة والإصرار والصبر والجلد لدى الشباب، الذين اعتقدوا أنّهم غيّروهم بـ(اليوتيوب، والآيفون)، خصوصاً أنّ مدى الإجرام والدموية التي تعرضت لها غزة جعلت منها منارة وهّاجة في حركة المقاومة العالمية في هذا القرن، لتُقرّ سياسات كبرى في العالم بأنّ “حماس” هي حركة تحرر وطنية.

(1) مشروع صيني عملاق تشارك فيه 123 دولة، تريد الصين من خلاله تسريع وصول منتجاتها إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك آسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى.


وسوم :
, , , , , , , , , , , , , , , , ,